بعد الجدل المثار.. ما حقيقة تسبب حركة الكواكب والقمر في زلزال المغرب؟

 صورة لايف

ربطت الكثير من الادعاءات العلاقة بين حدوث زلزال المغرب وحركة اصطفاف الكواكب والقمر، لوجود علاقة بينهما تؤثر على الجاذبية، خاصة لوقوع الزلال في منطقة جغرافية جبلية غير نشطة زلزاليا.

سبب زلزال المغرب 

استكملت بنية جبال الأطلس منذ ملايين السنين، وعلى حد وصف عالم جيولوجيا فرنسي، فإن ما حدث يعد طفرة تشوه جديده تدعوا للاستغراب، واستنكر بعض الخبراء الزلزال مع ربطه بتسجيل حركة دوران أسرع لكوكب المريخ.
بالإضافة إلى وجود تباين بالدوران بين النواة الداخليه الصلبه لكوكب الأرض والنواة المنصهره والقشرة الخارجيه اي ان دورانها غيرمتزامن ومنضبط مع وجود فروقات بسرعة الدوران.
لكن نفت فلكية جدة، هذا الادعاء باعتباره ليس صحيحًا أن زلزال المغرب كان بسبب تأثير جاذبية الكواكب والقمر، مفسرا الهزة الأرضية القوية بأن الزلازل تحدث بسبب حركة الصفائح التكتونية وهي ألواح كبيرة من الصخور تشكل القشرة الأرضية والوشاح العلوي عندما تتصادم الصفائح التكتونية أو تحتك ببعضها البعض أو تتفكك،فإنها يمكن أن تؤدي إلى تراكم الضغط الذي يتم إطلاقه في النهاية على شكل زلزال.

العلاقة بين حركة القمر والزلازل

كذلك جاذبية الكواكب ليس لها تأثير كبير بما يكفي على القشرة الأرضية لإحداث الزلازل وقد قام العلماء بدراسة العلاقة بين الزلازل والدورات القمرية ولم يجدوا أي دليل على وجود صلة.
وزلزال المغرب يوم 11 سبتمبر 2023 كان سببه حركة الصفيحة الإفريقية والصفيحة الأوراسية واصطدمت الصفيحتان بالقرب من جبال الأطلس الكبير وهي منطقة معرضة للزلازل وبلغت قوة الزلزال 6.8 درجة بحسب المعهد الجيوفيزيائي الأميركي و7.2 بحسب المركز الوطني للبحث العلمي والتقني المغربي. وشعر به سكان عدة دول في شمال أفريقيا.
ولا يوجد دليل علمي يدعم الادعاء بأن اصطفاف الكواكب له علاقة بحدوث الزلازل على الأرض، فالجاذبية من الكواكب ضعيفة جدًا مقارنة بالقوى التي تحرك حركة الصفائح التكتونية والتي تعتبر السبب الرئيسي لحدوث الزلازل وحتى لو كانت جميع الكواكب مصطفة بشكل استثنائي، فإن قوة الجاذبية الناتجة ستكون أصغر من أن يكون لها أي تأثير كبير على قشرة الأرض.
وهناك بعض الناس من يدعي بان اصطاف الكواكب قد تؤدي إلى حدوث زلازل عن طريق التسبب في تباطؤ دوران الأرض ومع ذلك لا يوجد دليل يدعم هذا الادعاء أيضا. يتأثر دوران الأرض بعدد من العوامل بما في ذلك جاذبية القمر والشمس ولكن لا يوجد دليل على أن اصطفاف الكواكب يلعب دورا مهما.
وأظهرت الدراسات العلمية أنه لا توجد علاقة بين اصطفاف الكواكب وحدوث الزلازل، فعلى سبيل المثال وجدت دراسة نشرت في مجلة “Nature” عام 2011 أنه لم يلاحظ اختلاف في عدد الزلازل التي حدثت أثناء اصطفاف الكواكب مقارنة بالأوقات الأخرى.