الابنة والعشيق سابوا دليل جريمتهم وراهم.. التفاصيل الكاملة لمقتل مشرفة عمال مستشفى بورسعيد

سيدة بورسعيد
سيدة بورسعيد

لغز كشف عنه ضباط إدارة البحث الجنائي فى قضية هزت الرأى العام، ليس فى بورسعيد بل فى ربوع مصر لمقتل مشرفة عمال بمستشفى الحياة التابعة لمنظومة التأمين الصحى الشامل بمحافظة بورسعيد عندما لم يدخل أذهانهم الروايات الأولى للمتهمة بقتل والدتها والتي حاولت خلالها أن تبعد أنظار ضباط البحث الجنائى عنها وعن الجاني الجار الشريك مدعية ان والدتها قتلت بقصد السرقة.

وعقب تضييق الخناق على المتهمة ومواجهتها بتضارب أقوالها خرت معترفة بتفاصيل الجريمة كاملة والتي اضطر الشريك فى الجريمة للاعتراف بها كاملة.

وجاء تمثيل المتهمين لجريمتهم بمسرح الجريمة خير دليل على ارتكابهم الواقعة بالمشاركة والاتفاق لقتل مشرفة عمال بورسعيد داليا الحوشى على يد ابنتها وجارهم.

وظهرت واقعة عرض تمثيل الجريمة ان الفتاة والجار كانا متواجدين منفردين بمسكن اسرة الفتاة نورهان خليل ولم يتوقعا عودة الأم مبكرا من عملها.

وفور دخول الام المجنى عليها للمنزل شاهدت الفتاة والجار معا اشتعل غضبها فخشيا ان يفتضح امرهم فهموا بتكتيفها لشل حركتها وبادرت الابنة القاتلة بتوجيه ضربة عنيفة للام اخلت توازنها دون ان تميتها.

وهنا هم الجار القاتل بإحضار  شاكوش للإجهاز عليها هنا توسلت الام المجنى عليها لابنتها بان تتركها تردد الشهادة وعقب ترديدها الشهادة ما يقرب من 3 مرات اخبرها الجار بان هذا يكفى وانهال علي رأسها امام ابنتها  فهشمها.

لم يكتف الجناة بفعلتهم ولكن أحضرت الفتاة حلة مياه مغلية سكبتها على أمها حتى تتأكد من موتها وخلال تلك الفترة تنبهت الفتاة بأن الموعد لعودة اخوتها قد قرب ففكرت والجانى فى وضع الجثة فى جوال لإخفائها لحين ترتيب الأوراق والتخلص من المجنى عليها لإخفاء معالم الجريمة.

ومع فشل محاولات الجناة تفتق الى ذهن الجار فكرة ان تقوم ببعثرة محتويات الشقة ليظهر الامر وانه واقعة سرقة.


وبالفعل قامت الفتاة بسرقة  الذهب والأموال وفتحت الشبابيك وأخطرت أشقائها بواقعة تلقيها اتصال بان والدتهم أصيبت ونقلت للمستشفى كى تبعد أنظارهم عن المنزل حتى تتمكن من اكمال معالم جريمتها.

ويدأ أصدقاء المجني عليها رحلة البحث عنها فى المستشفيات ويضطروا الى ابلاغ الزوج ليعود من عمله الى المنزل لفتح الباب ليجد الحادث الأليم وتتعالى الصرخات ليتجمع الجيران ويتم ابلاغ الشرطة التى وصلت فى الحال.

بسؤال الأب لابنته انتي كنتي فين قالتله جتلي مكالمه أن ماما تعبانة في المستشفى فتوجهت لها هناك وكأن الله اراد ان تقع الجانية فى قبضة رجال البحث الذين تشككوا فى الرواية عقب اخبار البنت لهم مغيرة كنت بجيب طلبات البيت.
وبعد معاينه الشقة تبين وجود تيشرت وسط طيات الملابس وبسؤال الاسرة اكد احد ابناء المجنى عليها انه لجارهم  وبسؤال الجار انكر واكد انه كان خارج المنزل تلك الاثناء ولكن كاميرات المراقبة اكدت عدم خروجه وباتهامه أن هو القاتل لكن قال أنا بتواجد يوميا مع البيت في غياب الأهل لكن رمي تهمه القتل علي الابنة وللأسف قالت إن هو الي قتلها واعترفا امام النيابة بالجريمة.


ليسدل الستار على جريمة ارتكبتها ابنة بمعاونة جار لقتل والدتها التى طالما حلمت بان تراها  بالفستان الأبيض لكن ارتدت هى الكفن الأبيض على يد ابنتها.

