حب وقتل ونهاية درامية.. القصة الكاملة لحكاية فتاة المنوفية اماني عبدالكريم مع أبوعميرة

حب وقتل ونهاية درامية..
حب وقتل ونهاية درامية.. القصة الكاملة لحكاية فتاة المنوفية ا

ما زالت التحقيقات تكشف تفاصيل جديدة في واقعة مقتل «فتاة المنوفية» أمانى عبدالكريم الطالبة بكلية التربية الرياضية في طوخ طنبشا في بركة السبع محافظة المنوفية على يد أحمد أبوعميرة، الذي عثرت أجهزة الأمن على جثته على الطريق الزراعى منتحرا بنفس السلاح الذي إطلاق به الخرطوش على أمانى بدافع «الحب» وامتدت إلى القتل ثم الانتحار، النيابة العامة أصدرت 5 قرارات عقب انتحار القاتل وتواصل التحقيقات.

ونرصد في السطور التالية القصة الكاملة لمقتل أماني الجزار:

البداية

سيطرت حالة من الحزن على أهالى قرية طوخ طنبشا التابعة لمركز بركة السبع بعد مقتل فتاة مصابة بطلق خرطوش على يد شاب، وعلى الفور تم نقلها إلى مستشفى شبين الكوم، ولم تنجح محاولات إنقاذها.

تلقى اللواء مدير أمن المنوفية إخطارا بأن مستشفى بركة السبع المركزى استقبلت فتاة «أمانى.ع.ا» تبلغ من العمر 19 عامًا طالبة بكلية تربية رياضية مصابة بطلق نارى وتم وضعها بالعناية المركزة وأجهزة التنفس الصناعى لمحاولة إنقاذ حياتها إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بإصابتها تم تحرير محضر بالواقعة وباشتر النيابة التحقيق.
أكدت التحريات الأولية أن المتهم يدعى أحمد.ف.ع حاصل على مؤهل متوسط يبلغ ٢٩ عامًا من قرية طوخ طنبشا فأمر مدير أمن المنوفية بسرعة ضبط الجانى وتشكيل العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة وفرق البحث لضبط المتهم، أكد عدد من أهالى القرية أن هناك صلة قرابة تجمع بين المتهم وأسرة المجنى عليها وأن والدها يعمل مدرسا وأن المتهم كان سبق وتقدم لخطبتها إلا أن أسرتها رفضت ارتباطها به لسوء سلوكه.

تشييع جنازة الطالبة أماني بالمنوفية.. والأهالي: «عايزين القصاص»

شيع المئات من أهالى قرية طوخ «طنبشا» التابعة لمركز بركة السبع بمحافظة المنوفية، وسط حالة من الحزن والصدمة جنازة الطالبة أمانى عبدالكريم الجزار 19 سنة الطالبة بكلية التربية الرياضية، والتى أًطلق عليها «ضحية العفة»، عقب مصرعها على يد الشاب «أحمد. ف»، والذى قام بإطلاق النار عليها من فرد خرطوش بحوزته بالقرب من منزلها مما أصابها بطلقة في الظهر توفيت على إثرها عقب نقلها إلى مستشفى بركة السبع المركزى، وسط مطالبات بالقصاص

وقالت أسماء عبدالكريم، شقيقة المجنى عليها، إن المتهم معروف بسوء سلوكه وليس لهم علاقة بأسرة القاتل حيث يقع منزله بالقرب من منزلنا.

وأضافت: قام المتهم بالتربص بشقيقتى أثناء عودتها عقب شراء بعض المستلزمات الخاصة بالأسرة، وقام بإطلاق النار عليها مما أصابها بطلق نارى في ظهرها لتسقط بالقرب من المنزل وفر هاربًا، مؤكدة أن المتهم لم يسبق له أن تقدم لخطبتها، وكان يقوم بمعاكستها ومضايقتها فقط، حيث كانت تتجنبه لسوء سلوكه، وكانت شقيقتها مهتمة بدراستها ومشاركة في إحدى الأكاديميات الرياضية للعمل كمدربة ولم تكن تفكر في الارتباط نهائيًا.

والد أماني طالبة المنوفية: «انتحار قاتل ابنتي أراح قلبي.. وهذه حقيقة علاقتنا بالجاني»

علق عبدالكريم الجزار، والد أماني طالبة المنوفية المتوفاة، على فيديو انتحار قاتل ابنته قائلا: «استراح قلبي بعد انتحار القاتل، والنهاردة بعد تشييع الجنازة رفضت أخذ العزاء، لكن بعدما تأكدت من وفاته أتقبل العزاء في ابنتي، لأن اقتصاص الله كان سريعًا في أقل من 24 ساعة».

