حبس ولا غرامة.. مصير بطلي الفيديو الفاضح على كوبري الساحل بالقاهرة بعد إخلاء سبيلهما

حبس ولا غرامة.. مصير
حبس ولا غرامة.. مصير بطلي الفيديو الفاضح على كوبري الساحل با

تصدر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية مقطع فيديو لشاب وفتاة يرتكبان فعلا مخلا اعلى أحد الكباري الشهيرة بالقاهرة لينتشر تحت اسم "فيديو الفعل الفاضح". 

ورصدت الاجهزة الامنية بوزارة الداخلية انتشار مقطع الفيديو حتى نجحت في تحديد هوية بطليه "طالبين ثانوي" وان الجريمة تم ارتكابها على كوبري الساحل. 

وشرحت مصادر قانونية العقوبة التي يواجهها المتهمان بعد قرار النيابة بإخلاء سبيلهما على ذمة القضية بكفالة ألف جنيه لكل منهما. 

 وينص قانون العقوبات في مادته 278 على أن كل من فعل علانية فعلًا فاضحا مخلا بالحياء يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة أو غرامة لا تتجاوز 300 جنيه".

ولا تقوم جريمة "الفعل الفاضح العلني" إلا بتوافر ثلاثة أركان؛ فعل مادي يخدش حياء المرء "حياء العين أو الأذن"، والعلانية "يشترط مشاهدة الغير للفعل"، والقصد الجنائي "تعمد الجاني إتيان الفعل الفاضح".

وأوضحت مبادئ محكمة أن النقض أنه يكفي قانون لتوافر القصد الجنائي في جريمة الفعل الفاضح المُخل بالحياء أن يكون المتهم عالمًا بأن فعلته من شأنها أن تخدش الحياء.

وأضافت المصادر أنه يشترط لوقوع تلك الجريمة المعاقب عليها قانونًا، أولًا أن تكون علانية بحيث تمس الشعور العام، فإذا انتفى شرط العلانية، كما لو كان الفعل سرًا، فإن الجريمة لا تقوم، ويمكن أن تكون جريمة أخرى، والعلانية قد تكون أمام الناس مباشرة، أو تكون بعرضها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، كالتصوير المباشر، والركن الآخر هو الركن المادي، وهو إتيان أفعال مادية، قد تكون بالإشارة، كالإصبع أو كاليد، أو إيماءات تحمل إيحاءات جنسية، أو تكون بممارسة أفعال يتوافر معها ذلك الركن، والركن الأخير هو القصد الجنائي، وهو اتجاه إرادة مرتكب الفعل، إلى إتيانه وعلمه بمغزاه والغرض منه، وعلى ذلك إذا انتفى القصد، مثل خروج شخص عارٍ بالطريق العام هربا من حريق، فإن الجريمة لا تتوافر.


فيديو فاضح 

وأمرت النيابة العامة بطلب تحريات الشرطة حولَ القائم بتصوير ونشر المقطع المتداول بمواقع التواصل الاجتماعي لشابٍّ وفتاةٍ أثناء ارتكابهما فعلًا مخلًّا بالحياء أعلى أحد الجسور بالقاهرة، وبيان قصده من التصوير والنشر، كما أمرت بإخلاء سبيل الشاب والفتاة عقب ضبطهما واستجوابهما وإقراراهما بارتكاب الفعل المخلِّ؛ وذلك إذا ما سدَّد كلٌّ منهما ضمانًا ماليًّا قدره ألف جنيه. 

وكانت إدارة البيان قد رصدت تداول المقطع المشار إليه أمس السبت الموافق ٣١/١٢/٢٠٢٢ بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وتلقت عقبه إخطارًا من الشرطة بتحديد هُوية الشاب والفتاة (الأول ١٧ عام والثانية ١٨ عام) وتمكنها من ضبطهما، حيث بادرت النيابة العامة بإخطار خط نجدة الطفل بالواقعة، واستجوبت الشاب والفتاة فيما نُسب إليهما من اتهام فأقرَّا بارتكابهما الفعل المخلِّ الظاهر بالمقطع المتداول خلال تنزههما بالقاهرة لما بينهما من علاقة عاطفية، وأشارا إلى وقوع هذا الفعل منذ إبريل الماضي، نافين علمهما بشخص القائم على التصوير أو النشر، وعلى ذلك أمرت النيابة العامة بإخلاء سبيلهما إذا ما سدَّد كل منهما ضمانًا ماليًّا قدره ألف جنيه، وطلبت النيابة العامة تحريات الشرطة حول القائم على تصوير المقطع ونشره بمواقع التواصل الاجتماعي، وبيان قصده من التصوير والنشر لاستكمال التحقيقات. 


تربية الابناء 

وطالبت النيابة العامة الآباء وأولياء الأمور إلى حُسن رعاية أبنائهم وتأسيسهم على التزام الفضيلة وتجنب الرذيلة، والتحلي بالحياء، والتخلي عن التبذّل والفحش، وتوجيههم إلى أن تقوم العلاقات بينهم -فتيانًا وفتيات- على تبادل الاحترام ومراعاة الأدب وطيب الخصال، كما تُهيب النيابة العامة بالكافَّة إلى منع ترويج مثل هذه المقاطع لما في ذلك من تكدير صفو المجتمع وسلمه وخدش حيائه والتعدي على قِيَمه، ولما يشكله من جرائم معاقب عليها قانونًا، وأن الأجدر إن وقعت مثل هذه المقاطع أو غيرها بين أيدي الناس ألَّا يعاودوا نشرها وترويجها بين الكافة دون تمييز أو قيد، وإنما عليهم المبادرة بتقديمها وتسليمها إلى الجهات المختصة لاتخاذ شئونها حيالها؛ ليُرد بذلك قصد كل مَن سعى بسوء نية إلى استغلالها في تكدير الأمن والسلم والعام.