زوجها اتفق على اغتصابها لتطليقها.. كيف خطط العجلاتي وصديقه لقتل شهيدة الشرف بالدقهلية؟

زوجها اتفق على اغتصابها
زوجها اتفق على اغتصابها لتطليقها.. كيف خطط العجلاتي وصديقه ل

حددت محكمة النقض، جلسة 18 فبراير 2024، لنظر الطعن بالنقض المقدم من المتهمين بقتل إيمان عادل المعروفة إعلاميًا بـ"شهيدة الشرف" على الحكم الصادر بإعدامهم من محكمة الجنايات.

المجني عليها وقعت ضحية لاتفاق زوجها مع صديقه بأن يهجم على مسكنها ويحاول الاعتداء عليها، ومن ثم يحضر زوجها ويسجل مقطع لها ليبتذها ويطلقها دون أي مستحقات، وفق ما جاء في أمر الإحالة.

لم تسير الخطة على كما رتب لها زوجها، صديقه اعتدى على زوجته ضربًا حتى الموت وواقعها جنسيًا، وأمام النيابة المختصة اعترف أن ما فعله بتحريض من زوجها واتفاق بينهما.

وجاء بأمر إحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات أن تلك جناية القتل اقترنت بجناية أخرى، بأنه في ذات الزمان والمكان شرع المتهم في مواقعة المجني عليها كرهًا عنها.

وأكد أن المتهم الثاني زوج المجني عليها اشترك بطريق التحريض والاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول بالشروع في مواقعة المجني عليها، کرهًا عنها لاختلاق واقعة تخدش شرفها بهدف تطليقها.

جنايات المنصورة: الإعدام لزوج شهيدة الشرف بالدقهلية

أحيل المتهمين إلى المحاكمة بعد تحقيقات النيابة المختصة وبعد 3 جلسات من سماع مرافعتي الدفاع والنيابة العامة، قضت محكمة جنايات المنصورة بمحافظة الدقهلية، في 21 يونيو 2021 بإعدام صاحب محل ملابس و"عجلاتي"، لاتهامهما بقتل زوجة الأول، ومحاولة النيل من شرفها.

صدر الحكم برئاسة المستشار أحمد فؤاد الشافعي، وعضوية المستشار خالد عبدالحميد السعدني، والمستشار الدكتور خالد عبدالهادي الزناتي، والمستشار شعبان ابراهيم غالب، في القضية رقم 7431 لسنة 2020 جنايات مركز طلخا، والمقيدة برقم 1414 لسنة 2020 كلي جنوب المنصورة.

رئيس محكمة قضية الشرف للمتهمين: فقدتما نخوة الرجال وخنتما الأمانة

وجه المستشار أحمد الشافعي، رئيس محكمة جنايات المنصورة، كلمات موجعة للمتهمين "أحمد. ر" 33 عامًا - عجلاتي، و"حسين. م" 22 عامًا - صاحب محل ملابس: "بسم الله الحق العدل.. بسم الله الذي لايظلم تحت سمائه أحد، إن هذه الجريمة التي نحن بصددها أوجعت وأدمت القلوب وهزت وجدان هذا المجتمع المصري ولا يزال أثرها في النفوس حتى الآن منذ وقوعها بتلك الصورة الموجعة المفزعة لكل أبناء هذا المجتمع الأمن، جريمة شروع في اغتصاب وقتل المجني عليها التي هي زوجة للمتهم الثاني، اتفق مع المتهم الأول وكان رائدهما الشيطان واتفقا فيما بينهما على أن يقوم الأول باغتصاب زوجة الثاني وأن يقتلها".

أضاف رئيس المحكمة: "ما قمتم به جريمة ينعدم فيها شرف الرجال ونخوتهم وغيرتهم على أعراضهم، غريبة عن هذا المجتمع! فكيف لهذا المتهم الثاني الذي خان الأمانة التي ائتمنها الله عليها وهي تلك الزوجة المجني عليها يروعها ويفزعها وهي آمنة في بيتها (بيت الزوجية). تخمرت في ذهنه فكرة التخلص منها بإلصاق جريمة مخلة بالشرف (مصطنعة) مع المتهم الأول وقتلها مقابل حفنة جنيهات، بأن أمد المتهم الأول بالنقود اللازمة لشراء ثياب النساء ليتخفي بها عن أعين الناظرين حتى يتمكن من الدلوف إلى مسكنها، وبهذا الأمر تمكن من إتمام جريمتهما بالشروع في اغتصابها إلا أنها أبت أن تسلم شرفها للمتهم الأول وقاومته حتى أسلمت روحها إلى بارئها تنطق بالطهارة والشرف والعفة، راضية مرضيه تاركة من خلفها شرفًا لوالديها ولذويها ولطفلها الذي لم يبلغ من عمره تسعة أشهر".

واختتم كلمته قائلًا: "أنتما تحالفتما مع الشيطان فكان الشيطان رائدكما فجئتما بالخسران المبين وغضب من الله ورسوله فكان جائكما من جنس عملكما".

أسرة المجني عليها أثناء جلسات محاكمة المتهمين

وبكت أم الضحية عقب صدور الحكم، وقالت: "حقِك رجع يا إيمان ربنا رجعلك حقك في الدنيا يا بنتي، نفسي أشوفه مشنوق زي ما شنق بنتي وهي بتدافع عن شرفها".