وفاة عبدالله بانعمة تبكي العرب.. دعاء والده أصابه بالشلل وقصته تحزن الملايين

وفاة عبدالله بانعمة
وفاة عبدالله بانعمة تبكي العرب.. دعاء والده أصابه بالشلل وقص

تصدر الداعية السعودي عبدالله بانعمة، محرك البحث جوجل ومواقع التواصل الاجتماعي عقب وفاته، الجمعة، عن عمر يناهز 50 عاما، بعد معاناة طويلة مع المرض.. فمن هو عبدالله بانعمة؟

وكشفت الصحف السعودية، سبب وفاة الشيخ عبد الله بانعمة، قائلة: سبب وفاة الداعية عبد الله بانعمة يعود لصراع طويل مع المرض، حيث أنه من ذوي الإعاقة منذ سنوات طويلة لمدة وصلت إلى 21 عامًا.

رغم ذلك، كان الداعية السعودي مستمرًا في نشر الدعوة والوصول الى المساجد المختلفة في المملكة العربية السعودية.

من هو عبدالله بانعمة؟

ولد الداعية السعودي عبدالله بانعمة في عام 1976م في المملكة العربية السعودية، وكان محبا للرياضة منذ الصغر، حيث كانت السباحة أحد أبرز مواهبه.

شهد عام 1993، لحظة فارقة في حياة الفتى عبدالله، الذي كان يدرس وقتها في المرحلة الثانوية، حيث كانت مقابلته في قناة المجد، سببا في تحويله إلى داعية معروف داخل حدود المملكة وعلى مستوى العالم، وكذلك تسببت في زواجه.

أصبح عبدالله بانعمة من ذوي الاحتياجات الخاصة، واختار الطريق في الدعوة إلى الله، حتى وصل صيت صبره وقصته إلى أبرز الدعاة في المملكة.

جاءت هذه المقابلة عندما قرر الرائد سامي حمود إجراء لقاء معه في قناة المجد، بعد شهرته في أرجاء المملكة، رغم إصابته بالشلل وقتها إلا أن ذلك لم يمنعه من التوسع في الدعوة.

لم يكن يتوقع الداعية القعيد، كم المشاهدات الواسعة التي حققتها حلقته، كما كانت هناك مُشاهِدة لحلقته في قناة المجد، أثارت قصته وصبره إعجابها الشديد حتى عزمت على الزواج منه.

وبحسب المتداول، فإن زوجة الداعية بانعمة من عائلة "الغامدي"، وبعد مشاهدته في الحلقة أصرت على والدها تزويجها منه، كما أصرت عليه كذلك.

ما سبب إصابة عبدالله بانعمة بالشلل؟

في إحدى الليالي، قرر والد عبدالله بانعمة أن يتوجه إليه في غرفته، ويسأله إن كان يدخن السجائر.

كان عبدالله يدخن السجائر بالفعل، إلا أنه خاف من والده، وكذب عليه، نافيا ذلك، فما كان من والده إلا أن أجابه: "إن كنت من المدخنين، فالله يكسر رقبتك".

وبعد هذه الواقعة، توجه الفتى بانعمة كعادته إلى المدرسة، حيث كان يدرس في الصف الأول الثانوي، وقرر مع أصدقائه الهرب من المدرسة، والذهاب إلى المسبح للترفيه عن أنفسهم.

أراد عبدالله منافسة أصدقائه، وقرر أنه سيقفز في حوض السباحة من مسافة أطول منهم، لكن في أثناء اقترابه من الماء، التوت رقبته أسفل جسده، وانكسرت.

بقي عبدالله بانعمة تحت الماء قرابة 15 دقيقة، حتى قدم الناس وأخرجوه، وتوجهوا به إلى المستشفى، وكانت المعجزة أنه عاش رغم بقائه تحت الماء طوال هذه المدة، إلا أنه أصيب بشلل رباعي، لازمه من وقتها حتى وفاته.