ضحية كلب أميرة شنب.. 3 مفاجآت حول الواقعة بعد بيان النيابة العامة

 صورة لايف

تطورات جديدة كشفت عنها النيابة العامة المصرية حول واقعة وفاة محمد محب الماوي ضحية كلب المذيعة أميرة شنب، واحتمالية وقوع خطأ طبي عند تجهيز المجني عليه لإجراء عملية جراحية.

وفاة محمد الماوي ضحية الكلب

وكشفت النيابة العامة تفاصيل جديدة  في واقعة  السبب المباشر لوفاة المجني عليه المعقور من كلب بمدينة الشيخ زايد.

وجاء إلحاقًا ببيان النيابة العامة السابق صدوره في الواقعة، فقد استُكملت التحقيقات بسؤال زوجة المجني عليه والتي شهدت بنقل زوجها يوم الحادث عقب وقوعه إلى أحد المستشفيات الخاصة بمدينة الشيخ زايد حيث أجريت له إسعافات أولية نُقل على إثرها إلى مستشفى عام آخر، حيث تلقى جرعة واحدة من مصل تطعيم "عقر الكلب"، ثم نُقل إلى مستشفى آخر لإجراء العمليات الجراحية اللازمة له وتلقى الجرعة الثانية من المصل، وخلال البدء في إجراءات التدخلات الجراحية بالمستشفى الأخير وتلقيه المخدر تمهيدًا لها، توقفت عضلة قلبه عن العمل، وفقد المجني عليه وعيه، حيث قدمت الشاهدة سندًا لذلك تقريرًا طبيًّا ثابتًا فيه تفصيلات حالة المتوفى الطبية.

وقد انتقلت النيابة العامة إلى المستشفى الأخير وسألت طبيب الطوارئ واستشاري جراحة العظام والمفاصل اللذين استقبلا المجني عليه يوم الحادث فأكدا أنه حضر يومئذ في وعي وإدراك تامين بادعاء عقر كلب بالساعد والكوع الأيمن، وحُجز له غرفة عادية بالمستشفى، وأجريت له بعض التدخلات العلاجية لتنظيف جرحه ظاهريًّا بمحلول الملح تمهيدًا لإجراء عملية جراحية له، ثم عقب موافقته وذويه على إجراء العملية أودع بغرفة العمليات وأثناء اتخاذ إجراءات تخديره توقفت عضلة قلبه لنحو ثلاثين دقيقة، فتجمع أطباء التخدير لإنعاشه (إنعاش رئوي قلبي) أسفر عن إعادة عمل القلب، فنُقل لذلك إلى الرعاية المركزة لملاحظة حالته الصحية وهو في غيبوبة تامة، وقد أحال الطبيبان أسباب ما آلت إليه حالة المريض إلى طبيب التخدير المختص.

وسألت النيابة العامة الطبيب الأخير، فأكد كذلك حضورَ المجني عليه للمستشفى يومئذ في وعي وإدراك تامين معانيًّا من ارتفاع في ضغط الدم، فأجريت له كافة الفحوص الطبية اللازمة قبل التخدير، وتبين له لياقته طبيًّا لإجراء التدخل الجراحي، وعقب حقنه بالعقاقير المخدرة حدث انخفاض بنبضات قلبه وضغط دمه فحُقن بعقاقير أخرى لمعالجة تلك المضاعفات، ولكنه لم يستجب لها، فتوقفت عضلة القلب، وأُجري له إنعاش رئوي قلبي عاد معه القلب إلى العمل بعد مرور ثلاثين دقيقة، وقرر الطبيب أن أسباب ما آلت إليه حالة المريض لا يمكن تحديدها يقينيًّا، مرجحًا أنها إما لتلقيه جرعة مصل تطعيم "عقر الكلب" وما قد تحدثه من ضَعْفٍ في عضلة القلب، أو ما يمكن أن ينقله عقر الكلب ذاته من أمراض قد تؤدي لتوقف قلبه.

من جانبها كشفت إيمان عبد المحسن زوجة محمد الماوي، ضحية حادث كلب الإعلامية أميرة شنب، تفاصيل علاقتها بالمذيعة عقب صدور بيان النيابة، قائلة: لا توجد علاقة تربط بينهما سوى الجيرة منذ سنوات، ولا يتدخل أحدهما في حياة الآخر، ولا يوجد ود أو خلافات سابقة بينهما، مشيرة إلى أنها تنتظر فصل النيابة العامة في القضية وبيان سبب وفاة زوجها، معقبة: "ربنا استرد وديعته، حسبي الله ونعم الوكيل في أي حد مش هيجب حقه ويكون قادرا، لأنه مات وترك لي أسرة وأولاد كانوا في حاجة إليه".

