هتدفعي الثمن عمرك.. حكاية مقتل مدمنة على يد أباطرة البودرة في كرداسة

هتدفعي الثمن عمرك..
هتدفعي الثمن عمرك.. حكاية مقتل مدمنة على يد أباطرة البودرة

وقعت أسيرة تعاطي الهيروين حتى أضحت لا تقوى على العيش دون استنشاقه عبر الأنف تارة وحقنًا عبر الوريد أخرى. حصلت على لقب مدمنة سريعًا بفضل جلساء السوء الذين سقطت بين براثنهم فريسة في النهاية.


منذ أسابيع، حضرت سيدة إلى أحد دولايب المخدرات بغية الحصول على تذكرة من المسحوق الأبيض تمنحها انتعاشة زائفة إلا أنها اصطدمت بإفلاسها فأقنعت سيدها "اديني تذكرة وهجيب لك الفلوس" لكن الأخير حذرها "ماتفكريش تلعبي معانا.. هتدفعي الثمن عمرك".

مع مرور الأيام وعدم سداد المدمنة قيمة المخدرات التي حصلت عليها، استشاط التاجر ذو السجل الإجرامي غضبًا وقرر الانتقام على طريقته الخاصة.

داخل مكتبه بالطابق العلوي لقسم شرطة كرداسة الواقع بالقرية الذكية، تلقى العقيد تامر صالح مفتش فرقة شمال أكتوبر بلاغا من شرطة النجدة بالعثور على جثة سيدة مقتولة خنقًا ترتدي ملابسها كاملة على حافة الطريق.

تتبع الرائد هاني عماد رئيس مباحث كرداسة، خطوط السير المحتملة وفحص كاميرات المراقبة المؤدية لمكان العثور على الجثة فضلا عن مراجعة بلاغات التغيب خلال الساعات التي سبقت اكتشاف الجريمة.

جهود البحث والتحري التي أشرف عليها العميد محمد أمين رئيس مباحث قطاع أكتوبر، بينت أن المجني عليها تعاني إدمان المخدرات، وقتلت على يد مسجل خطر خنقًا ونقل جثتها إلى مكان العثور عليها بمساعدة اثنين آخرين بدافع الانتقام.

عقب تقنين الإجراءات، تمكن الرائدان أحمد فايز وعبد الرحيم رفاعي والنقيب إبراهيم فاروق معاونو مباحث كرداسة من ضبط المتهمين بالتنسيق مع قطاع الأمن العام وأقر المتهم الرئيس بجريمته معللا: "علشان تعرف تشتغلنا وتاخد البودرة من غير ما تدفع".

اصطحبت مأمورية المتهمين إلى سرايا النيابة العامة التي أمرت بحبسهم بعد حضورها المعاينة التمثيلية للجريمة تمهيدًا لإحالتهم إلى المحاكمة الجنائية العاجلة.