هل اقتربت الساعة؟.. كيف سيؤثر توقف لب الأرض عن الدوران على البشر؟

هل اقتربت الساعة؟..
هل اقتربت الساعة؟.. كيف سيؤثر توقف لب الأرض عن الدوران على ا

ظاهرة توقف دوران لب الأرض كشفت عنها دراسة علمية أجراها باحثون صينيون، بشأن احتمالية توقف اللب الداخلي للأرض عن الدوران بشكل مؤقت، ومن المحتمل أن يبدأ اللب الداخلي في الدوران إلى الاتجاه المعاكس، وقد تساعد هذه التغييرات في معرفة تأثيرها على سطح الأرض، مثل طول اليوم والتنقل، بالإضافة إلى دوران الحيوانات حول نفسها.


ظاهرة توقف دوران لب الأرض

العلماء من جامعة بكين وجدوا أن البيانات والموجات التي تم جمعها تشير إلى أن لب الأرض الداخلي قد تغير اتجاهه، واصفين إياه بأنه كوكب داخل الأرض، وأن حالة التذبذب وعدم الاستقرار التي حدثت قد تستغرق 70 سنة، موضحين أن الوشاح واللب الداخلي كلاهما غير متجانسين بدرجة كبيرة، لذلك فإن الجاذبية تعمل على سحب اللب الداخلي إلى موضع التوازن، وهو ما يسمى “اقتران الجاذبية”، وهو الذي يدفع اللب الداخلي إلى تغيير اتجاهه.

وكان قد خصص الإعلامي أحمد فايق، في برنامجه مصر تستطيع، المذاع عبر قناة دي إم سي،  الجمعة، فقرة عن توقف اللب الداخلي للكرة الأرضية عن الدوران، وقلة سرعة دوران الأرض.
وخلال الفقرة أكد أحمد فايق، أن دراسة حديثة خلصت إلى أن اللب الداخلي للأرض توقف عن الدوران، مضيفا أن اللب الداخلي، وهو بحجم بلوتو، كان من الممكن أن يتوقف عن الدوران حوالي عام 2009.

أقصر يوم على الإطلاق

وعرض البرنامج، تفاصيل قلة سرعة دوران الأرض، وأبرز تصريحات لعلماء فلك وفيزياء، بأن طول اليوم علي كوكب الأرض يتناقص بشكل مستمر وإن كان ببطء شديد، ولا يوجد سبب علمي محدد للأمر، موكدين أن الأرض تدور حول نفسها بشكل أسرع، وأنها سجلت مؤخرًا أقصر يوم لها على الإطلاق، فهل هذا دليل على النهاية؟.

وكانت قد توصلت دراسة علمية جديدة إلى حصول تغير في حركة لب الأرض، مع إمكانية بدئه الدوران في اتجاه معاكس خلال العقود القليلة المقبلة.

الدراسة التي أجراها علماء بجامعة بكين، ونشرت في مجلة نيتشر جيوساينس العلمية، قالت، إن بدء توقف لب الأرض عن الدوران كان منذ عقود، وحصل التوقف بشكل كامل عام مطلع هذا القرن.

ومع توقع حصول تغييرات في الأرض حال تغير دوران قلبها، يتبادر تساؤل كيف سيكون شكل تلك التغيرات؟ وما تأثيرها على البشر؟


ما لب الأرض؟ ومتى توقف عن الدوران؟

لب الأرض هو كرة في مركز الكوكب من النيكل والحديد المنصهرين، ويبلغ عرضها حوالي 2400 كيلومتر.

الكرة التي اكتشف وجودها عام 1936 كانت تدور في اتجاهها المعتاد، حتى بدأت في إبطاء حركتها منذ نهاية القرن الماضي -تحديدًا منذ 7 عقود مضت- حتى توقفت في الفترة ما بين عامي 2009 و2020، بحسب الدراسة المنشورة في مجلة نيتشر جيوساينس العلمية.

وبتتبع الهزات الأرضية التي حصلت في تلك الفترة، توصل الباحثون إلى أنه من المحتمل أن يتغير اتجاه دوران لب الأرض بعكس اتجاهه السابق.
وتنقل "دوتشة فيلة" عن نتائج الدراسة، أنه من المتوقع أن يبدأ لب الأرض في عكس اتجاه دورانه، من الشرق إلى الغرب في حوالي عام 2040.

تأثير تغير حركة لب الأرض على البشر

يشير الباحثون إلى أن تأثير تغير حركة لب الأرض الداخلي، سيشمل تغير التفاعلات الديناميكية بين طبقات الأرض المختلفة.

ما بدوره سيظهر في حصول تآكل صغير جدًا في طول اليوم على سطح الكوكب، إذ من المتوفع أن تقصر الأيام بمقدار جزء ضئيل من الثانية، لن يلاحظها البشر.

كما لفتوا إلى أن هذا سؤثر أيضًا بشكل طفيف، على المجال المغناطيسي للأرض، الذي يحمي سطحها من الجسيمات والإشعاعات الضارة الواردة من الشمس، لكن على كل حال لن يتسبب هذا التأثير في الإضرار بسكان الكوكب.

أما أن يتسبب توقف دوران لب الأرض في توقف حركة الكوكب كاملًا، فإن هذا مستبعد، إذ إن اللب الداخلي هو كرة صلبة من الحديد تطفو في قلب خارجي سائل، لذا فإن دورانها ليس بالضرورة مرتبطًا بدوران بقية الكوكب.

ماذا سيحدث إن توقفت الأرض عن الدوران؟

قد يعتقد البعض انتهاء الحياة البشرية مع توقف الأرض عن الدوران لمدة وجيزة قبل تغيير اتجاه حركتها، لكن تنفي مجلة ساينس فوكس المختصة في الشأن العلمي ذلك.

وبحسب موقع المجلة على الإنترنت، فإن تأثير توقف الأرض عن الدوران سيشمل تغيرات هائلة في سطح الأرض، لكن لن يوقف هذا الأمر الحياة، بمعنى آخر، سيعاد رسم العالم فقط.

وأبرز ما سيحدث لو توقفت حركة الأرض، هو انتقال المحيطات من أماكنها، حيث ستكون الجاذبية فيها ضعيفة وقتها، إلى أماكن أخرى ذات جاذبية عالية، وهي قطبا الأرض العلوي والسفلي، ما سيظهر قارة عملاقة تمتد على خط الاستواء مكان المحيطات القديمة.

وتضيف المجلة: "لكن على كل حال، فإن توقف حركة الأرض هو مجرد افتراض، أو تخيل لا توجد دلائل على حدوثه"

دوران الأرض

"محتاجين اليوم يزيد في الساعات والأسبوع يطول في الأيام" تلك العبارة يرددها الناس وكأنها من المستحيلات، ولكن العلم يقول أن هذا الأمر ممكن وغير مستحيل.

وكشف العلماء، أن الأيام على الأرض يمكن أن تزداد في الطول، وذلك بفضل التغيرات في دوران اللب الداخلي لكوكبنا، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ويتم تحديد السرعة والاتجاه اللذين يدوران فيهما بواسطة المجال المغناطيسي الناتج عن اللب الخارجي السائل الذي يحيط به، لكن الحسابات التي أجراها فريق من جامعة بكين في الصين تكشف أنه ربما يكون قد تباطأ، بل وانعكس، في السنوات الـ 14 الماضية.

ويتكون الجزء الداخلي من الأرض من طبقات، حيث يبلغ نصف قطر اللب الداخلي الصلب من الحديد والنيكل 745 ميلًا، حوالي ثلاثة أرباع حجم القمر وحرارة الشمس.

كما إنه محاط بنواة خارجية سائلة من الحديد المصهور والنيكل ويبلغ سمكه حوالي 1500 ميل، وهذا اللب الخارجي محاط بغطاء من الصخور الساخنة بسمك 1800 ميل، وتغطيها قشرة صخرية رقيقة وباردة على السطح.

وحقيقة أن اللب الداخلي يقع داخل اللب الخارجي السائل يعني أنه قادر على الدوران بشكل مستقل عن دوران الأرض.
ويُعتقد أن السبين يتحدد إلى حد كبير من خلال المجال المغناطيسي للأرض الناتج عن اللب الخارجي، ومع هروب الحرارة من اللب الداخلي يتحرك الحديد في اللب الخارجي بالحمل الحراري، وتولد الحركة تيارات كهربائية قوية.

كما يتسبب دوران الأرض حول محورها، في تشكيل هذه التيارات الكهربائية مجالًا مغناطيسيًا يمتد حول الكوكب ويمتد إلى الفضاء.

لكن تأثير هذا على دوران اللب الداخلي يقابله تأثيرات جاذبية الوشاح، مما يؤدي إلى إبطائه أو تحويله إلى تذبذب.

ومع ذلك، غالبًا ما تتم مناقشة كيفية دوران اللب الداخلي بالضبط، إلى حد كبير لأنه من المستحيل مراقبته مباشرة.

ويتعين على الباحثين الاعتماد على القياسات غير المباشرة، لشرح نمط وسرعة وسبب حركتها وتغيراتها.