وكشف عبدالكريم الجزار، في أول حوار تلفزيوني له بعد وفاة ابنته، لبرنامج “حديث القاهرة”، مع الإعلاميين خيري رمضان وكريمة عوض، على قناة «القاهرة والناس»، عن أن والدة القاتل ابنة عمته، لكن لا توجد علاقة بينهم، قائلا: “مفيش اختلاط خالص بيني وبين أمه، والقاتل كان كلم والدتها وقالها عايز أتقدم لأماني«.

وتابع: «والدة ابنتي أمنية فهّمت القاتل أن المستوى العلمي والتعليمى مختلف بينهما، وأن والدها مش بيفكر في جوازها خلال الدراسة، وبنتي أصلا رفضت الجواز منه لكن لم نتلقّ تهديدات منه خالص»، مؤكدًا أن القاتل كان يتناول مخدرات وبلطجي، وله كذا سابقة.

«الداخلية» تعلن انتحار قاتل فتاة المنوفية

أعلنت وزارة الداخلية، الأحد، انتحار المتهم في واقعة مقتل «فتاة المنوفية»، والتي قتلت في قرية طوخ طنبشا ببركة السبع في المنوفية.

وقالت الداخلية في بيان، الأحد: «عثرت الأجهزة الأمنية على جثمان مرتكب واقعة التعدى على إحدى الفتيات بدائرة مركز شرطة بركة السبع بالمنوفية بسلاح نارى فرد خرطوش محلى الصنع مما أدى إلى وفاتها بطريق (مصر / إسكندرية) الزراعى بدائرة مركز شرطة قويسنا بالمنوفية منتحرًا بذات السلاح النارى السابق استخدامه في ارتكاب الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وتولت النيابة العامة التحقيق».

شيع المئات من أهالى قرية طوخ «طنبشا» التابعة لمركز بركة السبع بمحافظة المنوفية، وسط حالة من الحزن والصدمة جنازة الطالبة أمانى عبدالكريم الجزار 19 سنة الطالبة بكلية التربية الرياضية، والتى أًطلق عليها «ضحية العفة»، عقب مصرعها على يد الشاب «أحمد. ف»، والذى قام بإطلاق النار عليها من فرد خرطوش بحوزته بالقرب من منزلها مما أصابها بطلقة في الظهر توفيت على إثرها عقب نقلها إلى مستشفى بركة السبع المركزى، وسط مطالبات بالقصاص.

قاتل «فتاة المنوفية» قبل انتحاره: «أنا كنت بتنفسها وعايش عشانها وهاخد حقها مني»

تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى فيديو ظهر فيه أحمد أبوعميرة قاتل «أمانى» طالبة المنوفية أثناء حديثه عن قيامه جريمته بابنة قريته.


وجاء في نص حديثه بالفيديو

«سلام عليكم أنا أحمد أبوعميرة اللى بتدوروا عليه، أنا المجرم، أنا اللى الكل اتهمه بالغدر والخيانة، أنا الل معرفش يعمل الصح حتى مع نفسه، أنا الإنسان اللى معرفش يعمل الصح حتى مع نفسه، معرفش يكون أي حاجة، حتى البنى آدمة اللى كانت في إيده مقدرش يدافع عنها ولا يحوش عنها».

واستكمل قائلا: «والله العظيم ماعملت كدا بمزاجى، وهى عارفة، هي عارفة كل حاجة الله يرحمها، أنا كنت بتنفسها وكنت عايش عشانها والله، والله كنت بتنفسها وعايش عشانها مش عايش عشان حد غيرها، هي اللى كانت بتشيل عنى كل حاجة، هي اللى كانت بتشيل همى وبتدور عليا، هي الحلم اللى بنيته لنفسى، عمرها ما قصرت معايا، وعمرها ما قالتلى اللى الناس بتقوله ده، ياما زعلنا وياما اتخانقنا وعمرها ما قالتلى المواصفات اللى انتوا بتقولوها عنى، أنا موجود ودمى موجود مستعد لأى تحليل ومستعد لأى حاجة، الكلام ده بعد ما اخد لها حقها منى».


فيما وجه المتهم البث إلى السلاح الخرطوش الذي بحوزته والذى أطلق النيران منه على الضحية أمانى الجزار، وأضاف قائلا: «أنا عمرى ما هسامح نفسى وهاخد لها حقها منى، منك لله أنتى السبب وأنتى إلى عملتى فيا وفيها كدا»، موجها كلامه لشخصية مجهولة قائلا: «إنتى السبب وانتى اللى عملتى فيها كدا بقالك ٤٥ يوم مموتاها حرام عليكى ليه كدا».

