القصة الكاملة..حقيقة دمار الكوكب بسبب انعكاس أقطاب الأرض المغناطيسية

القصة الكاملة..حقيقة
القصة الكاملة..حقيقة دمار الكوكب بسبب انعكاس أقطاب الأرض الم

تروج بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي معلومات غير صحيحة عن انعكاس أقطاب الأرض المغناطيسية وان ذلك يمكن أن يؤدي إلى تدمير الأرض وسيساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري ويمكن أن تسبب تغيرًا مناخيًا كارثيًا، الا ان كل ذلك لا يؤكده النظريات العلمية.

انعكاس أقطاب الأرض

ووفقا للجمعية الفلكية بجدة، السجلات الجيولوجية والحفريات تشير لحدوث مئات من حالات انعكاس أقطاب الأرض المغناطيسية في الماضي، ما يعني بأنه لا يوجد لهذا الحدث آثار خطيرة.

لا أحد يعرف بالضبط متى قد يحدث انعكاس أقطاب الأرض المغناطيسية، لكن العلماء يعرفون أنه لا يحدث بين عشية وضحاها: فهي تحدث على مدى مئات إلى آلاف السنين، متوسطها حوالي 300،000 سنة، وآخرها حدث منذ حوالي 780.000 سنة في ما يسميه العلماء (انعكاس برونهس- ماتوياما).

وأوضح الخبير الفلكي ماجد أبو زاهرة، أنه أثناء انعكاس الأقطاب المغناطيسية لكوكبنا يضعف المجال المغناطيسي لكنه لا يختفي تمامًا يتبادل القطب الشمالي والجنوبي المغناطيسيين للأرض المواقع مع ذلك يستمر الغلاف المغناطيسي مع الغلاف الجوي للأرض في حماية الأرض من الأشعة الكونية والجسيمات الشمسية المشحونة.

وعلى الرغم من احتمال وجود كمية صغيرة من الإشعاع الشمسي الذي يصل إلى سطح الأرض، وقد يصبح المجال المغناطيسي مختلطًا، ويمكن أن تظهر أقطاب مغناطيسية متعددة في أماكن غير متوقعه ولكن لا شيء قاتل. 


تاريخ الظاهرة في التاريخ الجيولوجي

إن ظاهرة انعكاس أقطاب الأرض المغناطيسية شائعة في التاريخ الجيولوجي، حيث تظهر السجلات المغناطيسية القديمة أن الأقطاب المغناطيسية للأرض قد انعكست 183 مرة في الـ 83 مليون سنة الماضية، ومئات المرات على الأقل في الـ 160 مليون سنة الماضية.

لا تُظهر الأحافير النباتية والحيوانية من فترة آخر انعكاس أقطاب الأرض المغناطيسية أي تغييرات كبيرة، وتشير عينات الرواسب في أعماق المحيطات إلى أن النشاط الجليدي كان مستقرًا. في الواقع، لا تُظهر السجلات الجيولوجية والأحفورية من الانعكاسات السابقة شيئًا غير مألوف، مثل أحداث انقراضات كبرى.


التغيرات المناخية

بالرغم أن هناك بعض الأدلة على التغيرات المناخية الإقليمية خلال الإطار الزمني لحدث لاشامب،حيث تُظهر أدلة الكربون المشع أنه منذ حوالي 41،500 عام ضعف المجال المغناطيسي بشكل كبير وانعكس القطبان، ثم انعكست مرة أخرى بعد حوالي 500 عام، في حين ان عينات الجليد من القارة القطبية الجنوبية وغرينلاند لا تظهر أي تغييرات كبيرة.

علاوة على ذلك، عند النظر إليها في سياق تقلب المناخ خلال العصر الجليدي الأخير، فإن أي تغيرات في المناخ لوحظت على سطح الأرض كانت طفيفة.