خرج لتوفير وجبة السحور فقتلته يد الغدر.. قصة ضحية لقمة العيش في جبال العياط

 خرج لتوفير وجبة
خرج لتوفير وجبة السحور فقتلته يد الغدر.. قصة ضحية لقمة العي

لم يكد ينتهي الموظف من تناول وجبة إفطار ثالث أيام رمضان وأداء صلاة التراويح حتى قرر الخروج لعمله الإضافي يقود سيارة أجرة ملكه لتحصيل قيمة وجبة السحور إلا أنها كانت رحلة ذهاب دون عودة.

غادر الموظف بمدينة الإنتاج الإعلامي منزله بحي المطرية في الثامنة والنصف مساء على أمل العودة بطلبات أسرته. مكالمة أخيرة جمعتهم به في تمام الحادية عشرة مساء أخبرهم "شوية وجاي".

الثانية بعد منتصف الليل، تسرب الشك إلى قاطني المنزل فحاولوا الاتصال به لكن هاتفه مغلق ليقرر هنا ابنه "مصطفى" البحث عنه بالمستشفيات والأقسام القريبة دون أثر للأب.

لم يستطع الابن تحرير محضر باختفاء والده حينها أخبره رئيس مباحث المطرية "لازم يعدي 24 ساعة بس عملنا نشرة وإن شاء الله نوصله".

في اليوم التالي فوجئ الابن برجال المباحث يطرقون باب المنزل طلبا لبعض المعلومات فأيقن أن الأمور لا تسير على ما يرام وأن ثمة مكروه أصاب الأب.

بعد الإفطار طلب رئيس المباحث من أسرة الموظف التوجه إلى قسم شرطة العياط جنوب الجيزة "رئيس المباحث مستنيكوا هناك في أخبار حلوه".

طامة كبرى وخبر صادم كان في انتظار الابن فور مقابلته رئيس مباحث العياط الرائد أحمد الملطاوي. قُتل والده على يد شخصين أصل إقامتهما المنيا وسرقا السيارة ومتعلقات والده وتخلصا من الجثة بجبال العياط.

صدمة أحكمت حلقاتها على الأسرة فقدوا معها النطق مؤقتا مطالبين بالقصاص العادل من قاتليه "عايزين حق أبويا اللي طلع يجيب لقمة عيشه وعيش عياله".

بدورها، نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة برئاسة اللواء محمد الشرقاوي وبخطة محكمة من العميد محمد مختار رئيس مباحث قطاع الجنوب من الإيقاع والمتهمين وتمكن النقيب باسم هنداوي معاون المباحث من ضبطهما وإعادة المسروقات بالتنسيق مع قطاع الأمن العام.