كانت النيابة العامة كلفت فريق طبي تابع لمنظومة التأمين الصحى الشامل بمحافظة بورسعيد بسحب عينة للكشف عن ادمان المتهمة نورهان خليل قاتلة والدتها داليا الحوشى فى بورسعيد من عدمه او وقوعها تحت تأثير المخدرات.

جاء قرار النيابة العامة عقب حالة اللامبالاة التى ظهرت عليها المتهمة بقتل والدتها مشرفة العمال فى بورسعيد أثناء تمثيل الجريمة وهى التى لم تشعر بأى نوع من الارتباك وكذلك حالتها التى ظهرت بها داخل محبسها بقسم شرطة بورفؤاد أول وهى الضحك واللامبالاة.

وأكدت مصادر أن المتهمة بقتل والدتها فى بورسعيد لم تذرف دمعة واحدة على ما اقترفته من فعل غير آدمي بأمها.

وأفادت المصادر أن المتهمان مثلا جريمتهم بكامل تفاصيلها بمسرح الجريمة داخل مسكن الأسرة بمدينة بورفؤاد فى محافظة بورسعيد وبينا كيفية انهاء حياة الأم والاجهاز عليها برغم طلبها الرحمة ورجائها ان يتركوها تنطق الشهادة وأجهزوا عليها عقب ترديدها 3 مرات قائلين كفاية عليكى كده.

وبينت المتهمة كيف احضرت حلة المياه الساخنة وسكبتها على والدتها المجنى عليها للتأكد من وفاتها وكيف احضرا جوال محاولين وضع الجثة بها.

ولم تكن تعرف مشرفة عمال مستشفى الحياة التابعة لمنظومة التأمين الصحي الشامل بمحافظة بورسعيد أن نهايتها ستكون على يد نجلتها التى كانت بالنسبة لها نور عينيها هى وشقيقها الاصغر سن منها.

كانت فرحة الأم لا يصدقها عقل يوم احتفلت بخطبة نجلتها فى منتصف شهر يوليو من العام الجارى وبدأت فى تجهيزها تمهيدا لزفافها على عريسها الذى لا يصدق ما اقترفته خطيبته حتى تلك اللحظات وهي المعشوقة المدللة لوالديها.

وسطرت المجنى عليها احتفالا بعيد ميلاد نجلتها فى الثالث من سبتمبر المنقضي لتؤكد ما تداوله اصدقائها وخطيب نجلتها المتهمة بأنها نور عين والدتها.

وجاء نص الرسالة: "حبيبتى وصاحبتي وبنتي ونور عيني.. أنا مهما أنا قولت عنك مش هكفي كلام يا أغلى عليا من نفسي يا أجمل نور كل سنة وأنتي طيبة يا أول نور لعيني ربنا يسعدك يا رب ويهنيكي ويحفظك يا رب".

ودعت المجنى عليها لنجلتها القاتلة بأن يحفظها الله ويسعدها دون ان تدرى انه سيأتى عليها لحظة بعد ايام قليلة تستكتر عليها الابنة ان تنطق الشهادة وترحمها فاجهزت عليها بمعاونة الجار الصديق وهشما رأسها ولم تكتفى بل سكبت عليها الماء المغلي للتأكد من وفاتها.

كانت جهات التحقيق في بورسعيد، قررت  حبس الفتاة المتهمة بقتل والدتها بالاشتراك مع جارها 4 أيام علي ذمة التحقيقات.

وأجرت جهات التحقيق بـ محافظة بورسعيد تحقيقًا موسعًا في الواقعة، واستمعت إلى أقوال شهود العيان، وعاينت مسرح الجريمة، وناظرت الجثة بالمشرحة، واستقرت على حبس المتهمين 4 أيام علي ذمة التحقيقات.

ونقلت الأجهزة الأمنية المتهمة ابنة المجنى عليها إلى محبس بقسم شرطة بورفؤاد أول، كما جرى نقل المتهم إلى قسم بورفؤاد ثان لتنفيذ قرار النيابة العامة بالحبس 4 أيام.

وكان رجال البحث الجنائي بمديرية أمن بورسعيد برئاسة اللواء ضياء زامل نجحوا فى حل لغز مقتل مشرفة عمال بمستشفى الحياة فى بورفؤاد التابعة لمنظومة التأمين الصحى الشامل.

