المراهقة والأم والعشيق.. قصة مقتل سيدة بحقنة هيروين في الهرم: أجمل مني

المراهقة والأم والعشيق..
المراهقة والأم والعشيق.. قصة مقتل سيدة بحقنة هيروين في الهر

أظلمت الدنيا في وجه "س. م."، بعدما علمت أن طليقها ووالد بناتها الثلاث، تزوج مرة ثانية عقب انفصالهما بـ6 أشهر، حاولت العودة لعصمته مرة أخرى إلا أنه رفض، فقررت الانتقام بطريقتها، اصطحبت السيدة بناتها الثلاث "12 و8 و5" سنوات، وذهبت بهن إليه وتركتهن لها قائلة: "بناتك يلزموك.. خلي العروسة تربيهم"، بحسب تحقيقات النيابة العامة.

باءت محاولات "أم البنات"، كما لقبها الزوج، بالفشل بعدما فوجئت بأن العروس لم تشكو وعلمت من بناتها أنها تعاملهن جيدا ولاحظت عدم تقبل ابنتها الكبيرة لزوجة أبيها فاستغلت كره الطفلة لها واتفقت معها على مساعدتها في التخلص منها نهائيا حتى تعود حياتهم لسابق عهدها جميعا مع والدها فوافقت الطفلة وطلبت منها والدتها إبلاغها بنزول والدها من المنزل للذهاب إلى عمله ثم فتح باب الشقة لها وعندما نفذت الطفلة جانبها من الخطة أسرعت الأم لشقة طليقها بعدما استعانت بعشيقها لمساعدتها في قتل زوجة طليقها.

بمجرد أن دخلا "السيدة وعشيقها" إلى الشقة توجها مباشرة لغرفة زوجة الأب وكتم المتهم أنفاسها وانهالت عليها المتهمة بالضرب المبرح في جميع أنحاء جسدها ثم أنهيا خطتهما بحقنها بكمية من الهيروين، ليتأكدا من مقتلها ثم فرا هاربين مرتدين "نقاب" لعدم كشف أمرهما.

بلاغ ورد إلى قسم شرطة الهرم، بعدما اتصل موظف بالنجدة مبلغا عن مقتل زوجته في ظروف غامضة عقب عودته من العمل ليجدها جثة هامدة ووجهها تعلوه الكدمات، وإصابات منتشرة بجميع أنحاء جسدها علاوة على "سرنجة" ملقاة بجوارها تحمل بقايا مادة مخدرة.

انتقل ضباط مباحث الجيزة إلى مسرح البلاغ حسبما أفاد الزوج ليتم العثور على جثة سيدة ثلاثينية يحمل جسدها آثار حقن وهو ما قد يوحي بوفاتها نتيجة "أوفر دوز" إلا أن باقي الإصابات في وجهها وجسدها أشارت إلى وجود شبهة جنائية.

شكل اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية، فريق بحث رفيع المستوى؛ لحل لغز الجريمة لغرابة ملابساتها، وبدأ فريق البحث برئاسة العقيد هاني الحسيني مفتش مباحث الهرم، استجواب زوج المجني عليها وابنته البالغة من العمر 12 عاما التي قالت إن بعض الأشخاص يرتدون النقاب الحريمي اقتحموا المنزل عليها وتوجهوا لغرفة زوجة أبيها وتعدوا عليها بالضرب وفروا هاربين.

لم تكن رواية الطفلة مرتبة بجانب ارتباكها أثناء الحديث وتناقض أقوالها كلما يتم إعادة صياغة السؤال لها، فتأكد ضابط التحقيق علمها بحقيقة الأمر ليتم مناقشتها مرة أخرى حتى انهارت واعترفت أن والدتها "طليقة الزوج" وراء ارتكاب الجريمة وأنها اتفقت معها على فتح الباب لها للتخلص من زوجة أبيها التي دمرت حياتهم وخطفت والدها منهن - على حد قولها – لتخرج عدة مأموريات يرأسها المقدم أحمد عصام رئيس مباحث الهرم وتنجح في إلقاء القبض على طليقة الزوج التي ما أن تم مواجهتها بأقوال طفلتها سردت تفاصيل جريمتها كاملة.

وقالت المتهمة في التحقيقات، إن زوجها طلقها منذ 6 أشهر بعد تعدد الخلافات بينهما وارتبطت بعلاقة آثمة بشخص آخر تعرفت عليه عقب انفصالها، وفوجئت منذ 3 أشهر بطليقها يقرر الزواج مرة ثانية من فتاة لبنانية شديدة الجمال فشعرت بالحقد والغيرة منها، "اتجوزها علشان أجمل مني"، وهددته بالابتعاد عنها وأنها ستعود له مرة أخرى لتربية بناتهم سويا إلا أنه رفض إعادتها لعصمته؛ لتقرر الانتقام منه.

أكدت تحريات الأجهزة الأمنية اعترافات المتهمة حيث رصدت كاميرا مراقبة في الطريق المؤدي للمنزل مسرح الجريمة سير سيدتين ترتديان نقاب ليتبين أنهما السيدة وعشيقها، أعدت المباحث الجنائية بالجيزة عدة مأموريات بالتنسيق مع مديرية أمن القاهرة ونجحت في ضبط المتهم الثاني كما ألقي القبض على الطفلة لاعترافها باشتراكها مع والدتها بالجريمة.