طوفان الأقصى ردا على اعتيال قاسم سليماني.. الغضب يجتاح غزة من حماس

طوفان الأقصى ردا
طوفان الأقصى ردا على اعتيال قاسم سليماني.. الغضب يجتاح غزة م

آلاف الأبرياء استشهدوا في غزة منذ بدء عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، دون أن يكون لهم ذنب سوى التواجد في هذا القطاع الذي يتكالب عليه الجميع، هذا القطاع الذي دمرت بنيته التحتية وأصبح مكانا قافرا لا يصلح للحياة الا بمجهودات جبارة ومليارات الدولارات لاعادة اعماره من جديد.

الأبرياء يتساقطون يوما تلو الآخر وسط صمت رهيب من الأطراف المسؤولة عن هذه الأحداث المأساوية.

ومؤخرا شهدت الأوساط العالمية جدلا واسعا بعد تصريحات ايرانية مفاجئة فضحت نوايا أصحاب قرار عملية طوفان الأقصى من قادة حماس، فالتصريحات الايرانية أكدت أن طوفان الأقصى ضمن سلسلة عمليات انتقامية للرد على اغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس الايراني الذي اغتيل في 2 يناير 2020، اذن كل هذا الدمار جاء للثأر من اغتيال سليماني وفقا للتصريحات الايرانية؟!

التصريحات الايرانية- رغم نفيها من جانب حماس- مثلت فضيحة جديدة للحركة في قطاع غزة، فالاهالي في القطاع باتوا ينظرون لكون حماس تنفذ اجندات شيعية تضر غزة اكثر مما تنفعها وهو ما دعا بعض الأهالي لتدشين هاشتاجات معاضة لحماس على موقع اكس-تويتر سابقا- منها “ حماس شيعية” و" حماس لا تمثل غزة".

وعبر هذه الهاشتاجات دعا بعض اهالي غزة لترك القطاع والاكتفاء بما حدث، وهاجموا نوايا حماس من وراء عملية طوفان الاقصى.

وكانت الأزمة قد اندلعت حينما قال المتحدث باسم «الحرس الثوري» الإيراني، رمضان شريف إن عمليات طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي كانت جزءًا من الرد على مقتل العقل المدبر للعمليات الخارجية الإيرانية، ومهندس استراتيجيتها الإقليمي، قاسم سليماني الذي قضى بضربة جوية أميركية في بغداد مطلع 2020.

وقال المتحدث باسم «الحرس الثوري» رمضان شريف في مؤتمر صحفي إن عملية «طوفان الأقصى كانت إحدى العمليات الانتقامية التي اتخذها محور المقاومة» من إسرائيل لمقتل قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع لـ«الحرس الثوري».

وصرح شريف أن إسرائيل «تحاول جعل حرب غزة صراعًا بين إيران وأميركا»، مضيفًا أن «الإسرائيليين يسعون إلى نشر الصراع في المنطقة بسبب هزيمتهم الاستراتيجية». وقال: «من المؤكد أننا سنرد بصورة مباشرة وغير مباشرة على الاغتيال الإسرائيلي».

وجاء مقتل موسوي في وقت تستعد طهران لإحياء الذكرى الرابعة على مقتل سليماني.

وقال قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي الأربعاء إن موسوي «كان داعمًا دائمًا لجبهة المقاومة برمتها».

ومساء الثلاثاء، كتب ممثل طهران، النائب مجتبى توانغر في مدونة على منصة «إكس» إن موسوي «قام بدور مهم في تعزيز البنى التحتية لجبهة المقاومة في سوريا»، مضيفًا: «يمكن أن نقول بثقة إنه من الممهدين لهجوم طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي».

وقال المتحدث باسم «الحرس الثوري» في جزء من تصريحاته أن قواته «انتقمت بالفعل من إسرائيل» ردًا على اغتيالات استهدفت مرتبطين بالبرنامج النووي الإيراني، «لكن لم يأذن لها بالنشر في وسائل الإعلام».
وأضاف: «إذا قمتم اليوم باغتيال ضابط إسرائيلي رفيع - كما حدث في عمليات انتقامية سابقة - فلن يسمحوا بتغطية ذلك في وسائل الإعلام».

ووجه سعيد إيرواني، السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، في نيويورك، رسالة إلى رئاسة مجلس الأمن، قال فيها إن «إيران تحتفظ بحقها المشروع والذاتي على أساس القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، في الرد الحازم، بالتوقيت المناسب»، حسبما أوردت وكالة «إرنا» الرسمية.

وقال رئيس الأركان الإيراني، محمد باقري، إن «إسرائيل ارتكبت خطأ استراتيجيًا، وجرائمهم لن تبقى دون رد».

وفي الثاني من يناير 2020، تعرض قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، إلى هجوم جوي أمريكي في مطار بغداد الدولي في العراق. الهجوم أدى إلى مقتل سليماني وعدة شخصيات أخرى، من بينهم نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس.

الحادثة أثارت توترات كبيرة في المنطقة وزادت من التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران. الإدارة الأمريكية زعمت أن الهجوم تم تنفيذه للدفاع عن المصالح الأمريكية ولمنع هجمات مستقبلية كانت قد تخطط لها إيران. بينما أدانت الحكومة الإيرانية بشدة الهجوم ووعدت بالرد.

هذا الحادث كان له تأثير كبير على الوضع الإقليمي وزاد من التوترات في المنطقة، واستمرت تداعياته لفترة طويلة.