بعد انتشار الفيروس المخلوي.. هل نعود لفترة الحجر المنزلي مرة أخرى ؟

بعد انتشار الفيروس
بعد انتشار الفيروس المخلوي.. هل نعود لفترة الحجر المنزلي مر

أثار الفيروس المخلوي التنفسي القلق منذ اللحظات الأولى له، إذ انتشر الفيروس بسرعة فاقت جميع التوقعات، ومن هذا الصدد تم اتخاذ العديد من القرارات والإجراءات الاحترازية للتصدي له، وانتشرت الشائعات حول تأجيل امتحانات فصول النقل بسبب انتشار الفيروس المخلوي التنفسي، مما دفع وزارة التربية والتعليم إلى الخروج ونفي هذه الشائعة، لكنها ألزمت الجميع بالعودة لارتداء الكمامات واتباع الإجراءات الاحترازية مرة أخرى.

كما أكدت وزارة التربية والتعليم في خطاب رسمي للمدارس على أهمية تنفيذ جميع الإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامات، مع القيام بكشف درجة حرارة الطلاب قبل دخول المدرسة، وعزل أي طالب تثبت ارتفاع درجة حرارته عن الاختلاط بالطلاب، حتى يتم تسليمه لولي أمره، وتشيد وزارة التربية والتعليم بالتعقيم اليومي للفصول مع الحرص على التهوية الجيدة، وتخصيص فقرة في الإذاعة المدرسية يوميا لتعريف الطلاب بكيفية الوقاية من الأمراض.

فيروس موسمي

وفي هذا الصدد، قال دكتور أحمد الحسيني، أستاذ الأمراض الصدرية في قصر العيني، إن الفيروس المخلوي التنفسي فيروس موسمي ينتشر كل عام بأعراض خفيفة، مثل الرشح الخفيف والسعال المصاحبين لتغيير الفصول، ولكن ما جّد في الأمر أنه أصبح أكثر شراسةً، فبعد أن كانت أعراض الفيروس المخلوي التنفسي عادةً لا تستمر لأكثر من أسبوعين، أصبح الأمرمعقدًا الآن ويصل لحد الاحتجاز بالمستشفيات.

واستكمل «الحسيني» حديثه بأن سبب تغيير تركيب الفيروس المخلوي غير معروف، ولكن هذا ما حدث مع فيروس كورونا من قبل، وأكد «الحسيني» على أن كلًا من فيروس كورونا والفيروس المخلوي يتشابهون في الأعراض، ف كلاهما يتسبب في مشكلة بالتنفس، وارتفاع درجات الحرارة، والرشح والزكام، ولكن الفيروس المخلوي ليس متحور جديد لفيروس كورونا.

وأوضح «الحسيني» أن سرعة انتشار الفيروس المخلوي هي السبب في شهرته الفترة الحالية، فالجميع يتعامل معه على أنه فيروس جديد لأن أسمه لم يكن معروف، بل كانوا يتعاملون معه على أنه «دور برد بسبب تغيير الفصول»، وعلى الرغم من أن أعراض الفيروس المخلوي الجسمانية أقوى من فيروس كورونا، إلا أن الأمر لن يصل للحجر المنزلي كما حدث في فترة كورونا.

واختتم «الحسيني» حديثه بأن العودة لارتداء الكمامات واتباع الأجراءات الأحترازية، مثل التباعد الذي فرضته وزارة التربية والتعليم أمر طبيعي، لأنه ينتشر بشكل سريع عن طريق السعال أو الكلام مع أحد المصابين به مباشرةً، كما أن دور البرد منتشر، والفيروسات بإختلاف أنواعها موجودة، ولأن الوقاية أفضل من العلاج على المدرسين نشر التوعية بين الطلاب في المدارس لمنع انتشار الفيروس.

ما هو الفيروس المخلوي؟

يعد الفيروس المخلوي التنفسي من أكثر أنواع الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي شيوعًا، وغالبًا ما يسبب أعراضًا خفيفة تشبه أعراض نزلات البرد لدى البالغين والأطفال، مثل الحمى، واحتقان الأنف، والسعال، ولكن أصبحت خطورته متمثلة في أمكانية تسببه بالتهابات رئوية خطيرة، خاصة لدى الرضع وكبار السن.

طرق انتقال الفيروس المخلوي:

العينين أو الأنف أو الفم.

الرذاذ التنفسي للمصابين بالفيروس.

- عطس أو سعال شخص مصاب بالفيروس المخلوي التنفسي.

-الاتصال المباشر بالشخص المصاب مثل المصافحة.

الأشخاص الأكثر تعرضًا للإصابه به هم:

الأطفال المولودين قبل الآوان

الأطفال أقل من 6 أشهر

البالغون فوق 65 سنة

الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة

الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والرئة