فقدان الاتصال مع القادة وانهيار البنية..أزمة جديدة تواجه حماس في غزة

 صورة لايف

35 يوما مرت على بدء عملية طوفان الأقصى والحرب على غزة، وما بين مؤيد ومعارض للحرب انقسمت الآراء حول العالم، لكن الحقائق المؤكدة أن هناك أكثر من 11 ألف شهيد سقطوا ضحايا في حرب غزة، ولا يمكن اغفال الرهائن الاسرائيليين لدى حركة حماس الذين يطالب العالم الغربي بالافراج عنهم، كذلك من الحقائق التي لا يمكن تركها حجم الدمار الذي لحق بقطاع غزة الذي تحولت مبانيه إلى حطام على الأرض.
وما بين الحقائق والاراء المختلفة يبدو أن هناك وجهة نظر أخرى ترى أن حماس حاليا في ورطة كبرى تمثلت-وفقا للمصادر-في فقدان الاتصال بين قادة الحركة والعناصر المتواجدة على أرض الميدان وسط المعركة، إضافة إلى الضغوط الغربية التي تمارس على الحركة لاطلاق سراح الرهائن.
المصادر أكدت أيضا أن الوضع الميداني بات سيئا مؤخرا بعد فقدان الاتصال مع قادة حماس وعلى رأسهم يحيى السنوار زعيم الحركة وقائدها في غزة.
المحللون كذلك يروا أن حماس حاليا في ورطة جديدة تمثلت في انهيار وظائفها وبينيتها في شمال قطاع غزة نتيجة للضربات الاسرائيلية الكثيفة التي استهدفت البنية التحتية في شمال غزة.

نتنياهو: حددنا مكان السنوار

وفي ذات السياق قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مقابلة أجراها مع شبكة "فوكس نيوز" إن "قادة حماس، ومن بينهم يحيى السنوار، ما زالوا في مدينة غزة أو في أنفاق تحتها، مضيفا: "إنهم هناك. سوف نصل إليهم".
وشدد نتنياهو في المقابلة على أن إسرائيل ستواصل الحرب حتى تنهار حماس.
وأضاف رئيس الوزراء أيضا أن إسرائيل "لا تسعى إلى احتلال غزة أو السيطرة عليها"، متابعا: إن الهدف من الحرب هو "منح القطاع والشرق الأوسط بأكمله مستقبلًا أفضل. وهذا يتطلب هزيمة حماس".
وأضاف نتنياهو أنه حدد "أهدافا وليس جدولا زمنيا" للحرب، لأن انهيار حماس يمكن أن يستغرق فترة طويلة.
ويوصف السنوار وهو رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، بأنه العقل المدبر للهجوم المباغت الذي شنته كتائب القسام الجناح العسكري لحماس على مستوطنات بغلاف غزة في السابع من أكتوبر.
ولطالما توعدت تل أبيب بمعاقبته بعد أن وصفته بـ "الرجل الميت"، إلى جانب قائد الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف.

إسرائيل تسعى لقتله

يذكر أن إسرائيل قالت إنها تسعى لقتل السنوار في عام 2021 أيضًا. وبعد وقف إطلاق النار في ذلك الوقت، سار زعيم حماس بشكل علني حول غزة فيما اعتبره العديد من الفلسطينيين بمثابة استهزاء لإسرائيل.
وفيما يخص آخر التطورات قال أسامة حمدان القيادي في حركة «حماس»، (الجمعة)، إن هناك اتصالات مع مصر وقطر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع إسرائيل لأسباب إنسانية.
وذكر حمدان، في مؤتمر صحفي، أن إسرائيل «تواصل جرائمها بحق شعبنا رغم جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار»، وفقًا لوكالة أنباء العالم العربي.
وشدد على أن الفصائل الفلسطينية «لا تزال تتحكم في المعركة في غزة وتسدد له (الجيش الإسرائيلي) ضربات قوية»، مجددًا التأكيد على أن قتلى إسرائيل في القطاع «أضعاف ما تعلنه».
كما أشار حمدان إلى أن «المقاومة» ما زالت مستمرة في مواجهة إسرائيل في الضفة الغربية، داعيًا إلى تصعيدها.
وأعرب عن رفض الحركة لما سماه «محاولات أميركا لفرض وصاية علينا»، مؤكدًا: «شعبنا هو صاحب الحق في تقرير مصيره».