30 دقيقة بغرفة الدجال الغامضة.. حفلة التعذيب تنتهي بجثة في المرج

 30 دقيقة بغرفة الدجال
30 دقيقة بغرفة الدجال الغامضة.. حفلة التعذيب تنتهي بجثة في

وصلة تعذيب بـ"كرباج سوداني" وآلة حديدية كانت كلمة السر في مقتل شاب بمنطقة المرج على يد دجال ادعى "مس" من الجن للمجني عليه، ما استدعى تدخل جهات الأمن وضبط المتهم ومساعده وصدور قرار من النيابة المختصة بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.


ظل الشاب الثلاثيني - وفق رواية رجال المباحث - يُعاني من الصرع ويصدر أصواتًا حادة ومزعجة لجيران منطقة بركة الحج، حاولت أسرته التقليل من تعبه واستشاروا أكثر من طبيب لكن دون فائدة، يقول أحد أفراد العائلة - فضل عدم ذكر اسمه -: "دايما بيجلنا رد بأنه تمام وماعندوش أي حاجة صحية تخليه يصرخ بالشكل ده".

استعصى علاج الشاب من نوبات الصرع، فلجأت عائلته إلى "دجال" بتوجيه من أحد معارفهم "قالنا يقدر يعالجه وهيقرأ عليه قرآن.. وطلب مننا كرباج وآلة حادة وحبل".

حضر رجلان إلى منزل العائلة؛ لحيتهما كثيفة ومهندمة مرتدين جلبابين لونهما بني وعلى رأسهما عمامتين، دخلا غرفة مُجهزة بالمعدات المطلوبة ومحكمة الغلق، ربط أحدهما الشاب وأخذ الآخر "الكرباج" وسدد ضربات متلاحقة للمجني عليه الذي صاح متألمًا لنحو 30 دقيقة دون هوادة.

استمر الرجلان في ضرب الشاب أملا في إخراج الجن وفق معتقداتهما حتى نزف دماء من أنفه وأنفاسه تعثر في التقاطها لسرعة وتيرتها من شدة التعذيب، ظن الاثنان أنه ما جرى بادرة خروج "المس الجني" لكن الشاب توقفت ضربات قلبه ولم ينبس بأي صوت "قولنا مغم عليه لكن لما ماطلعش أي نفس اترعبنا".

هرع أهل الشاب إلى مستشفى اليوم الواحد أملا في نجدته لكن مساعيهم لم تفلح وصعدت روحه إلى بارئها، في ذلك الوقت ضُبط المتهم ومساعده وأمرت النيابة المختصة بحبسهما على ذمة التحقيقات، وتشريح جثة القتيل لمعرفة سبب الوفاة.