قطعة خيش كلمة السر.. كيف توصل الأمن لكشف جريمة النصف جثة بالدقهلية؟

قطعة خيش كلمة السر..
قطعة خيش كلمة السر.. كيف توصل الأمن لكشف جريمة النصف جثة بال

ذهب إيهاب إلى درس الفيزياء دون أن يتخيل أن أستاذه الذي يتلقى العلم على يديه يبيت نية للتخلص منه، ليستغل وجوده بمفرده رفقة المجني عليه وينهال عليه بسكين للتخلص منه ويقسم جسده لأشلاء ثم يتواصل مع أسرته لطلب فدية كونه يمر بضائقة مالية وعلمه بأن والد الشاب ميسور ماديا.

وعثر على أجزاء من جثمان إيهاب أشرف عبدالعزيز"، 16 عاما طالب بالصف الأول الثانوي ابن مركز الستاموني محافظة الدقهلية، للتوصل إلى المتهم بالتخلص منه بعد 9 أيام من ارتكاب الواقعة.
"قطعة خيش مدمة" قادت الأجهزة الأمنية إلى للوصول إلى هوية المتهم بارتكاب الجريمة البشعة وقتل شاب وتقطيع جثته وتوزيعها على عدة أماكن.

البداية كانت بتلقى اللواء مروان حبيب، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء محمد عز، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة الستاموني، بعثور عدد من الأهالي على جثة لشخص فى العقد الثاني من عمره مشطور جزءه السفلي فقط داخل شيكارة.

انتقل ضباط وحدة مباحث مركز شرطة الستاموني بقيادة المقدم أحمد عوض، رئيس المباحث، وبالفحص تبين أن الجثة لشاب مبلغ بغيابه يدعى"إيهاب أشرف عبدالعزيز"، طالب بالصف الأول الثانوي 16 عاما، وجرى العثور عليه بمصرف بين قرية النقعة وقرية 7 ثابت (بحر التبن) مقيد اليدين ومشطورة إلى نصفين.

وبسؤال والده "مالك معرض للأدوات المنزلية" أكد اختفاء نجله منذ يومين وجرى تحرير محضر بغيابه بعد أن انقطع الاتصال به عقب خروجه من درس خصوصي.

ووجه اللواء محمود أبوعمرة، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بتشكيل فريق بحث بقيادة مدير المباحث الجنائية بالدقهلية وضباط إدارة البحث الجنائي بفرع غرب الدقهلية ومباحث مركز شرطة الستامونى وبلقاس تنسيقا مع ضباط فرع الأمن العام لكشف غموض الحادث وملابساته.

وبإجراء معاينة لآخر مكان تواجد به المجني عليه وهو "غرفة للدروس الخصوصية"، كائنة بقرية 23 الأمل مركز الستاموني خاصة بالمتهم "محمد.ع.ع.ا"، 26عاما، مدرس فيزياء، عثرت الأجهزة الأمنية على قطعة خيش كبيرة الحجم من ذات أوصاف قطعة الخيش التي وجد بها النصف السفلي لجثمان المجني عليه، وغير منتظمة الحواف من آثار القطع، وبمطابقة القطعة المدممة المعثور على الجثمان داخلها تكاملت معها تماما، وتبين اقتصاص القطعة الأولى من القطعة المعثور عليها.

بمواجهة المتهم اعترف بارتكاب الواقعة وتقطيع جثمان المجني عليه إلى ثلاثة أجزاء "نصف سفلي جزع- رأس"، لمروره بضائقة مالية وكونه مدين بمبلغ مالي لا يستطيع سداده ولعلمه بأن والد المجني عليه ميسور ماديا، فكر فى التخلص منه وقتله وإخفاء جثته بعد تقسيمها لأشلاء ومطالبة ذويه هاتفيا بمبلغ مالي.

وأقر المتهم أنه استغل تواجده بمفرده برفقة المجني عليه بغرفة الدروس الخصوصية وقام بقتله بسكين وتقطيع جثته.

وأكد المتهم فى تحقيقات الشرطة أنه لم يستطع استكمال مساومته لأسرة المجني عليه عن طريق هاتف المجني عليه، حيث تفاجئ بالتواجد الأمني الكثيف والواسع منذ ارتكاب الواقعة.

بإرشاده عثرت الأجهزة الأمنية على منطقة الجزع وعليها فانلة داخلية خاصة بالمجني عليه بجرف أحد المجاري المائية بمنطقة 21 الأمل حفير شهاب الدين مركز الستاموني.

كما عثر على كيس بلاستيكي أسود اللون بداخله أحياء أدمية وأضاف بتخلصه من متعلقات المجني عليه "حقيبة مدرسية- هاتف محمول- ساعة يد" بإلقائهم بالمجاري المائية.

تحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات.