جريمة الموت على الظهير الصحراوي.. ماذا حدث لتاجر العقارات في أسيوط؟

 صورة لايف

أحالت الدائرة الثامنة بمحكمة جنايات أسيوط، أوراق 3 أشخاص إلى فضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهم بعد ارتكابهم جريمة بشعة، حيث قتلوا طبيبا بيطريا يعمل في تجارة العقارات بعد استدراجه إلى طريق أسيوط الصحراوي الشرقي بحجة تسوية الخلافات بينه وبين أحد منافسيه.
وأوضحت أوراق القضية أن المتهمين احتجزوا المجني عليه تحت تهديد السلاح وكبلوه بالقيود ووضعوه في جوال بلاستيك واعتدوا عليه رجما بالحجارة حتى فارق الحياة وألقوه في أحد المصارف المائية بمركز الفتح.
صدر القرار برئاسة المستشار محمد فاروق علي الدين رئيس المحكمة، والمستشار وليد محمد شحاتة الرئيس بالمحكمة، والمستشارين محمد حسن شلقامي وإيهاب أحمد دهيس نائبا رئيس المحكمة، وأمانة سر سيد على بكر وأحمد عبد الحق.
تعود وقائع القضية رقم 16419 لسنة 2021 جنايات مركز الفتح إلى ورود بلاغ إلى مركز شرطة الفتح بالعثور على سيارة متروكة بجانب الطريق بالظهير الصحراوي الغربي أمام مدخل قرية عرب مطير دائرة مركز الفتح ولم يستدل على مالكها، وبإجراء التحريات السرية والميدانية تبين أنها ملك المجني عليه "رمضان. م" طبيب بيطري ويعمل في الاتجار بالعقارات مقيم قرية درنكة مركز أسيوط وأنه مبلغ بتغيبه عن منزله منذ 4 أيام ومحرر محضر تغيب.
أمر مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن أسيوط بتشكيل فريق بحث من مباحث مركزي الفتح وأسيوط لكشف ملابسات الواقعة وتم وضع خطة تضمنت فحص خط سير المتغيب واستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة وفحص خلافات المتغيب وما يرتقي منها إلى ذلك وفحص مداخل القرية التي يقيم بها المتغيب ومخارجها وفحص أقارب المتغيب وخلافاته وفحص معاملاته التجارية وفحص مكان العثور على السيارة والاستعانة بالمصادر السرية.
وأسفرت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من "رجب. ع. ع" 42 عامًا، عامل، وشقيقه "عطية" 36 عامًا، مقيمان قرية الحمام مركز أبنوب و"منصور. م. ع" 41 عامًا مقيم قرية الواسطى مركز الفتح.
وأشارت تحريات معاون مباحث مركز شرطة الفتح إلى اتفاق المتهمين فيما بينهم على استدراج المجني عليه بعد أن أوهموه بأنهم سيقومون بإنهاء الخلافات بين المجني عليه وأحد شركائه في تجارة العقارات وقاموا بعد ذلك باحتجازه وقام المتهم الأول بتهديده بسلاح ناري كان بحوزته للخضوع لهم وتنفيذ مطالبهم وقام المتهم الثالث بتفتيش المجني عليه وإخراج الهاتف المحمول الخاص به وكذلك مبلغ مالي 5 آلاف جنيه وقاموا بالتحفظ عليه بإحدى غرف منزل المتهم الأول بقرية الحمام بمركز أبنوب وحاولوا إجباره على توقيع إيصالات أمانة وعندما رفض وهاج قاموا بالتعدي عليه بالضرب لإسكاته وكانت تراودهم فكرة المساومة لقيامهم بفك سراحه مقابل مبلغ مالي 200 ألف جنيه ورفض المجني عليه طلبهم.
وقام المتهمان الأول والثالث بتكبيله بالأقفال البلاستيكية وتقييد حركة يديه وقدميه ووضع داخل جوال بلاستيك وقام المتهم الثاني بتجهيزه وقيادة السيارة الخاصة بالمجني عليه وقام المتهمان الأول والثالث بحمل المجني عليه من المنزل ووضعه بشنطة السيارة والذهاب به إلى إحدى المناطق الزراعية والتعدي عليه بالضرب بمناطق متفرقة في جسده ورجمه بالحجارة وقام المتهم الثاني بخنقه وكتم أنفاسه وإلقاءه جثة بأحد المصارف المائية العمومية وقام المتهمين بتقسيم المبلغ المالي فيما بينهم وقام المتهمان الأول والثاني بأخذ سيارة المجني عليه وتركها مكان العثور عليها بمدخل قرية عرب مطير لإخفاء جريمتهم.