8 فتيات ضحايا الثانوية العامة.. طلاب حاولوا إنهاء حياتهم هربًا من نتائج الامتحانات

8 فتيات ضحايا الثانوية
8 فتيات ضحايا الثانوية العامة.. طلاب حاولوا إنهاء حياتهم هرب

كل عام وبسبب امتحانات الثانوية العامة والأزهرية تشهد محافظات الجمهورية وقوع عدد من الضحايا بين الطلاب والطالبات نتيجة لسوء الدرجات التي حصلوا عليها أو بسبب الضغط النفسي الذي يُمارس عليهم من قبل الأهل والأقارب.

ويدفع الخوف من النتيجة بعض الطلاب لإنهاء حياتهم هربًا من تلك الضغوط التي لا يستطيعوا تحملها في هذه المرحلة العمرية. وخلال الصيف الجاري وقعت العديد من حوادث الانتحار ومحاولة إنهاء حياة بعض طلاب الثانوية حتى قبل إعلان النتيجة.

ومن بين حالات الانتحار التي رُصدت خلال الأيام الماضية، تلك التي وقعت في القليوبية، حيث شهدت المحافظة 4 وقائع لطالبات في الثانوية العامة الأولى تخلصت من حياتها بحبة الغلة القاتلة بإحدى قرى طوخ بمحافظة القليوبية، لحصولها على دور ثاني، والثانية لطالبة في كفر شكر تناولت مبيدا حشريا لحصولها على مجموع صغير، فيما تمكن قسم السموم بمستشفى بنها الجامعي من إنقاذ طالبتين أخريين حاولتا الانتحار بسبب النتيجة.

وجرى تقديم الخدمة اللازمة لهم واستقرت حالة إحداهما، وجرى حجز الأخرى للمتابعة، الأولى تناولت أقراص لانوكسين الخاص بمرضى القلب، والثانية تناولت "باي الكوفان" وجرى تقديم الخدمة الطبية وإنقاذهما في الحال.

وفي مدينة نصر أقدمت طالبة بالثانوية العامة، على محاولة التخلص من نفسها، خوفًا من نتيجة الثانوية وذك قبل ساعات من إعلان النتيجة، وقفزت من شرفة منزلها بالطابق الثالث بمنطقة مدينة نصر بالقاهرة، وتم نقلها للمستشفى، مصابة بعدة كسور وسحجات. وكشفت التحريات أن الفتاة أصيبت بحالة من الخوف مع قرب إعلان نتيجة الثانوية العامة، فقفزت من شرفة منزلها لتصاب بسحجات وكسور، ونقلت للمستشفى على الفور، وتم تحرير محضر بالواقعة واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة.

كما لقيت طالبة في الشهادة الثانوية العامة بمحافظة سوهاج، مصرعها جرّاء إنهاء حياتها بتناول مادة سامة، عقب ظهور نتيجة الثانوية العامة ورسوبها في الامتحانات. وتعود تفاصيل الواقعة، عقب تلقي الأجهزة المعنية إخطارًا من مستشفى طما المركزي، بوصول "ف. س. س، 18 عامًا"، طالبة بالصف الثالث الثانوي، جثة هامدة، نتيجة تناول مادة سامة.

أما محافظة الشرقية فقد شهدت أكثر من حالة انتحار ومحاولة انتحار، فقد استقبلت مستشفى مشتول السوق المركزي، فتاة مقيدة بالصف الثاني الثانوي بمدرسة الشهيد أحمد عمار الثانوية، جثة هامدة وبها آثار اختناق. وكشفت التحريات الأولية، عن رفض الفتاة دخول الثانوية العامة، ولكن تحت ضغط أهلها وتعنيفهم دخلت المادة ورسبت بها، فأقدمت على إنهاء حياتها شنقا.

وفي مدينة بلبيس تلقت غرفة عمليات النجدة، إخطارًا من مستشفى بلبيس العام بوصول "نورا.م.ا" 18 سنة، طالبة بالصف الثالث الأزهري، مُقيمة بقرية "ميت حمل" التابعة لدائرة مركز شرطة بلبيس، مصابة بتوقف في عضلة القلب.

وبسؤال أسرة الفتاة، أفادوا بأنها تعرضت لحالة إغماء فور معرفتها بنتيجة رسوبها في مادة واحدة بالامتحانات، فيما جرى احتجازها بغرفة العناية المركزة بالمستشفى، ولم يتمكن الأطباء من إنعاش قلب الفتاة وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال الواقعة.

دور الدولة

وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم.

كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102.

وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين