بعد سحب الحماية عنه.. ما مصير الملحد حارق المصحف في السويد؟

 صورة لايف

في مشهد استنكره جميع المسلمين حول العالم، أمام المسجد الكبير في العاصمة الوسيدية ستوكهولم، قام أحد الشباب بتمزيق نسخة من المصحف الشريف وحرق صفحات منه أثناء تأدية صلاة عيد الأضحى المبارك.

أثار هذا المشهد غضب واستياء جميع المسلمين حول العالم، إلا أن الشرطة السويدية قد أعلنت بأنها صرحت بتنظيم تظاهرة يخطط منظمها لإحراق نسخة من المصحف خارج مسجد ستوكهولم، بالتزامن مع بدء عيد الأضحى، وذلك تماشيًا مع حماية حرية التعبير، وبعد حالة التوتر والغضب التي انتشرت في ذلك الوقت قررت الشرطة السويدية فتح تحقيق بشأن هذا الأمر.. فماذا حل بالشاب حارق القرآن في السويد؟

حارق المصحف يُعلن عن تظاهره وإحراق للقرآن

قبل الواقعة، كان الشاب « داس سلوان موميكا» قد أعلن في بث مباشر عبر حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي، أنه سيبدا بعد ساعتين مظاهرته من أمام المسجد الكبير في ستوكهولم، مسيئًا للمسلمين قائلًا: « ساحرق القرآن أمام المسجد، وقد حصلت على رخصة، واليوم هناك إجراءات أمنية مشددة وقوات خاصة».

بالفعل نفذ الملحد موميكا تظاهرته وسط تشديدات أمنية، إلا أن مصر أعربت من خلال وزارة الخارجية المصرية عن بالغ إدانتها لقيام المتطرف بإحراق نسخة من المصحف الشريف، حيث أكدت الخارجية المصرية في بيان لها: 

« أن هذا الفعل يتنافى مع قيم احترام الأخر ومقدساته، ويؤجج من مشاعر الكراهية بين الشعوب، وأعربت الخارجية عن بالغ قلقها إزاء تكرار حوادث إحراق المصحف الشريف وتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا وجرائم ازدراء الأديان مؤخرًا في بعض الدول الأوروبية، مؤكدة على رفضها التام لكافة الممارسات البغيضة التي تمس الثوابت والمعتقدات الدينية للمسلمين».

من جهته دعا الأزهر الشريف حكومات الدول الإسلامية والعربية لإتخاذ مواقف جادة وموحدة تجاه تلك الانتهاكات التي لا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال، والتي تحمل إجرامًا وتطرفًا تجاه المقدسات الإسلامية، كما دعا جميع الشعوب الإسلامية والعربية وأصحاب الضمير الحي إلى تجديد مقاطعة المنتجات السويدية بعد تكرار الانتهاكات غير المقبولة تجاه المصحف الشريف والاستفزازات الدائمة لجموع المسلمين حول العالم تحت لافتة حرية الرأي والتعبير الزائفة.

سحب الحماية من حارق المصحف في السويد 

نشر موميكا، حارق المصحف الشريف في السويد، مقطع فيديو عبر تطبيق تيك توك، يوضح خلاله أن الشرطة السويدية سحبت الحماية عنه وجعلته فريسة سهله للمسلمين، وحاولت مساومة حريته مقابل حمايته، وأخبرته أنه يجب التوقف عن انتقاد المسلمين، وأنه يجب أن يتوقف عن التظاهر، مضيفًا: « وصلني أانني مهدد بفتح ملف لجوئي من قبل مصلحة الهجرة السويدية، وأتعرض لضغوطات كثيرة.. اليوم أنا في مكان خطير جدًا على حياتي، ممكن أن أقتل في أي لحظة وأن أتعرض لأي شئ»

وتابع: « أحمل مسئولية أمني وسلامتي وحياتي للشرطة السويدية التي حاولت أن تخرق القانون معي وأن تدعس على القانون السويدي بطلبها مني توقيع وثيقة غير قانونية معهم مقابل حمايتي، لذلك أنا الآن بمكان غير محمي، ممكن أن أتعرض لأي محاولة اعتيال وانا مهدد من قبل دول إسلامية ومن قبل أشخاص».

من هو حارق المصحف في السويد ؟ 

يُدعى الشاب الذي أثار الغضب بإحراقه نسخة من القرآن الكريم في السويد، داس سلوان موميكا، ويبلغ من العمر 37 عام، وهو ملحد عراقي الجنسية، هرب من بلاده قبل سنوات إلى السويد، وأسس حزب الاتحاد السرياني عام 2014، بالإضافة إلى كونه عضو في حزب ديمقراطي بالسويد.