ارتفاع معدلات الجريمة في الضفة الغربية يدق ناقوس الخطر

ارتفاع معدلات الجريمة
ارتفاع معدلات الجريمة في الضفة الغربية يدق ناقوس الخطر

تواصل السلطة الفلسطينية هذه الأيام تحركاتها على الصعيد المحلي تزامنا مع النجاح الدبلوماسي الكبير الذي حققته مؤخرا في أروقة الأمم المتحدة بعد أن صوت أغلب الدول على قرار فلسطيني يقضي باستشارة محكمة العدل الدولية حول شرعية الاحتلال الإسرائيلي في الضفة.


وبحسب المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة فإن التحدي الأكبر أمام السلطة الفلسطينية خلال الفترة القادمة هو إحكام السيطرة على الضفة الغربية عبر فرض سيادة القانون والحد من معدلات العنف والجريمة التي ارتفعت بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية.
ويضيف سوالمة أن ترويج السلطة الفلسطينية نفسها على الصعيد الدولي كدولة مكتملة الأركان مقترن أساسا بقدرتها على وقف التسيب المستشري في الضفة الغربية تحت الغطاء العشائري والفصائلي على حد السواء.
 


وبحسب الناطق باسم الشرطة الفلسطينية، لؤي ارزيقات،فقد شهدت نسبة الجرائم المسجلة خلال العام الماضي في مختلف محافظات الضفة الغربية ارتفاعا بنسبة أكثر من 30 بالمائة على الأقل مقارنة بسنة 2021.
ويرى ارزيقات أن خطاب الكراهية يعد أحد الأسباب الرئيسية المحفزة للجرائم، إلى جانب عدم وجود عدد متناسب مع السكان لعناصر الشرطة الفلسطينية البالغ عددهم 8500 عنصر فقط في الضفة الغربية.


وكانت الأجهزة الأمنية الفلسطينية قد فرقت هذا الأسبوع مسيرة مسلحة لنشطاء من عرين الاسود وسط مدينة نابلس التي تعاني بشكل كبير من ارتفاع ظاهرة انتشار السلاح غير المرخص.
وصرح مسؤول أمني لوكالة أناضول"حفاظا على السلم الأهلي ومنعا للفوضى، فقد قامت الأجهزة الأمنية بالتعامل مع تجمع على دوار الشهداء وسط نابلس جاء بعد دعوات من جهات مجهولة المصدر، ودون الحصول على موافقة من الجهات الأمنية ذات الاختصاص".
وتابع المصدر: "حرصا منا على سيادة الأمن والنظام وتجنب الفوضى والتخريب فقد قامت الأجهزة الأمنية بالتعامل مع التجمع منذ البداية، وذلك بالتنبيه الشفوي والتفاوض والطلب لأكثر من مرة إخلاء الشارع"