قتلوه عشان مرات ابن عمه.. ليلة مقتل حمامة المُبلط في حواري زنين

 صورة لايف

كان لزامًا على "حمامة" 23 عامًا، أن يتدخل للدفاع عن زوجة ابن عمه "شيماء"، حينما تعدى عليها جارها "يوسف" لفظيًا، أمام المارة إلا أن انتهى الأمر بقتيل.
"أنت هتقف تزعق قدام الحريم ولا إيه" جملة عاتب بها "حمامة" جاره "يوسف" على إثرها تدخل "هشام" شقيق الأخير وكاله بطعنة نافذة في القلب أمام والدته مستخدمًا سلاح أبيض "سكين" استله من ملابسه "مقبلش الشتيمة عليه".. تقولها صباح والدة الضحية.
مع غروب شمس الإثنين قبل الماضي، وحال سير "يوسف" في الشارع نادته الطفلة "فاطمة" 8 سنوات "يا يوسف" أثناء لهوها مع الأطفال أمام منزلها، لامها على ما قالته "إنتي مش متربية"، قبل أن تخرج والدتها "شيماء" وتعاتبه "شتمها بلفظ خادش" تقولها شيماء.
صوت "شيماء" المرتفع مع جارها "يوسف"، استوقف "حمامة" حال خروجه من منزله، وقبل أن يتناول وجبه الغداء مع شيقته الصغرى "هويدا" ذهب لمعاتبة جاره على ما فعله مع زوجة ابن عمه إلا أن أشقاء "يوسف" حاولوا ضربه:"قالوا لأخوهم يوسف أقعد على جنب واحنا هنتعامل معاه" تقولها هويدا شقيقة الضحية.
الأهالي فضوا الخلاف بين "حمامة" لكنه تجدد مرة أخرى؛ وتعدى فيها "محمود وهشام" على الأول بأسلحة بيضاء كانوا بحوزتهما، فيما غافله "هشام" بطعنة في القلب أمام والدته اسقطته غارقًا في دمائه وسط صراخ الأهالي "أول ما شوفت ابني غرقان في دمه أغمى عليه" تقولها الأم.
حاول أحد سكان الحارة نقل "حمامة" لأقرب مستشفى لكن"محمود" -أحد المتهمين- منعه من إنقاذه معللًا "سيبه يموت"، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله للمستشفى "شلناه في التوك توك وكان قاطع النفس" يقولها ابن عم الضحية.
وسط حضور أهالي منطقة زنين تم تشييع جثمان "حمامة"، بعد أن صرحت النيابة بدفن الجثمان عقب سماع أقوال شهود العيان بالواقعة، وضبط مرتكبي الجريمة والأسلحة المستخدمة في الجريمة "صحابه كلهم زعلانين عليه".
داخل شقة بسيطة في الطابق الأخير في إحدى منطقة زنين القديمة، تجلس الأم على سرير فقيدها ولم تفارق الدموع جفنيها "سندي في الدنيا ضاع"، تقطع"هويدا" حديثها باكية:"كان فرحان وبيرقص في أسبوع ابني"، مضيفة: "أنا شوفت أخويا غرقان في دمه وكان بيقول للي ضربه بسكينه خلاص ياعم هشام".
تطالب الأم القصاص العادل من الجناة وتطبيق حُكم الإعدام "قتلوا ابني قدامي.. مين هيكمل الفلوس اللي علينا في عزال أخته".
وجدد قاضي المعارضات بمحكمة الجيزة الإبتدائية، حبس المتهمين 15 يومًا على ذمة التحقيقات لاتهامهم بقتل جارهم بسلاح أبيض "سكين".
وورد بلاغا لقسم شرطة بولاق الدكرور بمديرية أمن الجيزة، من إحدى المستشفيات مفاده وصول جثة شاب بها طعنات نافذة بالصدر.
قوة أمنية انتقلت إلى محل البلاغ وبالفحص تبين أنها جثة "محمد "(23 عامً) شهرته "حمامة"، تم نقله لمشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة التي باشرت تحقيقاتها
تحريات الأجهرة الأمنية أفادت أن مشاجرة وقعت بين طرف أول" محمد" مبلط سراميك وطرف ثاني" هشام" جزار، وشقيقيه "محمود ويوسف" بسبب خلافات الجيرة، فيما تعدى كل منهما على الآخر بالضرب وما أن استل "هشام" سكين وكال بها الطرف الأول أرضًا.
فيما جرى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.