مش ههرب أطلبوا الشرطة.. قصة مقتل مُدرسة على يد زوجها وسط الشارع في بولاق

مش ههرب أطلبوا الشرطة..
مش ههرب أطلبوا الشرطة.. قصة مقتل مُدرسة على يد زوجها وسط الش

جريمة قتل مأساوية شهدتها منطقة بولاق الدكرور، حينما أقبل زوج على التخلص من شريكة حياته بداعي خيانتها له ومعايرتها الدائمة له.

تفاصيل صادمة وردت في تحقيقات مقتل مُدرسة على يد زوجها أوائل عام 2021.

المتهم رجل خمسيني، ارتبط قبل سنوات طويلة بشريكة حياته. حياتهما كانت طبيعية لا يوجد بها ما يُنبئ باحتمالية وقوع جريمة قتل داخل هذه الأسرة.

وضع الزوجان ظل هكذا إلى أن بدأت الخلافات تسيطر على حياتهما لشك الزوج في سلوك زوجته ومعايرتها له بأنه عاطل، عقب عودته من إحدى الدول العربية.

بعدها قرر الزوج وضع حد لتلك الخلافات، وفي يوم الواقعة تتبع المتهم زوجته بعد خروجها من منزلها التي تقطن فيه والذي يبعد أمتارا عن محل عملها، وهو يدس بين طيات ملابسه "سكيِّنًا" قاصدًا الانتقام منها.

دقائق معدودة وتشاجر المتهم مع زوجته وسط الشارع ثم أخرج السكين، ووجه لها عدة طعنات في أماكن متفرقة من جسدها لتسقط على الأرض، ليعاجلها بطعنات أخرى حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، ويجلس بجوار الجثة ويبكي، طالبا من الشهود إبلاغ الشرطة، مرددا: "متخافوش مش ههرب، اطلبولي الشرطة، هيا كده ارتاحت".

شهود العيان الذين رأوا الواقعة أوضحوا أن الزوجة المجني عليها ظهرت غارقة في دمائها وترتدي ملابسها كاملة، وبجوارها يقف زوجها ممسكا بسكين استخدمها في قتلها في يده اليسرى، بينما أشعل سيجارة وأمسكها في يده اليمنى.

دقائق معدودة وحضرت سيارة إسعاف في محاولة لإنقاذ السيدة، لكنها كانت قد أوشكت على مفارقة الحياة، ثم سرعان ما وصل رجال الأمن إلى مسرح الجريمة لبدء التحقيق في الواقعة.

مباشرة بدأت النيابة العامة، التحقيقات في القضية، بعدما تمكنت أجهزة الأمن بالجيزة من القبض على الزوج المتهم، والذي اعترف بالقتل لسوء سلوكها.

كما تحفظت الشرطة على السلاح المستخدم في الجريمة، واستمعت النيابة العامة لأقوال المتهم ونسبت له اتهامات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وحيازة سلاح أبيض "سكين" دون مسوغ قانوني وفي غير الأحوال المصرح بها قانونا.

وتحفظت الأجهزة الأمنية والقضائية، على كاميرات مراقبة، أظهرت الجريمة من بدايتها، حيث يظهر في تفريغ شريط إحداها، الزوج وهو يطارد زوجته المجني عليها، حتى سقطت على جانب الطريق، فانهال عليها طعنا بالسكين، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بجراحها.

ولاحقًا أحيل المتهم إلى محكمة الجنايات؛ للمحاكمة فيما نسب إليه من اتهامات تتعلق بالقتل العمد