كانت رواية الابنة منذ اللحظات الأولى لم تدخل ذهن رجال البحث الجنائي فى بورسعيد رغم إجادة حبكتها الدرامية بشكل احترافي، وظل رجال البحث الجنائى فى بورسعيد يبحثون حول لغز مقتل أربعينية بورسعيد بغير السرقة نظرا لهول وبشاعة الحادث لحظة معاينتهم مسرح الجريمة وقت وصولهم إليه.

كان اللواء مدحت عبد الرحيم مساعد وزير الداخلية لأمن بورسعيد تلقي إخطارا بوصول بلاغ الى قسم شرطة بورفؤاد ثان بمصرع سيدة أربعينية داخل منزلها بمنطقة الفيروز الجديدة.

تم تشكيل فريق بحث جنائي من مفتشي البحث بمديرية أمن بورسعيد للوقوف على أسباب الحادث والذي كشف عن  مقتل سيدة تدعى داليا سمير الحوشي، وتبلغ من العمر 42 عاما، وتعمل مشرفة عمال بمستشفي بورفؤاد العام، وذلك داخل منزلها في حي الفيروز نطاق مدينة بورفؤاد بمحافظة بورسعيد.

وبسماع اقوال الشهود ومن بينهم نجلة المجنى عليها جاءت الروايات وان اتفقت فى جزء إلا أنها متضاربة فى نقطة أخرى وهى كيفية اكتشاف الجريمة وأين كانت الابنة وقت وقوع الحادث.


وكشفت الفتاة نجلة المجنى عليها بأنها لحظة وصولها لمسكنها وقبل فتح الباب تلقت اتصالا هاتفيا من جارها الذى تربطهم بأسرته علاقة طيبة وأنها تعطي لنجلتهم درس أخبرها بأن والدتها نقلت إلى المستشفى فهرعت للحاق بأمها دون أن تدخل إلي الشقة.

وجاءت رواية أخرى بأن نجلة المجنى عليها فتحت باب الشقة وخلعت حذائها وقرط ذهب وفى تلك الأثناء تلقت اتصالا بأن والدتها نقلت للمستشفى فهرعت إليها ومن هنا جاءت شكوك رجال البحث وبدأوا تضيق الخناق.

بانتقال فريق البحث الجنائي والأدلة الجنائية لمعاينة مسرح الجريمة، وجدوا تيشرت تبين من سؤال الأطفال أبناء المجني عليها، أنه لجار لهم، وعلى الفور تم ضبطه، وخلال سؤال ابنتها التي تبلغ من العمر 20 عامًا شك الفريق الأمني في حديثها، ومحاولاتها والجاني الثاني في إقناعهم بأن الواقعة سرقة وأن لص قتلها.

وبتضيق الخناق على نجلة المجنى عليها انهارت واعترفت بوجود علاقة بينها وبين الجار الذي يصغرها بعدة أعوام وأنها استغلت غياب أسرتها لتلتقي به داخل منزلهم ولم تكن تدرى بموعد عودة والدتها من العمل حتى فاجأتهم بأنها داخل المسكن فحاولا اسكاتها قبل أن يفتضح أمرهم لتقع الجريمة وأنها فوجئت بالجار يهشم رأس والدتها فاختلقت الرواية الأولى.

وبمواجهة الجار المتهم بأقوال صديقته ابنة المجنى عليها واتهامها له بأنه الجانى لم يجد إلا الاعتراف بجريمته تفصيليا لافتا انه كان يبغي إسكات المجنى عليها فقط حتى لا يفتضح أمره ولم يشعر إلا والدماء تسيل منها.

وتبين أنه بدخول الأم علي ابنتها وصديقها في المنزل قررا قتلها، وطلبت منهما أن يتركوها لتنطق بالشهادة ورددتها 3 مرات، ليرد القاتل: كفايه عليكي كده، ويضربها ضربة أفضت بالموت، لتقوم ابنتها بصب الماء الساخن علي جسدها للتأكد من مقتلها، ويجهزا شيكارة لإخفاء الجثة، إلا أن الأمر انكشف وأمكن ضبطهم.

وانتهت مباحث بورسعيد من تحرير محضر بالواقعة تحت إشراف اللواء مدحت عبد الرحيم مدير الأمن، وأحيلا المتهمين إلى النيابة وذلك بعد أن عاينت مسرح الجريمة واستمعت لشهود العيان وتحفظت على أجهزة تسجيل كاميرات المراقبة، واستدعت النيابة الطب الشرعي لتشريح الجثمان، ومن المتوقع أن تخضع الفتاة المتهم للكشف لبيان عذريتها.

وبالعرض على جرت التحقيقات التى واجهت المتهمين باعترافاتهم انتهت بالحبس 4 أيام علي ذمة التحقيقات.