السنوار وهنية والعاروري.. صراع الزعامات داخل حماس يعود للواجهة مرة أخرى

السنوار وهنية والعاروري..
السنوار وهنية والعاروري.. صراع الزعامات داخل حماس يعود للواج

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، ونائبه صالح العاروري، وجّها بتجهيز خطة لخطف الجنود الإسرائيليين على الحدود مع غزة.

وذكرت قناة "كان" العبرية: "توصلت حماس إلى نتيجة مفادها بأنه ليس في يدها الأوراق التي ستؤدي إلى صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل بالشروط التي تطمح إليها".وقد كثفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس جهودها لوضع خطة تنفيذية لاختطاف جنود على حدود قطاع غزة، للحصول على المزيد من أوراق الضغط الذي قد تمكنها من إبرام صفقة تبادل أسرى مع حكومة الاحتلال، بما يتلاءم مع الشروط التي تضعها.


يقف وراء المخطط رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ونائبه صالح العاروري، ويقيمان حاليا في الخارج، وذلك في ظل حالة الإحباط لدى القيادات في الحركة من الجمود في المفاوضات حول صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل.

تحركات هنية والعاروري تغضب يحيى السنوار

تحرك رئيس حركة «حماس» إسماعيل هنية ونائبه صالح العاروري حيث أصدرا توجيها بتجهيز خطة لاختطاف جنود إسرائيليين، لم ترصد أي ذكر لرئيس حركة «حماس» بقطاع غزة يحي السنوار، في إشارة إلى أن هناك خلافات على ما يبدو داخل الحركة،ففي هذا الاتجاه يظهر جليًا تجاهل  من هنية ونائبه العاروري للاسنوار الذي يحكم غزة، لكن يبدوا ان هناك محاولة للتصعيد أو جر غزة لمناوشات متجددة مع إسرائيل. فإسرائيل إن خطف منها جندي لم تظل صامتة وقد تتجه لتصعيد عسكري.


خاصة أن السنوار، في وقت سابق توعد إسرائيل بإغلاق ملف الجنود الإسرائيليين لدى كتائب القسام إلى الأبد في حال ماطلت إسرائيل في صفقة التبادل، التي تتواصل منذ شهور مباحثات بشأنها بلا نتائج، لذلك يبدو أن هنية والعاروري يريدان اتمام صفقة تبادل للأسرى بالضغط على إسرائيل بغض النظر عن رأي السنوار في تجاهل واضح له.
ومنذ أيام قليلة، وفقا لما نقلت وكالة «سما» الفلسطينية، أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المنتهية ولايته أفيف كوخافي، وجه رسالة إلى رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، قائلا: «السنوار يفهم أن قنابلنا ومعلوماتنا الاستخباراتية ممتازة، وأننا نعرف مكان الأنفاق وفق زعمه.. حتى لو قام بترميم تلك التي تضررت في حارس الأسوار (عام 2021)، أو بنى أنفاقًا جديدة، فسنجدها».

أسرى إسرائيليين لدى حماس 

فى وقت سابق، نشرت «وحدة الظل» في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس»، رسالة مصوّرة للجندي (الإسرائيلي) المعتقل لديها «أبرا منجستو»، الذي وجه رسالة قال فيها: «إلى متى سأظل هنا في الأسر أنا ورفاقي بعد هذه السنوات الطويلة من المعاناة والألم؟ أين (دولة وشعب إسرائيل) من مصيرنا؟».
و«منجيستو» واحد من أصل 4 أسرى (إسرائيليين) تحتفظ بهم كتائب القسام منذ سنوات، هم (جنديان أسرتهما خلال الحرب على غزة صيف عام 2014، وجنديان آخران أسرتهما في ظروف مجهولة)، وتحتحز حركة حماس في غزة، جنديين إسرائيليين هما «أورون شاؤول وهدار جولدين»، بعد أن أسرتهما خلال حرب صيف 2014، فيما تقول إسرائيل، إنهما قُتلا وتحتفظ الحركة برفاتهما، كما تحتفظ الحركة بمدنيَين إسرائيليَين أحدهما «منجيستو».


وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن «الفجوة لا تزال كبيرة» بين حركة حماس والحكومة الإسرائيلية في إطار المساعي للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، مشيرة إلى أن حماس تصر على شمل قيادات الحركة الوطنية الأسيرة، والأسرى من ذوي الأحكام الطويلة في الصفقة، الأمر الذي ترفضه إسرائيل، ولفتت إلى أن «حماس» تسعى لخطف جندي إسرائيلي يكون على قيد الحياة وبحالة جيدة، حتى تصبح تملك أوراقًا أقوى في صفقة تبادل الأسرى، وتستطيع من خلالها الترويج لصفقة تبادل أسرى مع «إسرائيل».وزعمت القناة العبرية، أن «حماس» تدرك أنها لا تمتلك أوراق مساومة كافية من أجل الدفع بصفقة أسرى مع «إسرائيل»، لافتةً إلى أن خطة الحركة تتمثل بخطف جنود في الأيام العادية وبشكل مفاجئ وليس في أيام التصعيد والحروب.
فحماس مستعدة لتحمل عواقب اختطاف جندي في قطاع غزة، حتى لو كانت مدمرة، شريطة أنّ يكون لديها ورقة مساومة قوية للجنود الأحياء المختطفين لصالح صفقة تبادل الأسرى مماثلة في نطاقها لصفقة شاليط.