ماذا وراء زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للقاهرة ؟

ماذا وراء زيارة رئيس
ماذا وراء زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للقاهرة ؟

وصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن إلى مصر في زيارة رسمية، يلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويرافق عباس خلال الزيارة كلًا من وزير الخارجية رياض المالكي، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي.


تأتي زيارة الرئيس الفلسطيني إلى القاهرة بعد أيام من إعلان رئيس الوزراء الدكتور محمد إشتية انعقاد قمة ثلاثية فلسطينية مصرية أردنية بالقاهرة.كما تأتي بعد لقاء عباس مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غنتس.وقال السفير الفلسطيني في القاهرة دياب اللوح، أنالزيارة هدفها تجسيد التشاور والتعاون الدائم والمستمر مع القاهرة تجاه القضايا المتعددة على المستويات العربية والإقليمية والدولية.
 

أسباب الزيارة 

أولى الرئيس محمود عباس أبو مازن، اهتمامًا بعضوية فلسطين بالأمم المتحدة، وبحث ذلك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية المصري، قائلًا بأن مصر تلعب دورًا محوريًا ليس في الشأن العربي فقط، ولا الإفريقي، بل على المستوى الإقليمي والدولي، ونحن نعول  كثيرًا على الموقف المصري الداعم والمساند للتحرك السياسي والدبلوماسي والقانوني الفلسطيني في الحلبة السياسية، ونحن على شراكة قوية مع مصر.
طرح الرئيس عباس مسألة تتعلق بدور مصر المباشر في الجهود المتعلقة بدفع العملية السياسية في الأراضي الفلسطينية وتحقيق الهدوء في الضفة الغربية وقطاع غزة، إلى جانب ملف إضراب الأسرى الفلسطينيين، باعتباره سيساهم في تأجيج الأوضاع في الضفة الغربية ورفع مستوى التوتر.


اتصالات مستمرة لإحراز تقدم في المسألة الفلسطينية

قبيل زيارته للقاهرة بأيام قليلة التقى الرئيس محمود عباس وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في رام الله.

ويعد هذا أول لقاء فلسطيني-إسرائيلي رفيع المستوى منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الحالية في شهر يونيو/حزيران الماضي، فيما لم يتم الإعلان مسبقا عن عقد اللقاء.

وفي هذا الصدد، قال غانتس في تغريدة على تويتر: "التقيت برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لمناقشة قضايا السياسة الأمنية والمدنية والاقتصادية".

وأضاف: "لقد أبلغت الرئيس عباس أن إسرائيل تسعى لاتخاذ إجراءات من شأنها تعزيز اقتصاد السلطة الفلسطينية" وتابع: "كما ناقشنا تشكيل الأوضاع الأمنية والاقتصادية في الضفة الغربية وغزة".ومضى قائلا: "اتفقنا على مواصلة التواصل بشكل أكبر حول القضايا التي أثيرت خلال الاجتماع".


تنسيق مشترك بين رام الله وتل أبيب والقاهرة ظهر جليًا في سلسلة زيارات  ومباحثات متصلة، فقبل شهر وصل رئيس جهاز المخابرات المصرية إلى تل أبيب ليلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي لابيد، كما التقى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس.تنسيق مشترك واضح يأتي في صلبه ملف الوساطة المصرية بشأن الأوضاع الأمنية إزاء قطاع غزة.ودور مصر في التوسط بين حماس أو حركة الجهاد وإسرائيل خاصة كما تم في الحرب حيث استطاعت مصر من خلال اتصالات مكثفة بين الطرفين نجحت في احتواء الأوضاع وعدم تصعيد الحرب.