تعذيب مهين للأطفال.. وقائع مرعبة في حضانة بالإسكندرية

تعذيب مهين للأطفال..
تعذيب مهين للأطفال.. وقائع مرعبة في حضانة بالإسكندرية

أثارت واقعة تعذيب مديرة مدرسة للأطفال، غضبا وسط الأهالي في محافظة الأسكندرية، وحرر 10 من أولياء الأمور محاضر ضد مسؤولين في حضانة شهيرة بمنطقة السلطان حسين بوسط محافظة الإسكندرية، حيث اتهم الأهالي مديرة روضة الأطفال بتعنيف وضرب صغارهم، والتي تتلقى شهريًا مبالغ طائلة تصل لـ 3150 جنيهًا للطفل الواحد، وفق ما ذكرت العربية نت.

وأكد الآباء والأمهات وجود علامات وكدمات في أنحاء متفرقة من أجساد أبنائهم، بالإضافة إلى الضرر النفسي الكبير الذي لحق بالأطفال، حيث كشفت إحدى الأمهات أنها فوجئت باتصال هاتفي ورسالة من معلمة سابقة في الحضانة، تؤكد لها تعرض ابنتها التي تبلغ من العمر 3 سنوات، للضرب على يد المديرة، وقالت الأم إنها عندما استمعت للمقطع الصوتي تعرفت على صوت ابنتها وصرخاتها.

وأضافت أنها عاشت لحظات موجعة بسبب تعرض ابنتها للعنف، مؤكدة أنها تمتلك دليلًا على تعرض ابنتهم الصغيرة للعنف، خاصة أن صوت بكائها في التسجيل واضح، وذلك ما دفعها لجمع باقي الأهالي لفضح أفعال المديرة، ومعرفة حقيقة ما يحدث لأبنائهم داخل الحضانة.

وأوضحت الأم أنها عندما واجهت مديرة الحضانة بالتسجيل الصوتي، ردت عليها بأنها ضربتها على يديها فقط وليس جسدها، وأن السبب وراء ذلك هو عدم إفصاح الصغيرة عن رغبتها في دخول دورة المياه.

وطالب باقي الأهالي المديرة بتفريغ كاميرات المراقبة، فرفضت ذلك بدعوى أنها لا تعمل، وذلك ما دعى 10 أولياء أمور لتحرير محاضر ضد إدارة الحضانة، واستمعت النيابة لأقوالهم.

يذكر أن المدرسة التي قامت بتسجيل الواقعة، فعلت ذلك بسبب أن المديرة رطمت رأس طفل في الحائط في وقت سابق، والذي تسبب في إصابته بجرح في الرأس، وأخبرت أهالي الطفل أن أحد زملائه دفعه ليسقط أرضًا أثناء اللعب.

وروت سارة مصطفى ولية أمر الطفلة «كاميليا» إحدى ضحايا التعذيب في حضانة خاصة بالإسكندرية تفاصيل وقائع التعذيب.

وقالت والدة الطفلة: «كاميليا وعمرها عامين ونصف، وفي يوم الخميس الماضي تواصل أحد أولياء الأمور مع زوجي مساء الخميس وأخبره أن الأطفال يتعرضون للضرب والتعذيب، وفي ذات التوقيت كان عدد من أولياء الأمور توجهوا لقسم الشرطة لتحرير محاضر».

وأضافت في مداخلة هاتفية ببرنامج «كلمة أخيرة»، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: «جالنا تسجيل صوتي لابنتنا، وهي تضرب ضرب تعذيبي داخل الحضانة وبتصرخ جراء التعذيب».

وكشفت أن ابنتها أمضت عامًا منذ انضمامها للحضانة، وأنها لاحظت سلوكًا نفسيًا على ابنتها وهي خشيتها من الذهاب للحضانة، وأنها تبكي قبل الذهاب، وأخبرتها أنها تعرضت لضرب، مشيرة إلى أنها سألت «المشرفة» فأخبرتها أن هذا غير موجود، قائلة: «كاميليا حبيبتنا».

ولفتت إلى أن المصروفات الشهرية للحضانة ليست رخيصة، كاشفة أن الاشتراك الشهري يبلغ 3150 جنيهًا.

من جانبها، قالت سارة هاني، مدرسة سابقة في ذات الحضانة، وصاحبة التسجيل الصوتي للتعذيب، أنها عملت لمدة عام بشكل متقطع كمدرسة للغة الإنجليزية، وأنه من المفترض أن الحضانة مستواها مرتفع جدًا وجيدة، لكن تصرفات وسلوك المديرة في ضرب وتعذيب الأطفال كان أمرًا مسيئًا لسمعة الحضانة.

وتابعت: «كنت بشوف الضرب من زمان وكان محظور علينا التعامل مع أولياء الأمور، وفي حال التواصل مع أحدهم كانت تحدث مشكلة».

وأكملت في مداخلة هاتفية ببرنامج «كلمة أخيرة»: «مديرة الحضانة كانت بتضربهم ضرب مبرح للأطفال على رأسهم، وتقوم برفعهم من على الأرض من شعرهم وأذنهم».

وكشفت أنها حاولت إثناء مديرة الحضانة عن هذا السلوك قائلة: «حاولت، لكنها لم تكن تقبل برأي أحد، وبتقول انتوا مش فاهمين حاجة، أنا ربيت أجيال».

وواصلت المدرسة السابقة بالحضانة: «قررت أخذ رد فعل بعد ترقيتي لأدمن للحضانة وحصولي على أرقام أولياء الأمور، وكنت على تواصل معهم وعندما يهاتفني أحدهم كانت المديرة تلقني ماذا أقول حينها، وقابلت بالصدفة في عزاء أحد الأقارب جدة طفل في الحضانة وسلمت على، وكان الطفل قد على رأسه صدفة يوم الأربعاء الماضي، ما شجعني على الإبلاغ، لأي كنت فرحانة أن فيه حد هيصدقني، لأن المديرة كانت تملك مقدرة على تكذيب كل من يحاول نقل ما تقوم به من أفعال مشينة وتعذيب للأطفال».

ولفتت إلى أنها قررت التسجيل الصوتي لعمليات التعذيب عبر الموبايل، لرصد التعذيب، وعندما تمكنت أخطرت الموظفين أنها لن أعود مرة أخرى، وأن عليهم إخطار مديرة الحضانة أنها ستقوم بالإبلاغ عنها، ولن تترك حق الأطفال.

وكشفت عن بعض الوقائع المروعة التي شاهدتها في أثناء فترة عملها في الحضانة، مشيرة إلى أن المديرة كانت تجبر الأطفال في حال القيء أن يأكلوا «الترجيع» الذي سقط من فمهم، وأنها في بعض الأحيان كانت تمنع آخرين من تناول الطعام طول اليوم.

وحرر 10 أولياء أمور محاضر ضد مسؤولي الحضانة الشهيرة بمنطقة السلطان حسين بوسط محافظة الإسكندرية، اتهموهم فيها بتعنيف وضرب صغارهم.