1300 متر أوله في اليابسة وآخره داخل البحر.. حكاية النفق الأثري الغامض في الإسكندرية | شاهد

1300 متر أوله في
1300 متر أوله في اليابسة وآخره داخل البحر.. حكاية النفق الأث

قال خالد أبو الحمد، مدير عام آثار الإسكندرية، إنه تم اكتشاف نفق أثري محفور في الصخر تحت سطح الأرض، مؤكدا  أن مصر سيدة العالم القديم وستظل كذلك.

آثار فريدة من نوعها

وأضاف "خالد أبو الحمد" خلال مداخلته الهاتفية ببرنامج يحدث في مصر المذاع على قناة إم بي سي مصر، لا يوجد بقعة في الأرض المصرية لا تحتوي على آثار فريدة من نوعها، منوها بأن هناك بعثة تعمل في موقع وجود النفق منذ عدة سنوات.

واسترسل: البعثة كشفت عن العديد من الآثار والعملات التي تعود للعصر البطلمي واليوناني والروماني، مشددا على أن النفق المكتشف له أهمية كبيرة للغاية.

وأكمل خالد أبو الحمد، مدير عام آثار الإسكندرية،: النفق سيزيد من أهمية مدينة الإسكندرية، ومتابعا: النفق طوله يصل إلى 1300متر تحت سطح الأرض.

وأوضح خالد أبو الحمد، مدير عام آثار الإسكندرية،: النفق محفور في الصخر، كان يستخدم في التجارة، متابعا: النفق يضم معبد ضخم ونموذج لفنار الإسكندرية.

كانت البعثة الأثرية المصرية الدومينيكانية التابعة لجامعة سان دومينجو برئاسة الدكتورة كاثلين مارتينز، كشفت عن نفق منحوت في الصخر على عمق حوالي 13 متر تحت سطح الأرض وذلك أثناء أعمال الحفر الأثري للبعثة بمنطقة معبد تابوزيريس ماجنا غربي الإسكندرية.

النفق وصفه خبراء بأنه إعجاز هندسي أثري، موضحًا أن الغموض لا يزال يكتنف العديد من الجوانب المتعلقة بالنفق الذي يمتد من اليابسة وحتى البحر الأبيض المتوسط.

وقال إن النفق يبلغ طوله 1305 متر، وارتفاعه حوالي 2 متر، كما جرى العثور بالقرب من المعبد على رأسين مصنوعين من الألبستر، أحدهما لشخص من العصر البطلمي، والآخر من المرجح أنه تمثال لأبو الهول.

وأضحت الدكتورة كاثلين مارتينز رئيسة البعثة أن الدراسات المبدئية تشير إلى أن التصميم المعماري للنفق المكتشف يشبه بصورة كبيرة لتصميم نفق يوبيلينوس باليونان، ولكنه أطول منه، واصفة إياه بالإعجاز الهندسي.

وأضافت أنه أثناء أعمال الحفائر والمسح الأثري للنفق، جرى الكشف عن جزء من النفق غارق تحت مياه البحر المتوسط كما عُثر على عدد من الأواني الفخارية والجرار الخزفية تحت الرواسب الطينية، بالإضافة إلى كتلة مستطيلة الحجم من الحجر الجيري.

وأشارت إلى أنه باستكمال أعمال الحفائر أثبتت العديد من الشواهد الأثرية أنه يوجد جزء من أساسات معبد تابوزيريس ماجنا مغمورة تحت الماء، والتي تعمل البعثة حاليا للكشف عنه حيث أنه وفقًا للمصادر العلمية فقد ضرب الساحل المصري ما لا يقل عن 23 زلزالًا بين عامي 320 و1303 ميلادية، ما أدى إلى إنهيار جزء من معبد تابوزيريس ماجنا وغرقه تحت الأمواج.

وتابوزيريس، هي مدينة أسسها بطليموس الثاني فيلادلفوس بين 280 و270 قبل الميلاد، في أقصى غربي الإسكندرية بين بحيرة مريوط والساحل الشمالي لمصر، وهي منطقة نائية في الوقت الحالي، والاسم يعني «قبر أوزوريس»، الذي يعرّفه بلوتارخ بمعبد مصري في المدينة.

يذكر أن البعثة خلال مواسم الحفائر السابقة، تمكنت من العثور على العديد من القطع الأثرية الهامة داخل المعبد منها عملات معدنية تحمل صور وأسماء الملكة كليوباترا والإسكندر الأكبر، وعدد من التماثيل مقطوعة الرأس، وتماثيل للإلهة إيزيس، بالإضافة إلى نقوش وتماثيل نصفية مختلفة الأشكال والأحجام.

كما اكتشفت شبكة أنفاق تمتد من بحيرة كينج ماريوت إلى البحر المتوسط، و16 دفنة داخل مقابر منحوتة في الصخر والتي شاع استخدامها في العصرين اليوناني والروماني، بالإضافة إلى عدد من المومياوات والتي تبرز سمات عملية التحنيط خلال العصرين اليوناني والروماني.

2022_11_3_19_38_59_181
2022_11_3_19_38_59_181
2022_11_3_19_39_0_185
2022_11_3_19_39_0_185
2022_11_3_19_39_1_307
2022_11_3_19_39_1_307
2022_11_3_19_39_2_164
2022_11_3_19_39_2_164
2022_11_3_19_39_2_867
2022_11_3_19_39_2_867
2022_11_3_19_39_4_776
2022_11_3_19_39_4_776
2022_11_3_19_39_5_984
2022_11_3_19_39_5_984