تبرعوا بأشيائي للفقراء.. طفلة فلسطينية تكتب وصيتها بكلمات تشعل مواقع التواصل بالعالم

تبرعوا بأشيائي للفقراء..
تبرعوا بأشيائي للفقراء.. طفلة فلسطينية تكتب وصيتها بكلمات تش

طفلة اسمها "هيا" تشعل مواقع التواصل الاجتماعي من داخل قطاع غزة بعد نشر ورقة صغيرة منقوش عليها بخط يدها البرئ كلمات ادمت قلوب العالم وهي تكتب وصيتها قبل ان تتعرض للقصف ومخاوفها من ان ترتقي الى السماء رغم حداثة سنها.

تشهد شوارع ومباني  قطاع غزة قصفا غاشما منذ أكثر من 10 أيام متتالية من القوات الإسرائيلية المحتلة، وراح ضحيته آلاف الأبرياء من المدنيين من الشعب الفلسطيني.

ذكرت الطفلة هيا في وصيتها بأنها تملك من النقود مبلغ يقدر بـ45 شيكل، وقسمت نقودها على والدتها ولأفراد عائلتها من خالاتها وخالها كما وزعت ألعابها على صديقاتها وملابسها لبنات عمها، وفى حالة إذا تبقت أي لعبة توزع على الأطفال، وأوصت بأن أحذيتها توزع على الفقراء، ولم يذكر أي شخص شارك في نشر الوصية مصير الطفلة.

وكانت الوصية كالأتى "مرحبًا، أنا هيا، وسأكتب وصيتى الأن، نقودى 45 شيكل لماما 5 و5 لزينة و5 لهاشم و5 لتيتا، و5 لخالتو هبة، و5 لخالتو مريم، و5 لخالو عبود، و5 لخالتو سارة".

وأكملت الوصية حيث ذكرت الأتى "ألعابى وجميع أغراضى لصديقاتى زينة وريما ومنة وأمل وملابسى لبنات عمى وإذا تبقى أي شيء تبرعوا به، وأحذيتى تبرعوا بها لفقراء المساكين بعد غسلها طبعا".

ونشر رواد مواقع التواصل الإجتماعى، صورة من وصية الطفلة هيا، مع جمل معبرة عن الحزن عما يحدث في أطفال مدينة غزة خلال هذه الفترة، كما أعلن رواد مواقع التواصل الإجتماعى عن تضامنهم مع أهالى فلسطين، وخاصة الأطفال بعد صور التي نشرت لهم خلال تعرضهم للمجازر من قبل الاحتلال الإسرائيلي وخاصة صورة الطفل الذى يحمل قطعة من الخبز بيده واستشهد قبل أن يتناولها، بالإضافة إلى صور العديد من الجثث الأطفال التي استشهدت منذ إعلان إسرائيل الحرب على غزة.

بلوجر امريكي يدين عدون اسرائيل على غزة

وفي مقطع فيديو قصير، ظهر رحالة أمريكي شهير وهو يشرح بعصبية مدى فداحة وإجرام القصف الهمجي لمستشفى به أبرياء هاربون من ويلات القصف المستمر.

وحصد الفيديو أكثر من 5 ملايين مشاهدة خلال ساعات كانت جميعها متعاطفة مع الشعب الفلسطيني الذي أصبح تحت القصف المباشر دون هوادة.

وظهر في المقطع القصير الرجل قائلا: “قصفت إسرائيل مستشفى داخل قطاع غزة، يا للهول، إنه مستشفى، هل هذا عن طريق الخطأ؟ لا يمكن تخيل شخص عاقل يقرر قصف مستشفى به جرحى ومصابون”.

وأضاف وهو في حالة من العصبية والحزن الشديدين: “إذا كنت أحد داعمي الحكومة الإسرائيلية في مثل هذا الفعل الشنيع، فأنت بكل تأكيد تؤيد فكرة الإبادة الجماعية لشعب فلسطين، هذا أمر لا يمكن السماح به ولا حتى يمكننا الصمت عليه، فهذا يحولنا إلى وحوش بشرية”.  

وشهد القطاع منذ ساعات تلك الهجمات العدوانية قصف مستشفى المعمداني، الملجأ الطبي الوحيد في قطاع غزة مساء، الثلاثاء، والذي راح ضحيته 1000 مدني بريء، وأدانه المؤثرون من جميع دول العالم على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية.

كما شهد حي النصيرات قصفا بشعا طال مخبز النصيرات الذي كان الملجأ الوحيد لتقديم الخبز لما بقي من السكان ليقوى جسدهم فقط بضع ساعات قليلة، وهو ما كان أقل من لقيمات يقمن جسد الفرد يوميا، لكن الاحتلال منعها عنهم اليوم.

وتعتبر الطواقم الطبية والصحفية من الأفراد المحميين داخل الحروب من القصف في جميع الأعراف الدولية، ولا يجب استهدافهم، ولكن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفتهم جميعا دون النظر لاعتبارات الخط الأحمر.

كما قصفت قوات الاحتلال أكثر من 23 سيارة إسعاف كانت تنقل المصابين داخل قطاع غزة منذ بداية الاجتياح الغاشم على المدنيين.

ويقدر المجتمع الدولي أكثر من 400 غارة مأساوية ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد شعب قطاع غزة منذ بداية العدوان يوم الأحد قبل الماضي، وما زالت مستمرة.

وفى وقت سابق، قالت الدكتورة مي كيلة، وزيرة الصحة الفلسطينية، إن “قصف مستشفى المعمداني إبادة جماعية، ونناشد المجتمع الدولي حماية الشعب الفلسطيني”.

وأضافت وزيرة الصحة الفلسطينية: “القطاع الصحي في غزة على حافة الانهيار والخدمات على وشك النفاد”، موضحة أن عائلات بأكملها تمت إبادتها خلال العدوان الإسرائيلي على غزة.

تؤكد مصر قيادة وشعبا على موقفها الثابت من "القضية الفلسطينية" بشكل عام ودعمها سكان قطاع غزة ضد ما يتعرضون له من حرب ممنهجة وعملية تهجير قسري من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي هذه الأيام بشكل خاص، ويرفضون تماما فكرة نزوح أكثر من 2.4 مليون نسمة وترك منازلهم والتوجه نحو الأراضي المصرية.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي في المؤتمر الصحفي المشترك مع المستشار الألماني أولف شولتس الذي عقد صباح الأربعاء: "لو استدعى الأمر أن أطلب من المصريين الخروج للتعبير عن رفض تهجير الفلسطينيين لسيناء سترون خروج الملايين من المصريين يؤيدون موقف الدولة".

وأكد الرئيس إنه "لا يمكن السماح بالتهجير القسري للفلسطينيين"، مضيفا أنه بحث مع المستشار الألماني جهود مصر لتهدئة الأوضاع في غزة، مشيرا إلى أنه "أقترح نقل المدنيين من غزة إلى صحراء النقب الإسرائيلية لحين انتهاء العمليات العسكرية".

وتابع السيسي قائلا: "تهجير" الفلسطينيين من غزة إلى مصر قد يؤدي إلى "تهجير" من الضفة الغربية إلى الأردن، مؤكدا أن مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مشيرا إلى أن مصر لم تغلق معبر رفح منذ بداية الأزمة لكن القصف الإسرائيلي حال دون تشغيله.