صاحبة الشعر المنكوش وعصابة تخدير المواطنين.. من يقف وراء مزاعم تثير الفزع بين المواطنين؟

صاحبة الشعر المنكوش
صاحبة الشعر المنكوش وعصابة تخدير المواطنين.. من يقف وراء مزا

رسائل غامضة تنتشر بين فترة وأخرى، تثير الذعر بين المواطنين تتضمن مزاعم عدة، تارة بشأن انتشار عصابات تنتحل صفة موظفين بشركات المياه، والكهرباء، تسرق المواطنين بعد طرق الأبواب لدفع الفواتير وتخديرهم، وأخرها ما تم تداوله على عدد من جروبات واتس أب في مناطق اكتوبر والشيخ زايد حول وجود سيدة مضطربة نفسيا تتعدى على الأشخاص وتقوم بإصابتهم بسلاح حاد.
الرسائل المنتشرة عبارة عن فويسات تحذيرية تداولها عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي لسيدة تزعم قيام السيدة بشعر "منكوش" وهيئة رثة مرفقة بفيديو تمثيلي، غير أن هذه المزاعم للوهلة الأولى لا تعدو كونها مشهد من فيلم رعب أجنبي خيالي.

وبالعودة لسؤال المصادر الرسمية الأمنية والصحية، نفت تماما تلك المزاعم، مؤكدة أنه لا وجود لإصابات أو سيدة بهذه الهيئة في مناطق الشيخ زايد وأكتوبر، أو حتى وجود بلاغات بهذا الشأن أو رصد أمني.

وبالبحث عن مدى صحة ما تم تداوله في هذا الشأن تبين عدم صحة تلك المزاهم، وأنها ضمن سلسلة من الشائعات يتم ترويجها بين الفترة والأخرى لإثارة الذعر أو زيادة الريتش والمتابعات لصفحات معظمها وهمية.

من يقف وراء رسائل التهديد على الجروبات؟

المهندس وليد حجاج، خبير نظم وأمن المعلومات يقول إن الشائعات تتداول بشكل كبير من وقت لآخر في وقائع متشابهة، بسبب رغبة مروجيها في زيادة نسب المشاهدات للحصول على مبالغ مالية نظير ذلك، موضحا أن هذه الشائعات ربما تحدث زعرا وقلقا للمواطنين.

وطالب حجاج، بضرورة رصد أجهزة الأمن لمختلقي تلك الشائعات ومروجيها، وكذلك الرد الفوري عليها وكشف ملابساتها ونفيها في حينه حتى لا يتأثر المواطنون بها، وتحقق الغرض من انتشارها.

ولفت خبير أمن المعلومات إلى أن الأشخاص المتلقين لهذه الشائعات ينقسمون إلى أقسام ثلاثة، ما بين أشخاص تصدقها وتقوم بإعادة نشرها، وآخرون يشكون في صحتها فيقومون بنشرها ليحصل على رد يكشف له حقيقتها، وجزء ثالث يلاحظ انتشارها فيخيل إليه من كثرة انتشارها أنها حقيقية، فيتبني وجهة نظر أنها حقيقية وآخرون يتجاهلونها تماما بسبب زيادة وعيهم.

وفي وقت سابق، أصدرت وزارة الداخلية بيانا نفت فيه وجود تشكيل عصابي لسرقة المنازل، حيث رصدت الأجهزة الأمنية تداول بيان كاذب نسبه مروجو الشائعات للوزارة على مواقع التواصل الاجتماعي، يتضمن تحذيرا المواطنين من إحكام غلق أبواب منازلهم وعدم استعمال المصاعد مع أي شخص غريب بدعوى وجود تشكيل عصابي يزعم أفراده بأنهم تابعين لشركة مياه، أو أنهم عمال لتغيير المصابيح الكهربائية مجانا، ويقومون بسرقة المنازل تحت تهديد السلاح.

وأكد الفحص الأمني لأجهزة وزارة الداخلية، عدم صحة تلك الادعاءات، وأن ما يتم تداوله في هذا الشأن قديم وسبق نفيه وتوضيح حقيقته، كما سبق تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي منذ عدة سنوات بعدد من الدول العربية.
وأكدت الوزارة أن الجهات المعنية بتلك الدول نفت تلك الادعاءات، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه مروجي تلك الشائعات.

وعما يتداوله مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، لمقطع فيديو تمثيلي وتسجيل صوتي، لسيدة تحذر أهالي منطقة الشيخ زايد، في مدينة 6 أكتوبر، من سيدة ذات شعر منكوش، تجوب الشوارع ومعها أداة حادة تصيب بها الأطفال وتفر هاربة وأن هناك حالات وفاة في مستشفى الشيخ زايد العام، نفت مصادر طبية مسؤولة حقيقة تلك الادعاءات، التي يتم ترويجها ونفت استقبال المستشفى لأي حالات إصابة بآلة حادة من الأطفال خلال الفترة الماضية.