المتهم مصري.. القصة الكاملة لتدنيس القرآن الكريم في روسيا ومفاجأة عن الدافع

المتهم مصري.. القصة
المتهم مصري.. القصة الكاملة لتدنيس القرآن الكريم في روسيا وم

أعلنت السلطات الروسية اليوم، عن بدء التحقيق في جريمة تدنيس القرآن التي تم ارتكابها من قبل شاب مصري.

وشرعت السلطات في التحقيق لمعرفة الدوافع التي دفعت الشاب لارتكاب هذه الجريمة، كما قامت بتفتيش مقر سكنه.

وفي إطار هذا التحقيق، أعلنت الأجهزة الأمنية في مقاطعة أوليانوفسك عن القبض على المتهم المصري، الذي يواجه تهمة تدنيس القرآن وإدلاء تصريحات سلبية عن الإسلام.

سجل الفيديو قبل اعتقاله بثلاثة أيام

وأفادت السلطات الروسية بأنه تم نشر مقطع فيديو يكشف اعتراف المشتبه به في تدنيس القرآن بأنه سجل الفيديو قبل اعتقاله بثلاثة أيام، وأكد أن فعل ذلك كرد فعل.

ووفقًا لبيان صادر عن المكتب الإقليمي الرئيسي لوزارة الداخلية الروسية، تمكن موظفو مركز مكافحة التطرف التابع لوزارة الداخلية في منطقة أوليانوفسك بالتنسيق مع جهاز الأمن الفيدرالي من تحديد واعتقال المشتبه به.

من هو الشاب الذي قام بتدنيس القرآن ؟

وتبين خلال التحقيقات أن الشاب الذي قام بتدنيس القرآن في مدينة أوليانوفسك هو سعيد عبدالرازق، وهو مواطن مصري من مواليد عام 1995 ويقيم حاليًا في المدينة.

ووفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام، فإن الشاب كان هرب إلى روسيا في صيف عام 2019 بعد أن انتقل إلى الديانة المسيحية وتعمد في كنيسة أرثوذكسية.

وظهر الشاب في مقطع فيديو على الإنترنت وهو يدنس القرآن، ويتحدث بشكل سلبي عن الإسلام.

رد فعل روسيا

وأكدت روسيا مؤخرًا رفضها لأي تصرف يسيء للكتب السماوية ويؤذي مشاعر المؤمنين، بما في ذلك المسلمين، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه بعض الدول الغربية ظاهرة حرق القرآن.
بوتين: عدم احترام القرآن الكريم في روسيا يعد جريمة

وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن عدم احترام القرآن الكريم في روسيا يعد جريمة موجبة للعقوبة، وهو ما يختلف عن بعض الدول الأخرى.

وأعرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن أهمية حفظ وحدة الشعب الروسي المتنوع في الطوائف والجنسيات، وذلك خلال زيارته لمسجد "الجمعة" في مدينة دربند، للاحتفال بعيد الأضحى المبارك. وأشار بوتين إلى أن هذا الأمر مقدس لدى المسلمين، وأيضًا يجب أن يكون كذلك لدى الآخرين، وأنه يعكس تمسك الروس بقيم الوئام والتسامح والتعددية الثقافية والدينية. وأضاف بوتين أن بعض الدول لا يحترمون مشاعر الناس الدينية، ويتصرفون بصورة مختلفة، ويعتبرون ذلك مسموحًا، لكن في روسيا يعتبر عدم احترام المشاعر الدينية جريمة موجبة للعقوبة.

و أكد الرئيس بوتين على أن المسلمين يشكلون جزءًا من المجتمع الروسي ويتمتعون بالمساواة مع الجميع في الحقوق والواجبات.

وأشار بوتين إلى أن بطريرك روسيا يؤكد دائمًا أن المسلمين هم إخوة للروس، وهذا ما يتمتع به المجتمع الروسي في الواقع.

وأضاف: "هذا يقوّي وحدة شعبنا.. المتعدد الجنسيات، والمتنوع في الطوائف، ولكنه شعب موحد.. هذا مقدس عند المسلمين وهو مقدس أيضا بالنسبة للآخرين. نحن نعلم أنهم في بعض البلدان الأخرى يتصرفون بصورة مختلفة، ومنهم من لا يحترم المشاعر الدينية للناس. ويقولون إنها ليست جريمة".

وقال: "هذا (إحراق القرآن) يعتبر جريمة في بلدنا! وبحسب الدستور وحسب المادة 282 من قانون العقوبات. إنها جريمة! وسنلتزم دائما بهذه القواعد التشريعية".

وأظهرت روسيا تشديدا كبيرا إزاء حرق القرآن الكريم، حيث نشر في التاسع عشر من شهر مايو مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يبرز رجلا وهو يحرق نسخة من القرآن الكريم أمام المسجد الكبير في مدينة فولغوغراد الروسية.

لجنة التحقيق الروسية فتحت على الفور قضية جنائية بتهمة إهانة مشاعر المؤمنين.. وسرعان ما ألقي القبض على المجرم في اليوم التالي، وتبين أنه من السكان المحليين الذي اعترف أثناء الاستجواب أنه فعل ذلك بأمر من المخابرات الأوكرانية مقابل عشرة آلاف روبل.

مصادر في أجهزة الأمن الروسية حملت مسؤولية تدبير هذه الجريمة للمخابرات الأمريكية، معتبرة أن مخابرات كييف تعمل بإشراف أمريكي وبريطاني مباشر.

جاء الحادث خلال استضافة مدينة تتارستان لمنتدى التعاون بين روسيا والعالم الإسلامي بينما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الغرب يسعى لتنظيم استفزازات لضرب وحدة روسيا وتقسيم المجتمع الروسي.

وقال حارق القرآن الكريم في مدينة فولغوغراد الروسية عشية مثوله أمام المحكمة، نيكيتا جورافيل، إنه يشعر بذنب عظيم أمام مسلمي العالم، وأعلن توبته مطالبا بالصفح عنه.

وقال: "أعتذر لجميع المسلمين في العالم، كان سلوكي سيئا للغاية أشعر بالذنب الشديد أمام كل المسلمين في العالم".

واعترف جورافيل، في وقت سابق، بأنه أقدم على هذه الجريمة بأوامر من الاستخبارات الأوكرانية.

وخلال الشهر الجاري، أعلن حاكم مقاطعة أوليانوفسك الروسية، اليكسي روسكيخ، عن توقيف المواطن المصري بعد قيامه بتدنيس القرآن علنيا، الذي قام بعد ذلك كما يقال بإحراقه.