اضطراب عقلي.. طبيب نفسي يفجر مفاجأة عن حالة فتاة بورسعيد قاتلة والدتها

سيدة بورسعيد وابنتها
سيدة بورسعيد وابنتها

كانت تضحك بهستريا ولم تزرف دمعة واحدة وهى تمثل جريمة قتل والدتها بمساعدة عشيقها أمام النيابة العامة، تعانى من اللامبالاه وهى تحكى  تفاصيل الجريمة، وأثناء الواقعة، سكبت مياة ساخنة على جسد والدتها للتأكد من موتها، ولم تمنحها مهلة لنطق الشهادة فطعنتها بالسكين لتنهي حياتها ". 

تصرفات غريبة لفتاة بورسعيد، التى قتلت والدتها بمساعدة عشيقها داخل شقتها، دفعت النيابة العامة إلى تكليف فريق طبي تابع لمنظومة التأمين الصحى الشامل بمحافظة بورسعيد، بسحب عينة دماء للكشف عن إدمان المتهمة نورهان خليل قاتلة والدتها داليا الحوشى فى بورسعيد، لبيان مدى تعاطيها مواد مخدرة من عدمه أو وقوعها تحت تأثير المخدرات أثناء تنفيذ الجريمة. 

جاء قرار النيابة العامة، عقب حالة اللامبالاة التى ظهرت عليها المتهمة بقتل والدتها مشرفة العمال فى بورسعيد أثناء تمثيل الجريمة، وهى التى لم تشعر بأى نوع من الارتباك وكذلك حالتها التى ظهرت بها داخل محبسها بقسم شرطة بورفؤاد أول وهى: الضحك واللامبالاة.

وأكدت مصادر، أن المتهمة بقتل والدتها فى بورسعيد لم تذرف دمعة واحدة، على ما اقترفته من فعل غير آدمي بأمها.


اضطراب عقلى 

الدكتور أحمد هارون مستشار الصحة النفسية والعلاج النفسى، أكد انه بعيدا عن حالة المتهمة، فان تصرفاتها أثناء تنفيذ الجريمة  بالسماح لعشيقها بقتل والدتها، وسكب الماء  الساخن على جسد والدتها للتاكد من موتها، وعدم تركها لنطق الشهادة، الى جانب حالة عدم اللامبالاه التى صاحبتها اثناء تمثيل الجريمة، يشير إلى انها تعانى من اضطراب عقلى وليس اضطراب نفسى. 

وأضاف ان المتهمة وغيرها من الذين يرتكبون مثل هذه الجرائم "العائلية " يعانون من اضطراب عقلى، وخلل فى الادراك، دفعهم الى تنفيذ مثل هذه الجرائم، مشيرا الى ان هذا التفسير ليس موجها الى  حالة المتهمة، لانه لم يتم فحصها نفسيا حتى استطيع الحكم عليها، لكن بصفة عامة الاضطراب العقلى يصاحب من يقوم بمثل هذه الجرائم. 

وتابع: "من يرتكب مثل هذه الجرائم يعانى من فقدان الشعور بالإحساس، لذلك يرتكب جرائم لايتصورها المجتمع،ومنها جرائم العائلات ". 


تفاصيل الواقعة

وترجع أحداث الواقعة وفق ماورد بتحقيقات النيابة أن خلاف وقع بين المجنى عليها ونجلتها والجار القاصر صديق نجل المجنى عليها، لاصرار المجنى عليها فى إبعاد نجلتها عن تلك الجار وقيامها بخطبتها لأحد الشباب فما كان من المتهمة نجلة المجنى عليها الطالبة بكلية الاداب أن اتفقت مع الجار الجانى، بأن يستغلا وجود أمها منفردة بالمنزل ويقوما بتهديدها لفسخ الخطوبة والابقاء على علاقتهما.

وسهلت نجلة مشرفة عمال بورسعيد دخول الجانى شريكها للمنزل، وقت تواجد أمها بالمنزل وإقدامها على النوم عقب عودتها من العمل، واستدعت شريكها الجانى الذى صعد الى منزل الأسرة مسرح الجريمة وفتحت له الباب وسهلت له دخول الشقة لينفذا جريمتهم.

واقدم الجانى على انهاء حياة جارته مشرفة عمال بورسعيد، بأن هشم رأسها بمعاونة نجلتها واستكثرا عليها تكرار الشهادة قبل أن تفارق الحياة وأجهزا عليها وسكبا المياه الساخنة عليها للتأكد من موتها.

وحاول المتهمان وضع المجنى عليها فى جوال تمهيدا للتخلص من جثتها، وعندما فشلا تركها داخل المنزل مسرح الجريمة، وفكرا فى إيهام الجميع يسبقهم رجال البحث بأن الجريمة وقعت بقصد السرقة.

وكشف ضباط مباحث بورسعيد، اللغز عقب عثورهم على قميص للجانى ملطخ للدماء وضع بين طيات ملابس الاسرة تبين انه لجار المجنى عليها القاصر.