جوزي بيأجرني بالساعة.. نرمين لقاضي الأسرة: كنت طيبة وعلى نياتي

جوزي بيأجرني بالساعة..
جوزي بيأجرني بالساعة.. نرمين لقاضي الأسرة: كنت طيبة وعلى ني

تظل للحياة الزوجية أسرارا لا تطفو على السطح إلا مع تأزم الأمور، وشعور أحد الطرفين بالخيانة، وقتها يلجأ للمحكمة للبوح بعد أن تضيق به السبل، وهو ما حدث مع نرمين، التي اكتشفت أنها كانت مجرد وسيلة لأحد مهاويس الثراء السريع، حيث سخَّر مجهودها لجني الأرباح، باسم الحب، مستغلا حسن ظنها في الآخرين.
 


طيبة وعلى نياتي

وقفت سيدة جميلة الملامح، ترتدي ملابس راقية محتشمة أمام قاضي الأسرة، قائلة: "اسمي نرمين مُدرسة في مدرسة انترناشونال، من أسرة ملتزمة، اتخرجت وربنا كرمني اني اشتغل في مدرسة محترمة، واكتسبت ثقة وحب الجميع في المدرسة لأني كنت براعي ربنا في شغلي، وكنت برفض بشدة إعطاء دروس خصوصية لأني شايفة أنها حرام وعبء مادي على الأسر رغم إنهم من الصفوة".

وأضافت: "يمكن لأن عندي مبادئ خلاني مميزة بين زملائي في المدرسة، وساهم اني امثل المدرسة في أي مسابقات تعليمية، لكن يعيبني اني على نياتي زي ما بيقولوا عني".

نجم السينما جذبني بوسامته

تابعت نرمين: "ذات يوم حضر إلى المدرسة ولي أمر إحدى التلميذات، لإقناعي بتخصيص وقت لإعطاء التلميذة درسا خصوصيا، وطبعا رفضت، لكن معرفش ليه لقيت نفسي مشدودة ليه، يمكن لوسامته ولباقته وأسلوبه الراقي في التعامل".

وأضافت: "كان الشاب يشبه أبطال السينما،  واكتشفت أنه معروف للجميع في المدرسة، فهو كما سمعت رجل أعمال ناجح، ويراعي أبناء شقيقته التي توفى زوجها".
توقفت قليلا قبل أن تقول: "لا أعلم لماذا شعرت بالسعادة لمعرفتي أنه ليس متزوجا، ويراعي أبناء شقيقته فقط".

مكالمة غيرت مجرى حياتي

وجدت نفسي أفكر كثيرا في هذا الشاب، وأوليت ابنة شقيقته اهتماما خاصا، لأفاجأ باتصال تليفوني ذات يوم وكان هو المتحدث، ليشكرني على اهتمامي بالطفلة.

لم أكن أريد إغلاق الخط، ويبدو أنه شعر بذلك فاستطاع تجاذب أطراف الحديث معي بلباقة، لأجدني أتحدث معه عن نفسي وحياتي، وتحدث هو كثيرا، لأكتشف اننا تحدثنا ساعة كاملة.
 


البداية تبدأ بالانبهار

مسحت نرمين دمعة جاهدت لحبسها، قائلة: "مر شهر وكل منا يتحجج بأي سبب للاتصال بالأخر، إلى أن اتفقنا على تناول العشاء معا".

شعرت بانبهار من المكان الذي لم أتخيل بوجوده في مصر، والجو الذي وجدت نفسي فيه، شموع وأضواء خافتة مثلما اتابع في الأفلام الرومانسية، وانتهى اليوم بطلبه الزواج مني، ووجدت نفسي أوافق فورا، وحددت له موعد مع اهلي.

زفاف بسيط منعا للبهرجة

لم يستغرق الأمر كثيرا، حيث تكفل زوجي بكل شيء تقريبا، وتم عقد القران في أحد المساجد، وتعلل زوجي بعدم حبه للبهرجة، ووافقته على رأيه.

تنهدت بحرارة وتابعت: "يمكن هي دي مشكلتي الأساسية، حسن النية والموافقة من البداية على كل طلباته، وهو ما استغله زوجي المحترم بأبشع صورة".
 


مسلسل التنازلات

سافرنا لقضاء شهر العسل، الذي قطعه زوجي بعد أسبوعين فقط معللا ذلك بالعمل.

بعد العودة للعمل، اكتشفت ان زوجي يجلس أغلب الوقت في المنزل، وعندما سألته أكد أنه يدير العمل بالتليفون، خاصة أنه خسر صفقة ضخمة مؤخرا أثرت على وضعه المادي، وكأي زوجة محترمة تكفلت بمصاريف البيت كاملة، لحين تحسن الأوضاع.

التنازل عن المبادئ

مرت الأيام وانا انتظر تحسن الأوضاع، وفوجئت بزوجي يطلب مني مساعدة أحد معارفه بتخصيص ساعتين أسبوعيا للمذاكرة لنجله، مبررا ذلك بأن والد الطفل يعاني من أزمة مادية، ولا يستطيع تحمل نفقات الدروس الخصوصية.

ورغم رفضي لفكرة الدروس الخصوصية من البداية، وافقت على سبيل المساعدة بدون مقابل، خاصة أن اهل الطفل سيحضرانه لي في المنزل.

أحد أولياء الأمور: وافقي وهادفع أكتر

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، خاصة أن الطفل أصبح طفلين وعشرة وعشرين بحجج واهية، وأنا هبلة ومصدقة، حتى ان وقتي بالكامل أصبح مشغولا.
ذات يوم وانا في المدرسة، حضر أحد أولياء الأمور للاتفاق معي على درس خصوصي، وعندما رفضت قال لي ان ابنه مثل فلان وفلان وعشرات التلاميذ الآخرين، مؤكدا أنه سيدفع أكثر.
 


الساعة بألف جنيه

بدأت الحقائق تتكشف لي شيئا فشيئا، وتأكدت أن زوجي ما هو إلا سمسار دروس خصوصية، خاصة أنه عاطل بلا عمل، وأنه يحصل على مقابل كبير من أولياء أمور الطلبة تصل للآلاف، حيث يحصل على الف جنيه في الساعة، وإني لست الأولى التي يتزوجها لهذا الهدف، وكانت زيجاته السابقة تنتهي بعد مطالبة الزوجات بحقها في تحصيل ثمن الدروس.

واكتشفت أيضا أنه تزوج أكثر من 10 مرات عرفي من مدرسات في مدارس مختلفة، إلا أن الاختلاف الوحيد اني طيبة ومش عارفة اني بدي دروس خصوصية.

لحظة المواجهة

بعد أن تكشفت الحقائق كاملة أمامي، واجهت زوجي بما توصلت اليه فلم ينكر، وزادني مصارحة بإبلاغي أنه أنفق كثيرا على زواجه مني وحصل على المقابل طوال عامين من الزواج.
وتابعت: "أضاف الزوج، أنه لا يهتم سوى بجني الأموال، خاصة أنه لا ينجب، وأن هوايته الحقيقية هي جمع المال".

واستكملت نرمين بمرارة: اكتشفت أنني أمام مريض نفسي ونصاب محترف، وانني لست الزوجة الوحيدة، بل لديه زوجتين عرفيا، وهو ما فسر لي غيابه الأسبوعي ليوم أو اثنين بحجة العمل.
وصممت الزوجة على طلب الخلع، متنازلة عن كل حقوقها للخلاص من هذا زوج خائن.