أول تعليق من أسرة قاتل فتاة المنوفية: «أخويا مات وإتدفن معاه سره ودوافعه»

قال مصطفى فتحى أبوعميرة شقيق، أحمد فتحى أبوعميرة قاتل الطالبة أمانى الجزار، «ضحية العفة»، كما أطلق عليها أهل قريتها بطلق نارى في الظهر لرفضها الارتباط به، وانتحاره بعد ذلك، في أول تعليق من أسرة القاتل على الواقعة، من خلال بوست كتبه على صفحته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعى.

وقال شقيق المتهم، «أنا لا أنكر ما فعله أخى، وأعلم أن حتى وإن كان هرب من قضاء الدنيا فهناك قضاء الآخرة لا محال»، واستعان بالآية القرآنية الكريمة، «وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِى الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ».

وأضاف، «أخويا مات ومعاه سره ودوافعه اللي خلته يعمل كدا، فإن لله وإن إليه راجعون، ولا أقول غير إني رضيت بقضاء الله وأخويا عمره ما كان بتاع مخدرات».

وتابع، «أخويا كان لما يعرف إن في شباب بتجره لسكه مخدرات كان يسحبه منها، وكان يضربه ويبعده عنها، ويعرف أهله وكتير في بلدنا يعرف الكلام ده، والأهالى كانت تتصل على أحمد مخصوص وتقوله الحق ابنى يا أحمد اضربه وهينه وهاتوا ليا، كتير أوي والله وعلي يدي فأخويا أذنب ومعترف بكدا، وراضى بحكم ربنا وقضائه، بس لا أخويا بتاع مخدرات ولا كانت سكته».

وأكمل شقيق المتهم، من خلال بوست على صفحته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعى، «أحمد كان راجل جدع وساعد ناس كتير وحافظ على شباب كتير في البلد، كانت هتدخل في سكة المخدرات وهو اللي وقفلهم منه لنفسه، ومكنش مستني حاجه من حد الحمد الله هي جدعنته اللي كانت ممشياه».

وأوضح أنه مات وسره مات معه، وأنه أخطأ وربنا موجود، وطالب من كان له خصومة مع أن يسامحه ويدعو له بالرحمة والمغفرة، قائلًأ: «لو أحمد أذى حد يسامحه هو عند ربنا الذي يعلم كل شيء».

ووجه رسالة إلى الأهالى، «كفاية نهش في لحم ناس لا ليها ذنب في حاجه ولا عملتلكو حاجه وحشه قبل كده، واعلم أنك واقف بين يدى الله لا محال وعند الله تجتمع الخصوم وإن لله وإن إليه راجعون».

5 قرارات من النيابة

النيابة العامة تباشر التحقيقات في وفاة المتهم بقتل «طالبة المنوفية»

باشرت النيابة العامة اليوم الإثنين، التحقيقات في واقعة وفاة المتهم بقتل الطالبة أماني ببركة السبع بمحافظة المنوفية.

وقالت النيابة في بيان على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، مساء الإثنين، إنها تلقت إخطارًا من الشرطة أمس ببلاغ الأهالي بالعثور على جثمان توصلت التحريات أنه للمتهم بقتل الطالبة أماني بالطريق العام بقويسنا، وبجواره سلاح ناري بداخله فارغُ ظرف لعيار ناري من المستخدم على السلاح، وهاتفٌ محمول.

وانتقلت النيابة العامة لمناظرة الجثمان حيث تبينت إصابته بالصدر، وعاينت مسرح العثور على الجثمان، فتبينت أنه على جانب طريق (القاهرة- الإسكندرية) الزراعي، بجوار مسار قطار السكة الحديد.

واتخذت النيابة إجراءاتها للتحقيق في سبب وفاة المذكور، إذ انتدبت مصلحةَ الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على جثمانه، وبيانِ ما به من إصابات وسبب وكيفية حدوثها، كما كلفتها بفحص السلاح الناري والظرف الفارغ للعيار الناري المضبوطين بجواره لبيان ما إذا كان السلاح هو ذاته المستخدم في حدوث إصابة المجني عليها أو المتوفى.

وكلفت الإدارةَ العامة للمساعدات الفنية بفحص هاتفه، كما كلفت إدارةَ مكافحة جرائم تقنية المعلومات بفحص المقاطع المرئية المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي والخاصة بالمتهم للوقوف على حقيقتها، وطلبت تحريات الشرطة حول واقعة وفاته وصولًا لحقيقتها، كما طلبت ذويه لسماع أقوالهم بشأن الواقعة، وجارٍ استكمال التحقيقات.