غضب عالمي وأضرار جسيمة.. ما الذي حدث في رفح وما سر ربيع ونجار؟

غضب عالمي وأضرار
غضب عالمي وأضرار جسيمة.. ما الذي حدث في رفح وما سر ربيع ونجا

حالة من الغضب انتابت الوطن العربي وبعض دول العالم بسبب الهجوم الإسرائيلي على مخيم للاجئين في رفح جنوب قطاع غزة،، حيث انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، الإثنين، صور ما بعد الهجوم المروع الذي راح ضحيته 45 شخصا.

ووفقا للمعلومات المتاحة فقد كان هذا الهجوم يستهدف بالاساس مواقع تابعة لحماس، وذكرت إسرائيل أنها كانت تحاول القضاء على كتائب حماس الموجودة في المنطقة.

وأكدت المصادر أن إسرائيل حاولت القضاء على شخص ما مارسا أعمالا عدائية ضد الاسرائيليين وانتهى الأمر بالتسبب في أضرار جسيمة، اضافة الى تداول معلومات بشأن وجود أسلحة تابعة لحماس هناك.

وذكرت اسرائيل أن الهجوم الجوي مستند إلى معلومات مخابرات دقيقة،وقد أدى إلى مقتل رئيس حركة حماس في الضفة الغربية وقيادي كبير آخر بالحركة مسؤول عن هجمات على إسرائيليين.

 من جانبها اعتبرت إسرائيل أن العمليات العسكرية ضد حماس ضرورية لضمان أمنها.

وتسببت العملية العسكرية في دمار واسع النطاق، حيث تعرضت العديد من المباني السكنية للقصف. كان هناك نزوح كبير للسكان المحليين الذين حاولوا الفرار من القصف وتعرضت مناطق الإخلاء أيضًا لأضرار، مما أثار انتقادات واسعة من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية.

كما أسفر القصف عن مقتل عشرات المدنيين وإصابة العديد، بما في ذلك نساء وأطفال، وهو ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وزيادة معاناة أهالي غزة.

وذكر مسؤولون، أن الغارة الجوية الإسرائيلية تسببت في اندلاع حريق هائل، وهو ما أودى بحياة مدنيين كانوا في المخيم هربا من مسارح القتال، ما أثار غضب زعماء في العالم الذين حثوا على تنفيذ حكم محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم الإسرائيلي على المدينة.

وقال ناجون إن الأسر كانت تستعد للنوم عندما وقعت الغارة على حي تل السلطان الذي نزح إليه الآلاف بعدما شنت القوات الإسرائيلية هجوما بريا في شرق رفح قبل أكثر من أسبوعين.

وبحلول النهار، كان المخيم قد تحول إلى حطام من الخيام والمعادن الملتوية والمتعلقات المتفحمة.

وكانت النساء ينتحبن فيما أقام الرجال الصلاة على الجثامين.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وصف الغارة بأنها "خطأ مأساوي"، بحسب صحيفة "هآرتس".

ووصف متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، الثلاثاء، الغارة "خطيرة ومؤلمة"، مؤكدا على مباشرة التحقيق في الحادثة.

وقال آفي هايمان للصحافيين "نحن نحقق في الحادثة، لقد كان أمرا خطيرا بالتأكيد، أي خسارة في الأرواح، في أرواح المدنيين، أمر خطير ومؤلم".

وأضاف "نسعى إلى ملاحقة حماس والحد من الخسائر في صفوف المدنيين.. ستتكشف تفاصيل القصة".

بحسب هايمان فإن الغارة استهدفت اثنين من نشطاء حماس مسؤولين عن "العديد من الهجمات في يهودا والسامرة" في إشارة الى الاسم التوراتي للضفة الغربية المحتلة ومناطق قريبة.

وأضاف "لقد كان هذان الشخصان غارقين في الدم الإسرائيلي".

واستدرك "تفيد التقارير الأولية إلى اندلاع حريق بعد الغارة وكان هؤلاء الإرهابيون يختبئون تحت الأرض ويبدو أن هناك ضحايا من المدنيين".

وأضاف هايمان أن القصف الإسرائيلي على رفح والذي جاء بعد ساعات من دوي صفارات الإنذار في تل أبيب وسط إسرائيل جراء صواريخ أطلقتها كتائب القسام من رفح، أدى إلى مقتل ياسين ربيع وخالد نجار وكلاهما مسؤولان كبيران في حماس في الضفة الغربية.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 36 ألف فلسطيني قتلوا في العملية العسكرية الإسرائيلية.