نسيت فوطتين في بطن مريضة.. تفاصيل إحالة طبيبة نساء وتوليد للمحاكمة

نسيت فوطتين في بطن
نسيت فوطتين في بطن مريضة.. تفاصيل إحالة طبيبة نساء وتوليد ل

أحالت النيابة الإدارية بطهطا، طبيبي "نساء وتوليد" وفني تمريض إلى المحاكمة التأديبية العاجلة لاتهامهما بالإهمال الطبي تجاه مريضة أثناء توليدها.

بدأت تفاصيل الواقعة بتلقي النيابة الإدارية بطهطا شكوى إحدى المواطنات تتضرر فيها من قيام المتهمة الثانية – طبيبة وأخصائية نساء وتوليد – بإجراء جراحة ولادة قيصرية لها بإحدى المراكز الطبية الخاصة بمدينة طهطا والمملوكة للمتهم الأول.

وقالت السيدة إنها عقب الجراحة، فوجئت بآلام شديدة بالبطن، لتكتشف أن المتهم الثالث فني التمريض، قد ترك بطريق الخطأ "فوطتين طبيتين" داخل جسدها، تسببتا في تلك الآلام، مما استلزم لخضوعها لعملية جراحية أخرى لاستخراجهما وخضوعها لفترة علاج طبي.

كشفت التحقيقات التي باشرها حسين جاد، رئيس النيابة، بإشراف المستشار أحمد مدحت مدير النيابة، والتي استمعت فيها النيابة لأقوال الشاكية، ولشهادة مدير إدارة العلاج الحر بمديرية الشئون الصحية بسوهاج، كما اطلعت على تقرير الطب الشرعي الصادر عن الواقعة، عن أن المركز الطبي الخاص الذي أجريت به العملية الجراحية الأولى للشاكية ولادة قيصرية، والمملوك للمتهم الأول، هو مركز غير مرخص له بإجراء العمليات الجراحية.

وذكرت التحقيقات أن المتهم الثالث فني التمريض قد تسبب بطريق الخطأ في ترك فوطتين طبيتين، داخل جسد الشاكية خلال خضوعها لعملية ولادة قيصرية على يد المتهمة الثانية، الأمر الذي تسبب في مضاعفات صحية استلزمت خضوعها لعملية جراحية أخرى لإخراجهما من جسد الشاكية.

وتبين من التحقيقات أن المتهم الأول مالك المركز الطبي الخاص، سَمَحَ - للمتهمة الثانية - بإجراء عملية ولادة قيصرية للشاكية بداخل المركز الطبي المملوك له؛ بالرغم من عدم صدور ترخيص لذلك المركز من الجهات المختصة بإجراء عمليات جراحية به، وبالمخالفة للتعليمات واللوائح الصادرة في هذا الشأن.

كما نسبت للمتهمة الثانية أنها أجرت عملية الولادة القيصرية للشاكية بالمركز الطبي المملوك للأول حال علمها بعدم صدور ترخيص له بإجراء العمليات الجراحية، كما أهملت في الإشراف على المتهم الثالث خلال إجراء العملية؛ مما تسبب في تركه "فوطتين طبيتين" داخل جسد المريضة وخضوعها لعملية جراحية أخرى.

وعقب مواجهة المتهمين بما أسفرت عنه التحقيقات، أمرت النيابة بإحالتهم جميعًا للمحاكمة التأديبية.