التهموا كبده.. التحقيقات تكشف فاجعة في انتقام أشقاء لشرف أختهم بالجيزة

التهموا كبده.. التحقيقات
التهموا كبده.. التحقيقات تكشف فاجعة في انتقام أشقاء لشرف أخ

كشفت تحقيقات نيابة جنوب الجيزة الكلية في جريمة قتل 4 أشقاء لزوج شقيقتهم ان المتهمين مثلوا بجثة المجني عليه انتقاما منه لمعايرته شقيقتهم بشرفها بعد فترة قليلة من زواجهما حيث عايرها بأن اسرتها تركتها له دون عقد زواج رسمي بسبب عدم حمله لبطاقة شخصية.

وتبين من التحقيقات ان المتهمين استدرجوا زوج شقيقتهم الذي يعتبر صديق لأحدهم منذ اكثر من 10 سنوات بحجة "قعدة أنس" تعاطوا فيها المواد المخدرة بشراهة وشربوا الخمور حتى فقد زوج شقيقتهم اتزانه فجردوه من ملابسه وألبسوه "قميص نوم حريمي" وصوره به كنوع من كسر النفس بسبب معايرته لشقيقتهم ثم انهالوا عليه طعنا في انحاء متفرقة من جسده وتركوه ينازع الموت لمدة قاربت على 9 ساعات حتى قرروا اخيرا انهاء حياته فمسك احدهم رقبته وقام آخر بنحره كالذبيحة وشقوا بطنه خلال تقطيع جثته لأشلاء وحمل أحد المتهمين "الكبد" والتهم جزء منه ثم لفظه على الأرض كي يشفي غليله من اعتقادهم بان المتهم مرمغ سمعتهم في الارض بما نعت به شقيقتهم.            


استغاثة زوجي من أشقائي

أوضحت الزوجة أنها فوجئت يوم الواقعة بحضور زوجها المجني عليه لمسكن أهليتها وأخذ الأخير رفقة المتهمين من الأول حتى الرابع في تناول المشروبات الكحولية والمخدرة – كعادتهم، وبعد فترة زمنية تناهى لسمعها صوت استغاثة زوجها يطالب أشقاءها برحمته والابتعاد عنه ولما استبينت أمره نهروها، وعقب فترة صعد لها شقيقها المتهم "أ.ر" وأعلمها بقتلهم زوجها، وتناهى لسمعها حينها صوت شقيقها المتهم "ر.ر" أنه سيقتلها إن لم يكن هناك عقد شرعي لزواجها فآثرت الهرب خوفًا منهم.

البسوه بيبي دول

وتتهم النيابة في القضية رقم ١٢٧٦ لسنة ٢٠٢٢ جنايات قسم الجيزة كلًا من: «رفاعي. ر»، 33 سنة، بائع متجول، «مصطفی. ر»، 21 سنة، عامل، «محمد. ر»، 27 سنة، قهوجی، «أحمد. ر»، 25 سنة، قهوجي؛ لأنهم قتلوا المجني عليه «محمود. م»، عمدًا مع سبق الإصرار؛ بأن عقدوا العزم وبيتوا النية على إزهاق روحه لخلافات استعرت بينهم، وما إن ظفروا به حتى انهالوا عليه طعنًا ونحروه بأسلحة بيضاء ممثلين بجسده لأجزاء فأحدثوا به الإصابات التي أودت بحياته.

كما أنهم هتكوا عرض المجنى عليه بالقوة، بأن جردوه من كامل ملابسه حال تهديده بالأسلحة البيضاء "محل الاتهام التالي"، وألبسوه رداء نوم حريمي"بيبي دول" إذلالًا له.


صديق منذ ١٠ سنوات

واستمعت النيابة إلى أقوال شهود العيان، فقال أحدهم إن علاقة صداقة جمعت بين المجني عليه والمتهم الأول لمدة 10 سنوات تعاطيا فيها المخدرات سويا ولقوة علاقتهما تقدم الأول لخطبة شقيقته «منار. ر»، وبعرض الأمر على أهليتها وافقوه جميعًا ولكن ليس خطبة بل زواجًا، وحال تحريرهم العقد الشرعي للزواج فوجئوا بعدم وجود بطاقة رقم قومى للمجنى عليه، بما يعني عدم إتمام الزيجة، وعلل لهم ذلك بوجود حكم غيابى صادر قبله في جناية سلاح بمحافظة الفيوم، إلا أن المتهمين وافقوا على إتمام الزيجة ومن غير عقد شرعی وعاشرها المجنى عليه معاشرة الأزواج، ولكنه في أعقاب زواجهما انهال عليها سبًا وضربًا وأهانها بأهلها وأنهم تركوها له دون ورقة رسمية تثبت زيجتهما، فقصت إهانتها على والدها الذي أخبر بدوره أنجاله المتهمين الذين تملكهم الغضب مما تعرضوا له من إهانات.

حفلة تعذيب

وأوضح أن المتهمين اتفقوا على الخلاص منه وإزهاق روحه انتقامًا منه، فطلبوا حضوره لمسكنهم، وجلسوا معه وقدموا له مشروبات كحولية و«حشيش مخدر» لإضعاف مقاومته حال قتله- كاتفاق جنائي بينهما- ولما تناولوا جميعهم كمية كبيرة قاموا بتجريده من ملابسه بالقوة تحت تهديد أسلحة بيضاء «سكاكين» كانت بحوزتهم، وقيدوا يديه وقدميه بايشاربات حريمي ألبسوه رداء حريمي لإذلاله.


كتيبة اعدام

وأشار إلى أنهم لما انتهوا طعنه المتهم الأول طعنة قاسية له وأتبعه أشقاؤه المتهمون من الثاني حتى الرابع بطعنات كثيرة استقرت بجسده كاملًا، فسقط صريع جراحه؛ وحينها كان المتهم الطفل "سيف. م" مندهشًا لما يحدث للمجنى عليه، فسأل المتهم الرابع عن سبب فعلتهم فأجابه بأنه انتقامًا لشرفهم، فناصره الطفل المار بيانه وأحرز هو الآخر سكينًا وسدد للمجني عليه طعنتين ببطنه، وظلوا جالسين حوله شامتين في موته، والمجنى عليه يستنجدهم في إنقاذه فترة 9 ساعات تركوه فيها ينزف الدماء.


نحروه وقطعوا جثته

فاستتبع المتهم «رفاعی.ر» بنحره بسكين ولما تيقن من وفاته أحضروا ساطورا وأكياسا بلاستيكية سوداء وکمامات و«جوانتيات»، وقام المتهمون من الأول حتى الرابع بتقطيع جثمانه لأشلاء وفصل أعضائه الداخلية، حتى وصل أمر المتهم الأول إلى الإمساك بكبد المجنى عليه وقضمه قائلا: " أكل حتة من كبده" ووضعوا الجثة في أكياس وحقيبة سفر واستقلوا دراجة بخارية أوصلتهم لترعة في المنصورية بأبوالنمرس، وقاموا بإلقاء الأشلاء لإخفاء معالم جريمتهم.

إحالة للجنايات

قررت نيابة جنوب الجيزة الكلية إحالة المتهمين الى محكمة الجنايات لمحاكمتهم عما نسب اليهم من قتل المجني عليه مع سبق الإصرار والترصد.