احذر 5 عقوبات.. هل الصيام بدون صلاة في رمضان صحيح أم باطل؟

 صورة لايف

هل الصيام بدون صلاة في رمضان صحيح أم باطل ؟، لاشك أنه أحد أهم المسائل التي طرحها حال الكثيرين ممن يصومون ولا يصلون، فمن المعروف أن صيام رمضان والصلاة كليهما من أركان الإسلام الخمسة، كما أنهما من الفرائض ذات الأجر الجزيل، ولعل هذا ما يطرح  السؤال عن  هل الصيام بدون صلاة في رمضان باطل ؟، أو بصيغة أخرى هل صيام من لا يصلي صحيح ومقبول؟، حيث إن هناك من يتكاسلون عن الصلاة ولا يؤدونها عن عمد، فيما يصومون رمضان، وإذا كانت الفريضتان أركانًا فهنا ينبغي أن يعرف كل تارك للصلاة هل الصيام بدون صلاة صحيح أم باطل وهل صيامه في هذه الحالة مقبول أم لا ؟. 
هل الصيام بدون صلاة مقبول في رمضان 
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز لمسلمٍ تركُ الصلاة، فمن صـام وهو لا يصلي فصومه صحيح غير فاسد؛ لأنه لا يُشتَرَط لصحة الصوم إقامة الصلاة، ولكنه آثمٌ شرعًا من جهة تركه للصلاة، منوهة بأن القبول يعلمه الله سبحانه وتعالى، لكن الصيام غير مقرون بالصلاة ومع ذلك يجب أن نحافظ على صلاتنا.
وأكدت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال: « هل الصيام بدون صلاة في رمضان صحيح أم باطل ؟ وما حكم الشرع فيمن صام ولم يصل، هل صومه مقبول؟»، أن الصلاة عماد الدين، ولا يجوز لمسلمٍ تركُها، منوهة بأنه اشتد وعيد الله تعالى ورسوله -صلى الله عليه وآله وسلم- لمن تركها وفرط في شأنها.
وأشارت إلى أن الإسلام لا يتجزأ والمسلم العاقل لا يقبل لنفسه إطلاقًا أن يتقيد بجانب من الإسلام ثم يتحلل من جانب آخر ؛ لأنه يكون في هذه الحالة كمن يعترض على الله جل جلاله، ولقد بيّن رسول الله صلى الله عليه وسلم أسس الإسلام حين قال في الحديث الشريف: عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « بُنِىَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاَةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالْحَجِّ وَصَوْمِ رَمَضَانَ » رواه البخاري، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هي عماد الدين من أقامها فقد أقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين فكيف يرضى عاقل لنفسه أن يصوم ولا يصلي.
حكم الصيام بدون صلاة 
ونبّه الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إلى أن من لا يصلي متعمدًا أو تكاسلًا في رمضان، ففي هذه الحالة صومه صحيح لأنه أتي بالشروط والأركان اللازمة لصحة الصوم، أما القبول فهو من عند الله تعالى.
وأوضح “علام” في إجابته عن سؤال: (هل الصيام بدون صلاة مقبول، ما الحكم فيمن صام رمضان ولكنه لا يصلي؛ هل ذلك يُفسِد صيامه ولا ينال عليه أجرًا؟)، أن مسألة هل يقبل الصوم بدون صلاة أم لا، فلا أعلم.
وتابع: لذا ينبغي التقرب إلى الله تعالى بالصوم والصلاة وغيرها من الطاعات حتى تتكامل هذه الطاعات فتُقبل هذه الأعمال، من هنا ينبغي الإتيان بها والاكتمال، ويجب على كلِّ مسلم أنْ يؤدي جميع الفرائض التي فرضها الله عليه؛ حتى يصلَ إلى تمام الرضا والرحمة من الله.
وأضاف: وتكون صلته بالله أوثق، فمَنْ صام ولم يُصَلِّ سقط عنه فرض الصوم ولا يعاقبه الله عليه؛ كما أنَّ عليه وزر ترك الصلاة، ويلقى جزاءه عند الله، وممَّا لا شك فيه أنَّ ثواب الصائم المُؤَدِّي لجميع الفرائض، والمُلْتَزِم لحدود الله أفضلُ من ثواب غيره.
وأفاد بأنه يجب أن ننوي صيام شهر رمضان كاملًا من أول ليلة بعد ثبوت الرؤية، وتغني هذه النية عن تجديد النية كل ليلة، لكن يفضل تجديد نية الصيام كل ليلة قبل الفجر حسب آراء الفقهاء.