كتم الأنفاس.. فيديو لفتيات يُثير الذعر على تيك توك

كتم الأنفاس.. فيديو
كتم الأنفاس.. فيديو لفتيات يُثير الذعر على تيك توك

انتقادات واسعة تلاحق منصة «تيك توك» بشكل مستمر بسبب التحديات الخطيرة التى تُعرض عبر هذه المنصة، والتى تشكل خطرًا كبيرًا تحديدًا على الأطفال والمراهقين، إذ تسببت مؤخرًا فى وفاة طفل نتيجة تحدى الإغماء، وهو عبارة عن خنق الأطفال أنفسهم حتى فقدان الوعى.

وانتشر على تطبيق «تيك توك» خلال الأيام الماضية فيديو لمجموعة من الفتيات فى عمر المراهقة، ينفذن تحديًا يتسبب فى فقدان الوعى، عن طريق حبس فتاة أنفاسها بطريقة معينة، ثم تضغط صديقتها على منطقة الصدر بقوة حتى تفقد الأولى الوعى.

اللافت للنظر أن الفتيات يتعاملن مع الأمر باعتباره مُزحة وتحديًا، بينما حذر البعض من خطورة التجربة، وحكوا عن تجارب سابقة سيئة لهم.

وعلق حساب باسم «مالوكا»: «طب افرض فقدت الوعى ماصحيتش تانى!»، وكتب «طارق»: «الحركة دى عملتها لواحد صاحبى، وقلبه كان هيقف، ودخل الإنعاش، وكنت هلبس»، وعلق »على«: «عملتها لصاحبى، وماكنش هيصحى، وكان هيتكل على الله»، وعلق حساب آخر: «عملتها، واصحابى فضلوا يصحونى أكتر من نص ساعة».

« مع محمد فتحى، خبير فى الإعلام الرقمى، علق على خطورة عرض هذه المحتويات على منصة »تيك توك« قائلًا: «تطبيق (تيك توك) يتساهل بشكل كبير، بخلاف بعض التطبيقات الأخرى، فى تقديم المحتوى السلبى والخطر، وتزيد خطورة التطبيق مع انتشاره فى مصر بشكل متسارع، حيث تُعد مصر ثانى دولة عربية، والـ١٣ عالميًّا، بـ٢١ مليون مستخدم».

وأضاف: «يجب أن يكون هناك سرعة كبيرة فى الاستجابة للشكاوى والبلاغات المقدمة من المحتوى، كما يجب تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعى- المخصص للرقابة الآلية على المحتوى- لفهم أكثر للغة العربية والمحتوى المنطوق بالعربية للاستجابة بشكل سريع وفعال لأن سلامة الأبناء والشباب يجب أن تكون فى أول سلم الأولويات».

وعن تحكم الآباء فى المحتوى الذى يطّلع عليه أبناؤهم، قال فتحى: «رغم أن تطبيق (تيك توك) أتاح أدوات عديدة لتحكم الآباء فى حسابات أبنائهم على المنصة من نوع المحتوى والوقت المستغرق على التطبيق، فإنها ليست كافية للحد من المحتوى الخطر، الذى ينتهك بالأساس قواعد إرشادات المجتمع لدى (تيك توك) نفسه».

وأكمل: «من الأشياء الإيجابية التى يجب أن يتم توسيعها لتشمل المزيد إطلاق (تيك توك) حملات لمواجهة المحتوى المضر والمؤذى، حيث أطلقت (تيك توك)، الشهر الجارى، حملة للصحة النفسية، حيث خصصت الحملة هاشتاج EndTheStigma# و#كلنا_معاك لتقديم دليل للصحة النفسية عبر المنصة، حيث يمكن للمستخدمين التعرف على موضوعات الصحة النفسية، والتواصل مع داعمين لقضية الصحة النفسية على المنصة».