خلص عليها في سنوية أمها.. قصة مقتل فتاة المحلة على يد زوجها بسبب تأخره في العمل

خلص عليها في سنوية
خلص عليها في سنوية أمها.. قصة مقتل فتاة المحلة على يد زوجها

لم ينسى "أحمد" 23 عامًا، ما دار بينه وبين زوجته "روان غانم" 22 عامًا، في مكان عمله "محل مفروشات" في البيت الفرنسي بالمحلة الكبري، وما أن عادا لمنزهما، أنقض عليها طعنا بالسكين أوقعها قتيله في الحال متأثرة بطعنات متفرقة في الجسم.

تفاصيل مثيرة وردت في تحقيقات قضية قتل شابة تبلغ من العمر 22 عامًا على يد زوجها في المحلة الكبري طعنا بسكين أول ديسمبر من العام الحالي.
7 ليالي كانت كفيلة في تعقيد الأمور بين" أحمد.ع" وزوجته "روان"، بعد زيجة دامت قرابة عامين، بعدما علمت "روان" أن زوجها على علاقات تعارف بفتيات داخل البيت الفرنسي بالمحلة الكبري، ودائم العودة متأخرًا في جوف الليل من عمله.

ما أن تأخر "أحمد"، مساء يوم، حتى ذهبت "روان" لمعاتبة زوجها كونه دائم العودة من العمل كل ليلة مبكرًا، مشادة كلامية وقعت بين الزوجين كان ثالثهما الشيطان، تعدى على إثرها الزوج بضرب زوجته، كالها طعنات في أنحاء متفرقة بجسدها فأوقعها قتيلة في الحال "ساب ابنه عند أمه وقتل بنتي عشان راحت تعاتبه في الشغل".

تزوجا "أحمد" و"روان" عن قصة حب جمعتهما في العام الثاني من الجامعة، رغم رفض أسرة "أحمد" الزيجة: "والده كان رافض ابنه يتزوج من خارج المحلة" إلا أن إصرار "أحمد" على الزواج، دفع والديه على الموافقة: "جم اتقدموا ووافقنا"، عجل "محمد غ" زيجة ابنته "روان" لمرض والدتها بالسرطان " أمها كانت بتقولي عايزة افرح ببنتي الوحيدة قبل ما أموت.. وهي كانت بتقولي يا بابا أنا بحب أحمد وهو بيحبني".

رويدا.. رويدا بدأت حياة الزوجين بخلاف عكر صفوهما في أول شهر لهما "رنت عليا بنتي بتقولي يا بابا كنا في إسكندرية بنصيف وأحمد اتخانق معايا وربطني في رجل السرير، تدخلا والد "روان" لفض المشكلة " أنا قولتله بنتي خط أحمر.. وبعدين أحترمها".

منتصف ديسمبر من العام الماضي، توفيت والدة "روان" بعد معاناة مع مرض السرطان، وبعد عام لفظت "روان" أنفاسها الأخيرة، "بنتي جوزها قتلها في نفس الشهر اللي ماتت فيها أمها.. قتلها في شهر سنوية أمها".

قبل ما جرى بيومين، حضرت "روان" عرس ابن خالها رفقه زوجها "أحمد.ع" "أحمد جه مع روان الفرح وكانوا بيتصورا مع بعض عادي ومكنش فيه حاجة" مضيفًا أن روان هاتفته " قالت لي يا بابا أنا جايه بكره وجت بلقاس جثة عشان أدفنها".

في همه ذهب "محمد غانم"، لمستشفى المحلة الكبري للإطمئنان على نجلته الوحيدة "روان" بعدما تلقى خبر مفاده أن نجلته تعرضت لوعكة صحية " لقيت تليفون بيرن عليه.. ألحق بنتك في المستشفى"، لكن الأب فوجي بحقيقة مغايرة حينما وصل "لقيت بنتي مقتوله ونقلوها للمشرحة".

داخل مقبرة الأسرة ببلقاس وقف "محمدغانم" على قبر ابنته "روان" القتيلة، بنبره حزينة، بعدما صرحت النيابة العامة بدفن الجثمان عقب انتهاء إجراءات ذلك. يتذكر صاحب الخمسين عامًا آخر حديث دار بين وبين ابنته " كانت مكلماني قبلها بساعات وبتقولي يا بابا هاجي البيت"، مطالبًا بالقصاص العادل لحق نجلته "يعمل فيها كده عشان بتغير عليه وبتحبه.. وايه ذنب الطفل الصغير ده يطلع على الدنيا يعرف إن أمه اتقتلت وأبوه محبوس".

وقرر قاضي المعارضات بمحكمة الغربية، حبس "أحمد.ع" 15 يومًا على ذمة التحقيقات، لاتهامه بقتل زوجته "روان" طعنا بسكين إثر مشاجرة بينهما، واستعجلت النيابة العامة تقرير الطب الشرعي وتحريات المباحث للوقف على ملابسات الجريمة.