بتترعش وشفايفها زرقاء.. القصة الكاملة لوفاة طالبة طنطا بسبب الإهمال الطبي

بتترعش وشفايفها زرقاء..
بتترعش وشفايفها زرقاء.. القصة الكاملة لوفاة طالبة طنطا بسبب

أثارت واقعة وفاة طالبة طنطا موجة حزن وغضب بين أهالي محافظة الغربية،  فتاة في عمر الزهور اتسم وجهها بالبسمة والامل لفظت أنفاسها الأخيرة عقب رحلة صراع مع مرض التسمم الدموي البكتيري عقب إجرائها عملية جراحية على يد زميلها استشاري الجراحة العامة خلال ثلاث أسابيع الماضية داخل مركز طبي بمدينة المحلة.

إسراء الحسيني طالبة بكلية الطب بجامعة طنطا سرعان ما تدهورت الحالة الصحية لها بعد ما دخلت في نوبات العدوى البكتيرية أدت إلى فشل بوظائف الكلى والكبد وهبوط حاد في الدورة الدموية عقب مكوثها في رحلة علاجية بالعناية المركزة بمستشفى الفرنساوي بجامعة طنطا.

تفاصيل وفاة الطالبة إسراء

“حسبنا الله ونعم الوكيل ضيع مننا فرحة العيلة”.. بتلك الكلمات أعرب محمد عبد النبي الحسيني، والد إسراء الحسيني طالبة طنطا ضحية الإهمال الطبي، مضيفا وعيناه تزرف بالدموع: "كانت اغلي شئ في حياة أسرتي والطبيب ضللنا.. بنتى كانت بتعمل عملية ناصور عصعوصي دخله واقفة علي رجليها خرجت شفايفها زرقاء وحالة رعشة وهبوط شديد في الضغط".

إسراء تدهورت حالتها في أقل من 24 ساعة بسبب ظهور ارتفاع اعراض ارتفاع في درجة الحرارة وحالة القىء مستمر واصفرار وشحوب بالوجه.. "دخلنا مستشفيات الحميات ولكن الأزمة أن تشخيص الحالة اكتشف متأخر.. هكذا استكمل والد الضحية مشيرا إلى أن تضليل الطبيب أجرى لها العملية داخل مركز طبي غير آدمي تسبب وفاتها بعد رحلة علاجية استمرت 12 يوما متواصلا".

وأضاف الأب المكلوم والدموع بعينه: “تقدمنا بشكوى إلى محافظ الغربية والعلاج الحر بمديرية الصحة ونقابة الأطباء وغلا استجابوا بقرار الإغلاق وتشميع المركز الطبي ولكن حياة بنتي ضاعت بعد إهمال كبير ولن اتركها حقها قانونيا حسبنا الله ونعم الوكيل”.


المركز غير مطابق للمواصفات

في المقابل كشف تقارير العلاج الحر بمديرية الصحة بطنطا أن المركز الطبي غير مطابق للمواصفات والاشتراطات العلاجية أهمها عدم وجود جهاز تعقيم للأدوات الصحية "أوتوكلاف" فضلا عن كون غرف العمليات واستقلال المرضي والإفاقة تحوي الصدأ وغير مكتملة أو مجهزة بالمواصفات الجودة لتقديم الخدمات العلاجية والرعاية الصحية للمواطنين بل أصبحت مأوي للنشر العدوي وقتلهم بداخلها.

كما دفعت أسرة طالبة طنطا تقارير طبية تحمل تحاليل وأشعات وتقارير الوفاة صادرة عن جهات حكومية تكشف الإهمال الطبي الذي تسبب فيه الطبيب المتهم أهمها اجراءه عملية جراحية دون إجراء التحاليل الطبية الكاملة قبيل العملية الجراحية وادوية علاجية غير مصرح باستخدامها تسببت في تدهور في حالتها الصحية عقب خروجها من العمليات بالمركز الحسين الطبي الأمر الذي نتج عن دخولها في نوبات هبوط في الضغط وفشل وظائف الكلي والكبد وقصور في التنفس والوفاة فجأة عقب رحلة علاجية استغرقت 12 يوم بالعناية المركزة بالمستشفى الفرنساوي بجامعة طنطا.
 

بلاغ رسمي

وكانت أسرة الفتاة "إسراء" تقدمت ببلاغ رسمي إلي نيابة ثان المحلة التابعة لنيابات شرق طنطا الكلية ضد الطبيب "حسين أبودية" اخصائي الجراحة العامة بمستشفي المحلة العام سابقا تتهمه بالتورط في الإهمال الطبي والقتل الخطأ عقب إجرائه عملية جراحية لابنتهم الضحية "ناصور عصعوصي" الأمر الذي تسبب في إصابتها بتسمم دموي بكتيري نتج عنه فشل بالوظائف الجسم وهبوط حاد بالدورة الدموية نتج عنه الوفاة.

في المقابل كلف المستشار عماد سالم المحامي العام لنيابات شرق طنطا الكلية ووكيل مكتب النائب العام في توجيهاته العاجلة إلي رئيس نيابة ثان المحلة بسرعه فتح تحقيق عاجل في واقعة وفاة طالبة كلية طب جامعة طنطا وسماع أقوال والديها في البلاغ المقدم واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال الطبيب المتهم.

كما وجهت جهات التحقيق بالنيابة العامة بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة والتحفظ على كافة الأوراق وتقارير الصحية قبل وخلال وعقب إجرائها العملية الجراحية داخل مركز الحسين الطبي بمدينة المحلة الكبرى.

ضبط وإحضار للطبيب المتسبب في وفاة إسراء

وشدد المحامي العام في تعليماته على ضرورة التحرك بعرض التقارير الطبية على جهات الاختصاص باللجان الاستشارية التابعة للطب الشرعي وسرعة ضبط واستدعاء الطبيب للإدلاء بأقواله حيال البلاغ المقدم ومواجهته بما ارتكبه من خطأ مهني من عدمه تسبب في وفاه طالبه في بداية العقد الثالث من عمرها بسبب عدوي التسمم الدموي البكتيري.

إغلاق المركز الطبي المتسبب في وفاة إسراء

الجدير بالذكر أن الدكتور طارق راشد رحمي محافظ الغربية كلف وكيل وزارة الصحة بالغربية الدكتور أسامة بلبل بسرعه اغلاق مركز الحسيني الطبي وتشميعه بالشمع الأحمر لمخالفته إجراءات التراخيص وسوء تقارير العلاج الحر حول المنشأة العلاجية لعدم مطابقة اشتراطات مكافحة العدوي واتباع الطرق العلاجية والرعاية الصحية الكاملة مع المرضي المترددين طوال الأشهر الماضية.