لو صرختي هقتلك.. صبي الأسطى اغتصب زوجته وسرق المنزل بالواحات

 صورة لايف

شاب لم يتجاوز الثالثة والعشرين من عمره، زامل مبيض محارة وبات "صبيه" وذراعه اليمنى، لم يرض بما قسمه الله له من رزق حلال وراح يبحث عن زيادة دخله بطريقة غير مشروعة.
ذات ليلة جلس الشاب منزويًا في أحد أركان بيت تحت الإنشاء يلتقط أنفاسه حتى استفاق على صوت "الأسطى" يطالبه باستئناف ما تبقى من عمل لكن أفكارًا غير سوية جالت في خرط العامل.
انتظر الفرصة السانحة لتنفيذ مخططه، ذلك الصباح المشؤوم الذي انتهز فرصة مغادرة "الأسطى" ليتسلل خلسة إلى منزله متخفيًا خلف وشاح منحه لقب "المُلثم"؛ أملا في سرقة ما يمكن حمله لكن مفاجأة غير سارة بدلت السيناريو المعد سلفًا.
عملية سرقة سهلة المنال لم يظفر بها العامل، فوجئ بزوجة رب عمله. لم يتردد في شل حركتها بشال ترتديه مهددًا إياها بالقتل حال صراخها فما كان منها إلا طأطأة رأسها كناية عن موافقتها الرأي.
شهوة تحركت داخل الشاب الأعزب قرر إشباعها منتهكًا عرض السيدة ذات الـ48 سنة. ما إن فرغ من وصلة اعتداءه الجنسي على السيدة حتى هم بإتمام عملية السرقة، استولى على ألف جنيه ولاذ بالفرار.
لم يكد يغادر الملثم المنزل حتى همت الضحية بالاتصال بزوجها تقص عليه ما تعرضت له للتو. اصطحبها إلى ديوان قسم شرطة الواحات البحرية ليقص الزوجان مأساة شهدت عليها جدران البيت.
تحرك سريع قاده العقيد محمد أبو زيد مفتش مباحث فرقة الواحات البحرية، تركز على فحص حركة الدخول والخروج وآخر مشاهدات بمحيط المنزل المقصود.
أخبر ضباطه بأن الجاني ليس غريبًا عن الزوجين بل يعرفانه تمام المعرفة -مستندًا إلى تعمد المتهم إخفاء ملامحه- انتقل حينها الرائد مصطفى فودة رئيس مباحث الواحات إلى تفريغ كاميرات المراقبة بخطوط السير المحتملة وصولا إلى المشتبه به.
عدسات الشاهد الصامت رصدت كل شيء، الاشتباه انحصر في شخص واحد، أوصافه تطابقت مع عامل يعاون زوج الضحية في أعمال المحارة.
اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية بالجيزة وجه فريق البحث باستدعاء السيدة للتعرف على المشتبه به والاطلاع على مقاطع الفيديو التي رصدته.
طريقة سير المتهم ونبرة صوته حسما المشهد، صرخت الضحية "هو دا الحيوان" وكادت تنقض عليه لتبرحه ضربًا. انتهى دورها عند تلك النقطة، غادرت غرفة التحقيق ليستمع رجال المباحث لأقوال المتهم وشرح تفصيلي لجريمته الشنعاء.
المتهم خرَّ معترفًا بفعلته، أرجع السبب إلى تعثره ماديًا ومعرفته باحتفاظ "معلمه" بأموال في بيته، لكن رده عن جريمته الثانية جاء صادمًا: "طلبت معايا اعمل كده".
بعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، مأمورية اصطحبته إلى مقر النيابة العامة التي أمرت بحبسه احتياطيًا على ذمة التحقيقات.