وأضافت "عبد المحسن" أن زوجها المتوفي خضع في اليوم التالي لإجراء جراحة دقيقة، في مستشفى دار الفؤاد، ولكن توقف القلب عن العمل ودخل في غيبوبة كاملة نتيجة الحقنة المخدرة، وتم نقله إلى العناية المركزة، وقبل حدوث الواقعة بعد أسابيع عاتب زوجها المذيعة أميرة شنب وزوجها أكثر من مرة بسب نباح الكلب تخوفا من إصابته أي شخص، لكنها كانت تكتفي بالاعتذار وابداء الدهشة والإعجاب من أفعال الكلاب دون اتخاذ إجراء رداع سوى حبس الكلب لعدة أيام ويعاود النباح من جديد.

وأكدت أن واقعة عقر زوجها ليست الأولى كأحد ضحايا كلب المذيعة أميرة شنب لكنه عقر أحد الجيران في السابق، ولم يحرر محضرا ضد المذيعة واكتفى باعتذارها له وهو ما جعل الواقعة تتكرر من جديد حتى أزهقت روح زوجها.

كيف تحمي نفسك من داء الكلب

واختتمت زوجة ضحية كلب الإعلامية أميرة شنب، حديثها مطالبة بحق زوجها، ومنع اقتناء مثل هذه الأنواع من الكلاب الشرسة، وهناك مشيرة إلى أن هناك أنواع أخرى من الكلاب يمكن تربيتها، لافتة إلى أن الواقعة حدثت داخل كمبوند سكني وليس منطقة صحراء لتربية الكلاب.

ومن جانبه قال أحد الصيادلة، أنه حال تعرض الشخص لفيروس داء الكلب، سواءً عن طريق عض حيوان له أو بطرق أخرى، يجب أن يتلقى اللقاح فورًا بغض النظر عن أي حالة صحية يعاني منها.

ولفت: حال عدم الحصول على الجرع التي تلي الجرعة الأولى في مواعيدها المحددة، وبالأخص للأشخاص الذين قد تعرضوا فعلًا لفيروس داء الكلب، يمكن أن يستكمل الجدول الزمني للتلقيح بشكل طبيعي من تاريخ الحصول على الجرعة التالية في حال كان التأخير غير كبير، أما في حال حدوث تأخير كبير عن موعد الجرع التالية فينبغي عمل فحص لقياس نسبة الأجسام المضادة في الجسم بعد تلقي آخر جرعة من اللقاح، لتحديد ما إن كانت هذه النسبة ضمن المستويات المقبولة.

وأضاف: تتضمن الأعراض الجانبية المحتملة لداء الكلب ألم، أو تورم، أو احمرار، أو حرقة، أو حكة، مكان الحقن، الغثيان والتقيؤ، ألم البطن، الصداع، التعب والإرهاق، وقد تتطور في بعض الأحيان أعراض جانبية نادرة، أو نادرة جدًا.

من جانبها، قالت الدكتورة شيرين زكي، وكيل نقابة البيطريين، إن هناك كلاب شرسة مجرم دوليًا تربيتها في المنازل، مشيرة إلى أن "هذه الكلاب شرسة وقد تقتل في أغلب الأحيان أو تسبب في عاهات مستدمية".

وأشارت إلى أن قوانين وزارة الزراعة تلزم الجهات المعنية بسحب الكلب غير المكمم من صاحبه ويعدم فورًا، ويجوز لصاحب الكلب أن يتقدم بطلب للجهات المعنية بوضع الكلب في أحد الأماكن والتي يتحمل تكلفتها حتى يثبت أن هذا الكلب خالي من الأمراض.

وطالب الدكتور خالد سليم النقيب العام للأطباء البيطريين، النائب احمد السجيني و60 عضوا من أعضاء البرلمان بإنشاء قانون تنظيم حيازة الحيوانات الخطرة، مشيرا: "اقتناء الكلاب ليس بالأمر السيء ولكن يجب أن ينظر من قبل الهيئة العامة للخدمات البيطرية وكل من له علاقة بالحيوانات".

وأضاف سليم،  أن شروط حيازة الحيوانات في القانون سواء بالتكميم خارج حدود أماكن إيواءها أو حظر اصطحاب الحيوانات للأماكن الخطرة، حيث يحدد ذلك الطبيب البيطري، مشددا على "ضرورة أن يكون التعامل مع الحيوانات ومن بينها الكلاب من الناحية الصحية على يد طبيب بيطري".

وتابع أنه عقب حادثه الشيخ زايد، وعقر كلب المذيعة أميرة شنب لجارها المدير بأحد البنوك طالب بتوصيات لمجلس النواب باسم هيئة البيطريين والزراعة بمنع استيراد الحيوانات الشرسة من الخارج، وتجريم التشريس.

استمرار حبس المتهم احتياطيًّا

واختتم: يجب زيادة اهتمام الدولة بالتخصصات خاصة في التعامل مع الحيوانات، ويكون ذلك من خلال الطبيب البيطري، ويتضمن القانون في حالة تطبيقه جزء خاص بكلاب الشوارع وتحصينها وتعقيمها وآلية التعامل معها.

