في منطقتين بالجسم.. ألم يكشف الإصابة بنوبة قلبية في 30 شهرا

في منطقتين بالجسم..
في منطقتين بالجسم.. ألم يكشف الإصابة بنوبة قلبية في 30 شهرا

النوبة القلبية نادرًا ما يسبقها علامات تحذيرية واضحة، ولكن الأعراض قد تحدث أحيانًا قبل ساعات أو أسابيع من الإصابة، لذا يجب البحث عن علامات ضيق التنفس أو آلام الكتف أو عدم الراحة في الصدر، وقد يكون الألم في الساقين أيضًا إشارة مهمة لنوبة قلبية.


ويمكن أن يعكس ألم الجسم أنواعًا مختلفة من أمراض الأوعية الدموية اعتمادًا على مكان حدوثه في الجسم، وعلى سبيل المثال، عندما يؤثر الألم على الأطراف السفلية فإنه يشير إلى مشاكل في تدفق الدم بسبب مرض الشريان المحيطي، وفقا لموقع صحيفة express البريطانية.

ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن ألم الساق ليس من أعراض النوبة القلبية، ولكنه قد يكون علامة على الإصابة بأمراض القلب.

وفي دراسة نشرت عام 2019 في مجلة JAMA Cardiology أثبتت أن نحو 5% من الأشخاص المصابين باعتلال الشرايين المحيطية يعانون من نوبة قلبية في غضون 30 شهرًا.

وحددت الدراسة نوعين من النوبات القلبية، وهما احتشاء عضلة القلب من النوع الأول الناجم عن أحداث الشريان التاجي الخثارية الحادة.

ومن ناحية أخرى، يميل احتشاء عضلة القلب من النوع 2 إلى اتباع اختلال حاد في التوازن على الأكسجين.

ويبدو أن الأعراض المتقدمة للأطراف هي مؤشر أقوى على الإصابة باحتشاء عضلة القلب من النوع 2 مقارنة بالنوع الأول من احتشاء عضلة القلب.

وارتبط احتشاء عضلة القلب في المرضى المصابين باعتلال الشرايين المحيطية بزيادة خطر الموت القلبي الوعائي والأحداث التي تتطلب دخول المستشفى.

وفي المراحل الأولى من مرض الشرايين المحيطية، تكون الأعراض نادرة حيث تظهر معظم المضاعفات أثناء التمرين، ولكن العلامات الأولى عادة ما تكون الألم أو التشنج أو عدم الراحة في الساق والأرداف ويحدث هذا عندما تكون نشطًا وتختفي عندما تكون مستريحًا.

ومع تقدم الحالة، قد يصبح العرج واضحًا في الليل، عندما يكون الجسم مسترخيًا تمامًا، وتعد هذه علامة على أن انسداد الشرايين يعيق تدفق الدم إلى الأطراف ويحرمها من الأكسجين.

وفي الواقع، ما يقرب من 20 إلى 50 % من المرضى الذين تم تشخيصهم بالحالة لا يعانون من أعراض، على الرغم من ظهور علامات المرض الواضح عند الاختبار.

وتوضح وكالة أبحاث الرعاية الصحية والجودة بالولايات المتحدة (AHRQ): "مع تقدم المرض وتضيق الأوعية الدموية، يزداد تدفق الشرايين إلى الأطراف السفلية سوءًا، وقد تظهر الأعراض إما عرجًا متقطعًا أو عرجًا غير معتاد أو انزعاجًا في الساق".

وتضيف: "يُعرَّف العرج المتقطع بأنه انزعاج في الأطراف السفلية ولا يزول باستمرار مع الراحة."

وكلما تقدم المرض بشكل أكبر، زادت فرص إصابة الشخص بالعرج الشديد، مما قد يقلل من المشي ويسبب الألم عند الراحة.

وتُعرَّف المرحلة الأخيرة من اعتلال الشرايين المحيطية التي يطلق عليها نقص تروية الأطراف الحرجة بأنها ألم راحة يستمر لأكثر من 14 يومًا، أو تقرحًا أو أنسجة غرغرينا.