حميدتي في جوبا.. زيارة فوق العادة

 صورة لايف

كتب- سيبويه يوسف

ملفات أمنية دقيقة بين البلدين تمت مناقشتها في جوبا غداة زيارة فوق العادة للفريق اول محمد حمدان دقلو نائب رئيس السيادي قائد الدعم السريع، طبيعة الزيارة وقضاياها كشفت عنها أكثر من مصدر وصحيفة فإتفاقية سلام جوبا  بالإضافة إلى الحركات غير الموقعة التي تلتقي مع جوبا في كثير من العلاقات خاصة حركة عبدالعزيز الحلو، التي كانت امتداد للحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب قبل الإنفصال، وبذلك فإن ملف السلام تناول إيجاد مساحة أوسع مع كثير من الموقعين عليه من  جانب الحركات التي لم توقع الاتفاق الإطاري من أجل أن تمارس جوبا تقريب وجهات النظر، كونها كانت الوسيط الذي اقنعت به إطار سلام جوبا.


وتبقى قضية الترتيبات الأمنية بصيغها المتعددة وخاصة فيما يلي سلام جوبا ذات خصوصية اكبر، لما شهده هذا الملف من تأجيل  وتطاول نتيجة لعدة اسباب على رأسها عدم الإستقرار الداخلي بالبلاد، وعدم توفر الدعم الخارجي لرعاية عملية سلام جوبا، التي تشهد نكسات تحتاج إلى عملية انقاذ خاصة في ظل دعوات في نصوص الاتفاق الاطاري لإيجاد مراجعة وتعديل لبعض البنود، ومع اشتعال ملف شرق السودان والتهابه برفض البعض لمسار الشرق بسلام جوبا باعتباره جاء قاصرا ومقتصرا على البعض، مما كانت معه قضية الشرق بؤرة ملتهبة بالاستقطاب خلال الفترة الماضية بدءاََ من قضية اختيار والي الولاية بعد سلام جوبا.


ومن أبرز نتائج هذه الزيارة معاملة السوداني كما تتم معاملة الجنوب سوداني في الجنوب، وتمت مناقشة. تخصيص ميناء لجنوب السودان بالبحر الأحمر وهو من المسائل الاستراتيجية التي سوف تدفع بعلاقات البلدين فوق كل اعتبار، وبحثت قضايا الحدود حيث هنالك عدد من المناطق التي تم تأجيلها منذ انفصال الجنوب وقد أجلت لحسمها، ولازالت موضع بحث كما هنالك قضية ابيي بكل تداعياتها منذ ٢٠١١ ووجود البعثة الاممية للسلام وادارتها بلجنة مشتركة من البلدين، وما تشهده الحدود من تفلتات أمنية، ويذكر ان من بين اهم القضايا الأمنية تحركات الحركات غير الموقعة على اتفاق السلام، وكما ان للسودان دور مهم في رعايته لاتفاق سلام جنوب السودان عبر وساطة الخرطوم بين طرفي النزاع هنالك في الجنوب، وقاد تلك الوساطة الفريق أول دقلو بالذات،