أيوة يا أبلة أسماء مسكت حرامي.. سر المكالمة الأخيرة لحارس مدرسة قبل مقتله في كفر الشيخ

أيوة يا أبلة أسماء
أيوة يا أبلة أسماء مسكت حرامي.. سر المكالمة الأخيرة لحارس مد

سيطرت حالة من الحزن الشديد على أهالي قرية كفر إبراهيم التابعة لمركز دسوق في كفر الشيخ، الثلاثاء، إثر مصرع حارس أمن مدرسة طعنًا بسلاح أبيض على يد مسجل خطر كان يسطو على مدرسة القرية وجرى ضبطه بمعرفة المجني عليه أثناء محاولة السرقة.

في مساء الإثنين ومع سكون الليل كان محمد مصطفى أبوالهوي، حارس أمن مدرسة كفر إبراهيم المشتركة التابعة لإدارة دسوق التعليمية يباشر عمله الليلي المنوط به بحراسة المدرسة نظرًا لاحتوائها على معدات ومستلزمات خاصة بمجالات تعليمية، إذ شعر حارس المدرسة بخطوات غريبة تدب داخل فناء المدرسة.

بدأ الحارس يستطلع الأمر في ترقب شديد ليفاجأ بشاب "مسجل خطر" يقيم بالقرية يتسلل لسرقة مستلزمات تتعلق بالمدرسة، وقبل تنفيذ اللص غرضه تمكن منه الحارس أبو الهوى واستطاع إحباط محاولته من خلال توقيفه وضبطه من أجل اتخاذ اللازم.

"أيوة يا أبلة أسماء.. أنا مسكت حرامي.. شوفي حضرتك هتعملي إيه بسرعة"، تلك كانت الكلمات الأخيرة لحارس أمن المدرسة محمد مصطفى أبوالهوى خلال حديثه في مكالمة هاتفية مع وكيلة المدرسة أسماء جابر الصياد ليخطر إياها بضبطه اللص خلال محاولته سرقة المدرسة.

سرعان ما أبلغت وكيلة المدرسة ضباط مباحث مركز شرطة دسوق حول الواقعة بينما توجهت مسرعة إلى المدرسة رفقة الشرطة فرأت أمامها تجمعات قليلة وحركات من المرج وإصدار البعض لعبارات الأستغاثة "بسرعة انقذوا محمد..حد يطلب الإسعاف أبو ياسمين بينزف" لترى الوكيلة حارس المدرسة غارقًا في دمائه.

جر نقل الحارس عن طريق سيارة إسعاف بينما رافقته الوكيلة لتشد من آزره وسط حالة من الذهول والرعب سيطرت عليها أثناء مرافقتها للحارس داخل سيارة الإسعاف بشأن نقله إلى مستشفى دسوق العام لاتخاذ اللازم طبيًا نحوه، وقبل الوصول للمستشفى أفصح لها الحارس عن مرتكب الواقعة فقالت له:"ما تعرفش مين اللي عمل فيك كده يا محمد"؟ فأجابها:"هشام العزب".

وصلت سيارة الإسعاف إلى مستشفى دسوق العام لاتخاذ اللازم طبيًا نحوه وفق ما وجه به الدكتور علاء الأحول، مدير المستشفى محاولة لأنقاذه بإجراء عملية إنعاش قلبي على مدار نصف ساعة متواصلة لكن القدر كان أسرع ليعلن أطباء المستشفى لأسرة الحارس ومسئولي تعليم دسوق وفاته متأثرًا بما حدث له بتوقف بعضلة القلب، وهبوط حاد في الدورة الدموية نتيجة طعنة بالجانب الأيسر.

وبالعرض على اللواء أحمد نزيه، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن كفر الشيخ أمر بتشكيل فريق بحث جنائي ترأسه العميد حسن قاسم، رئيس مباحث المديرية ضم المقدم محمد عبدالعزيز، رئيس فرع البحث الجنائي بغرب كفر الشيخ، والرائد فؤاد الفقي، رئيس مباحث مركز شرطة دسوق، ومعاونيه لضبط المتهم.

جرى إيداع جثة حارس الأمن المجني عليه بمشرحة مستشفى دسوق العام تحت تصرف نيابة دسوق العامة، والتي أمرت بنقل جثة المجني عليه حارس المدرسة إلى مستشفى كفر الشيخ العام، وانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة لبيان أسباب الوفاة، والتصريح بالدفن عقب الأنتهاء من توقيع الصفة التشريحية استكمالا للتحقيقات.

حُرر بذلك المحضر اللازم بالواقعة، وجرى إخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات والتي أصدرت قرارها السابق.