الأول هددها والثاني توفى.. مأساة سيدة مع تعدّد الزواج العرفي

الأول هددها والثاني
الأول هددها والثاني توفى.. مأساة سيدة مع تعدّد الزواج العرفي

الزواج العرفي.. أحد أهم المشكلات الأسرية وواحدة من أهم أسباب قضايا محكمة الأسرة والنزاعات، وهو الزواج الذي تدور حوله العديد من الأسئلة الشائكة والتي من بينها مدى صحة الزواج العرفي وأحقية أحد الأطراف في ميراث الطرف الآخر، وأخيرًا هل الطلاق الشفهي من الزواج العرفي المقيد بورقة صحيحًا أم لا؟.

قصة مثيرة وتفاصيلها قد تكون الأغرب في وقائع الزواج العرفي، فقد تزوجت سيدة من رجل زواجًا عرفيًا وبعد فترة نشبت بينهما الخلافات فقرّرا سويًا الانفصال، وبعدها تزوجت السيدة من رجل آخر عرفيًا أيضًا، إلا أن الأخير قد توفى.

باتت الزوجة في مشكلات الزواج العرفي فالأول هدّدها بإقامة دعوى تعدّد أزواج نظرًا أنه لم يطلقها بورقة، وما أن تخلصت منه حتى توفى الثاني وسقطت في بحور الميراث حتى استطاعت إثبات عقد الزوجية والحصول على حقها الشرعي في الميراث.

قصة سيدة مع الزواج العرفي

قصة السيدة بدأت بـ زواج عرفي من رجل نظرًا لظروف خاصة بهما، حيث اتفقا سويًا على إبرام عقد الزواج العرفي وهو ما حدث بالفعل، وبمرور الأيام والشهور لم تكتمل هذه الزيجة فقد قرارا سويًا الانفصال وتركته الزوجة بالفعل.

وبعد مرور فترة من الزمن تزوجت السيدة من جديد وأبرمت عقد زواج عرفيًا من رجل آخر، وما أن علم زوجها الأول الذي اعتقدت أنه أصبح طليقها حتى قام بالاتصال بها وهدّدها بإخبار زوجها بأنها على ذمته وابتزها للرضوخ له وهددها أيضًا بإقامة دعوى تعدّد أزواج.

في البداية وقعت الزوجة في نفق الخوف من المجتمع وأسرتها، حتى أخبرت زوجها بما يحدث لها وأنها كانت متزوجة قبله من رجل آخر وعاد من جديد في حياتها لتهديدها بأنه سيقوم برفع قضية تعدد أزواج عليها ويفضحها أمام أسرتها وأبنائها.
 


الزواج العرفي والطلاق منه غير الموثق خطر للغاية

وقف زوج السيدة الثاني معها أمام ذلك الرجل حتى استطاعت التخلص منه، وما أن مرت فترة بينها وبين زوجها الثاني حتى توفى الأخير وحين قررت المطالبة بحقها الشرعي في الميراث منه كونها زوجته رفضت أسرته ذلك.

توقف إعلان الوراثة بسبب إقامة الزوجة دعوى إثبات زوجية، وتمكنت بالفعل بعد جلسات من إثبات عقد الزواج وبعد ذلك حصلت على حقها الشرعي في الميراث.

وتقول المستشارة هايدي الفضالي رئيس محكمة الأسرة السابقة، إن الزواج العرفي غير الموثق والطلاق منه غير الموثق خطر للغاية، وفي حالة وفاة أحد الطرفين فإن الطرف الآخر يرث ويحصل على كافة الحقوق دون النفقات الشهرية وهي نفقة المتعة والعدة وغيرها.