أنشطة الجهاد الإسلامي وراء إلغاء إسرائيل تصاريح 200 عامل فلسطيني

أنشطة الجهاد الإسلامي
أنشطة الجهاد الإسلامي وراء إلغاء إسرائيل تصاريح 200 عامل فل

ألغت الحكومة الإسرائيلية يوم الخميس 24 نوفمبر 2022 200 من نحو 15500 تصريح عمل تم إصدارهم لفلسطينيين من قطاع غزة للعمل في أراضيها بعد اتهام عامل بالتخطيط لتنفيذ تفجير.


وأضاف جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "شينبيت"  أنه تم إلقاء القبض على المشتبه به في 30 أكتوبر/ تشرين الأول، وأنه أبلغ المحققين أن أقاربه في حركة الجهاد الإسلامي المسلحة جندوه لزرع قنبلة في حافلة بجنوب إسرائيل.

وقال جهاز الأمن إن محكمة إسرائيلية وجهت اتهاما للمشتبه به.

ووقع انفجاران في مدينة القدس يوم الأربعاء 23 نوفمبر 2022 لم تعلن أي جهة المسؤولية عنهما حتى الآن، أسفرا عن مقتل فتى إسرائيلي كندي وإصابة ما لا يقل عن 14 آخرين.


وقال غانتس (وهو جزء من الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايتها) عن توسيع مخصصات تصاريح العمل داخل إسرائيل من أجل تخفيف الفقر المدقع في غزة ودرء الصراع،قائلا:"نحن نجري تقييما مستمرا للوضع، وإذا بدا أن هناك اتجاها يتطور لتجنيد عمال من غزة لتنفيذ هجمات، فإن إسرائيل ستدرس خطواتها في سياق مغادرة العمال من قطاع غزة وغيرهم من المدنيين".

تصاريح العمل في إسرائيل تعطي قبلة الحياة للاقتصاد في غزة

نشرت صحيفة «الفاينانشال تايمز» تقريرا لجيمس شوتر من غزة،تحدث عن تصاريح العمل الإسرائيلية بأنها تمنح راحة طفيفة لاقتصاد غزة المنهك، ورصدت معاناة أبناء القطاع عن سائق جرار من غزة يدعى محمد الدحدوح،يحاول جاهدا العثور على عمل حتى يتمكن من توفير قوت أسرته،ودفع الرسوم الجامعية لأبنائه.


وذكر أن البطالة في غزة تقارب 50 % وفي محاولة لتوفير الطعام لأسرته تقدم دحدوح، مثلا لآلاف من سكان غزة الآخرين في العام الماضي، بطلب للحصول على تصريح للعمل في إسرائيل.
وأضاف التقرير الصادر عن الصحيفة أنه قبل عام 2007 كان أكثر من 100 ألف من سكان غزة يعملون في إسرائيل. ولكن بعد تولي حماس السلطة في غزة، توقفت إسرائيل عن إصدار التصاريح. لكن في العام الماضي، بدأت في منحها مرة أخرى كجزء من محاولة لتعزيز الحوافز الاقتصادية للاستقرار في أعقاب حرب استمرت 11 يومًا مع حماس.
ويضيف أنه بعد عام من الهدوء النسبي،اندلع القتال مرة أخرى في أغسطس حيث دارت مواجهات بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي، الفصيل الأصغر لكن حماس بقيت بعيدة عن المواجهة،ويضيف أن مسؤولي حماس يهونون من الصلة بين التصاريح وقرارهم بعدم الانضمام إلى القتال، ويقول محللون إن عوامل أخرى، مثل الحاجة إلى إعادة التجمع بعد جولات القتال السابقة، كانت أكثر أهمية.


ويقول إن القادة الإسرائيليين، الذين أوضحوا مرارًا وتكرارًا أن تصاريح العمل مشروطة بهدوء الوضع الأمني، زادوا الشهر الماضي العدد بمقدار  1500 إلى 17 ألف. وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي،يائير لابيد،إلى احتمال زيادة إلى 20 ألف تصريح عمل.
ويقول الكاتب إنه بالنسبة لأولئك الذين يحالفهم الحظ في الحصول على تصريح، يمكن أن يغير التصريح حياتهم. 
قال دحدوح إنه حتى لو وجد وظيفة في غزة، فإنه سيحصل على (11 دولارًا) في اليوم وسيكافح للعثور على أكثر من يومين عمل في الشهر. وفي إسرائيل،على النقيض من ذلك، حتى في الوظائف الأقل دخلا في الزراعة أو البناء، يمكن لسكان غزة أن يكسبوا عشرة أضعاف ما يكسبونه. وأعلنت وزارة عمل حماس، أنها ستقوم بتحديد الدور عبر 5 مجموعات ملونة يعرف من خلالها المواطن في أي مجموعة متوقع أن يكون دوره.


اقتصاد يعاني وعمليات مسلحة مستمرة

تحت وطأة الحرب، وانعدام العمل، والبطالة، والظروف المزرية التي يعاني منها الفلسطينيين في الضفة وقطاع غزة ؛ يقبع الفلسطينيون أسرى ظروف اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية بالغة الصعوبة. وتأتي الأوضاع المعيشة بين قوسي الأوضاع الاجتماعية الصعبة للشعب الفلسطيني في القطاع ؛ ما جعل أدنى وأقسى فرصة عمل لمواطن فلسطيني من سكان قطاع غزة المحاصر، يحصل عليها في مناطق حدودية وفرصة نادرة بالنسبة له، رغم ما يعانيه الذي يضطر للعمل في إسرائيل.
وكانت قد أعلنت إسرائيل زيادة 1500 تصريح عمل للفلسطينيين في قطاع غزة، في محاولة للتخفيف من حدة الوضع الاقتصادي الصعب والمعقد هناك.


لكن مع استمرار العمليات المسلحة والهجمات على المناطق الحدودية، من قبل الجماعات المسلحة في غزة مثل الجهاد الاسلامي وحماس، تضطر إسرائيل لسحب مثل هذه التصاريح وهو ما قد حدث مؤخرًا.
فنتيجة للأنشطة المسلحة والهجمات قررت الحكومة الإسرائيلية التخلي عن سياستها في منح عدد كبير من التصاريح للعمال في غزة، بل وتخفيض العدد الموجود من التصاريح، نتيجة للعمليات المسلحة واستهداف جنود إسرائيليين.