وكانت النيابة العامة تباشر تحقيقاتها في الواقعة طوال فترة إيداع المجني عليه بالمستشفى انتظارًا لاستقرار حالته الصحية لتحديد سند المسئولية الجنائية قِبل المتهم المحبوس -صاحب الكلب- وكذا للتحقيق فيما أثير بالأوراق من وقوع خطأ طبي حال تجهيز المجني عليه لإجراء العملية الجراحية على نحو ما تقدم من هذا البيان، الأمر الذي قد يؤثر -إن ثبتت صحته ووقوعه- في تحديد المسئوليات الجنائية وترتيب إحداها على عاتق الطاقم الطبي المثار بشأنه الخطأ.

وخلال ذلك تلقت النيابة العامة إخطارًا بوفاة المجني عليه يوم التاسع من شهر إبريل الجاري، فأمرت النيابة العامة بسرعة نقل جثمانه إلى مصلحة الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية عليه بيانًا لسبب الوفاة المباشر وفحص الأوراق الطبية والعلاجية الخاصة بالمتوفى؛ لتحديد إذا ما قد اتُّبعت الإجراءات الطبية الصحيحة معه وفقًا للأصول المتعارف عليها منذ وصوله للمستشفى من عدمه، وبيان إذا ما كان هناك خطأ طبي قد شاب أيًّا من تلك الإجراءات، وإن وُجد تحدد درجته ومدى جسامته وعلاقته بالوفاة، على أن يُعد تقرير مفصل يعرض على النيابة المختصة بالتحقيق.

ونفاذًا لذلك طلبت مصلحة الطب الشرعي من المستشفى المعني تقارير تفصيلية عن تاريخ دخول المجني عليه إليها وتشخيص حالته بها والفحوص والتحاليل التي كان قد أجريت له فيها، وكذا تقرير مفصل من طبيب الرعاية المركزة الذي استلم حالة المتوفى بعد توقف قلبه خلال التخدير، مُبيَّن فيه تفاصيل حالته آنذاك، وتقرير آخر من استشاري الرعاية المركزة بالمستشفى عن تطور حالة المجني عليه منذ دخوله الرعاية وحتى وفاته مُبيَّن فيه سبب الوفاة الطبي المسجل بالأوراق.

وحرصًا من النيابة العامة على سرعة إنجاز التحقيقات، انتقلت إلى المستشفى وسألت الأطباء المختصين بإعداد التقارير والأوراق المطلوبة من مصلحة الطب الشرعي، وأشرفت على إرسالها إليها كما طلبت، حيث أفادت المصلحة بإجرائها الصفحة التشريحية على الجثمان واتخاذها بعض العمليات البحثية عليه لتأهيله للفحص المجهري تحت الميكروسكوب، وجارٍ استكمال التحقيقات بانتهاء مصلحة الطب الشرعي من الفحص وإيداع نتيجته ونتيجة دراسة كافة الأوراق والتقارير الطبية الخاصة بالمتوفى نفاذًا لقرار النيابة العامة.

هذا وسوف تعلن النيابة العامة في بيان رسمي عما أسفرت عنه نتائج التحقيقات وما انتهى إليه تصرفها فيها، علمًا باستمرار حبس المتهم احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، حيث عرضته النيابة العامة على المحكمة المختصة والتي أمرت عقب نظر الأوراق بمد حبسه احتياطيًّا.

كم تبلغ أنواع الكلاب البيتبول

وتختلف أنواع الكلاب البيتبول إلى أكثر من فصيلة كلها تصنف تحت نوع البيتبول وهي كالتالي:

النوع الأول: البولي أمريكي: تستخدم في البداية في رياضة اصطياد الثيران، وتطورت فيما بعد لتصبح كلاب عاملة في المزارع، ويمتلك هذا الكلب جسمًا كبيرًا وممتلئًا بعض الشيء، ويأتي غالبًا باللون الأبيض مع القليل من البقع باللون الرمادي الداكن أو الأحمر أو الأسود وغيرها من الألوان.

النوع الثاني: ستافوردشاير تيرير الأمريكي: يتصف هذا الكلب بالإخلاص والمرح واللطف خاصة مع عائلته، إلا أنه لا يتأقلم دائمًا مع الكلاب الأخرى، وفي الغالب لا يصلح ككلب حراسة؛ لأنه يحب كل من يتعرف عليه بشكل عام.

النوع الثالث: ستافوردشاير بول تيرير: هذا الكلب أصغر حجمًا مقارنةً بغيره من كلاب البيتبول بشكل عام، ويأتي بالعديد من الألوان، وذلك مثل اللون الأسود والأزرق والرمادي الداكن وغيرها من الألوان.

النوع الرابع: الأمريكي بيتبول تيرير ذو الأنف الأحمر يعد هذا الكلب أكثر ندرة من غيره من كلاب البيتبول، ويأتي بأنف أحمر ولون شعر نحاسي أو البني الترابي، مثل البني أو الأحمر أو الكستنائي وغيرها، بالإضافة إلى أن شفتيه وعيناه وأظافره حمراء اللون كذلك، مما يجعله كلبًا مميزًا نوعًا ما.