مطربة الملوك.. من هي الحاجة الحمداوية التي احتفى جوجل بذكراها؟

مطربة الملوك.. من
مطربة الملوك.. من هي الحاجة الحمداوية التي احتفى جوجل بذكراه

احتفى محرك البحث جوجل بعد الساعة الثانية عشر من منتصف الليل بذكرى الحاجة الحمداوية، ونشر صورة لها عبر المتصفح على طريقة الرسوم الكرتونية تكريما لها. 

جاء ذلك بعد مرور أكثر من عام على وفاة الحاجة الحمداوية، وهي أشهر مطربة شعبية مغربية، رحلت في مايو 2021 عن عمر يناهز 91 عاما، بعد مرورها بوعكة صحية.

كانت الحاجة الحمداوية إحدى أيقونات الغناء، وكان المجال الشعبي والتراث المغربي أبرز ما قدمتها على مدار عقود، وظلت حريصة على فنها، حتى غلبها المرض، ونقلت إلى غرفة الإنعاش بإحدى مستشفيات الرباط، التي خرجت منها متوفية.


بدأت الحاجة الحمداوية مسيرتها الفنية في الستينات، والسبعينيات، قبل أن تعلن اعتزالها الغناء قبل رحيلها بعدة أشهر، لمعاناتها مع مضاعفات إصابتها بمرض سرطان الدم، إلى جانب أعراض الشيخوخة.

قبل رحيلها، سلمت الراية الحاجة الحمداوية الراية للمغنية المعروفة كزينة عويطة، ابنة العداء الشهير سعيد عويطة، التي تمكنت من الحصول على التراث الغنائي لأعمال الفنانة الراحلة.

وقالت كزينة في تصريحات إعلامية من قبل، إنها سعيدة وفخورة بهدية الحاجة الحمداوية إليها، وستسعى للحفاظ عليها بالعمل على نشرها عالميا، والحفاظ على لمستها الخاصة في الأغاني التراثية التي لن تمس من أصالتها ولحنها الأصلي.

أزمات الحاجة الحمداوية

تعرضت الحاجة الحمداوية في مسيرتها للعديد من العثرات والظروف الصحية والمادية المؤلمة، وكانت في وقت من الأوقات عاجزة عن توفير الدواء والمسكن، قبل أن تنهض من جديد.

تبنت المملكة المغربية الراحلة الحاجة الحمداوية، وأولتها العناية اللازمة للعودة إلى مجدها مرة أخرى، واستمرت في عطائها الفني، وسمحت عام 2008 للفنانة اللبنانية ميريام فارس بتقديم إحدى أغنياتها ضمن ألبومها أنذاك ووافقت على الفور.

عاصرت الحاجة الحمداوية وغنت أمام العديد من الملوك والأميرات، وكان صوتها معروفا قبل الاستقلال وبعدها، ومر عليها عهد الملك محمد الخامس والحسن الثاني ومحمد السادس، وغنت في أشهر القصور والمسارح.

ترعرعت في الدار البيضاء، حيث كان والدها عاشقا للفن والأدب، وكان يستعدى الشيوخ والشيخات في المناسبات العائلة والأفراح في بيتهم بإحدى الأحياء الشعبية، وتألقت على مدار مشوارها حتى غنت وقامت بجولات فنية على مستوى العالم.