هل المصروفات الدراسية السبب؟.. حقيقة الرسالة الآخيرة للطالبة ضحية التنـ ـمر بالإسكندرية

 المصروفات الدراسية
المصروفات الدراسية السبب.. تفاصيل الرسالة الآخيرة للطالبة

تباشر النيابة العامة التحقيقات في واقعة وفاة الطفلة ريناد عادل محمد بالإسكندرية.

وفاة الطفلة ريناد

وأكد بيان صادر من النيابة العامة اليوم، أنه تم تلقي بلاغ بسقوط طفلة تبلغ من العمر 12 عامًا، من شرفة مسكنها أرضًا وحدوث وفاتها، وقد تزامن هذا مع ما رصدته النيابة العامة من تداول منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الصحف، تتضمن تعرض الطفلة للتنمر عليها من قِبل زملائها بذات المرحلة الدراسية؛ لعدم سداد والدها المصاريف المدرسية، وأنها على إثر ذلك دونت خطابًا بما حدث، وأقدمت على الانتحار، فباشرت النيابة العامة التحقيقات.

شهد والدا الطفلة بأنها لا تعاني أي أمراض نفسية أو عصبية، وأنه أثناء لهوها بغرفتها سقطت عرضًا من شرفة المسكن، دون أن تترك أية خطابات تتعلق بسابقة تعرضها لمضايقات من زملائها أو أي أشخاص آخرين، كما أنها لم تُقدِم على الانتحار على النحو الشائع بوسائل التواصل الاجتماعي وبعض الصحف.

لا شبهة جنائية

وأسفرت تحريات الشرطة عن عدم وجود شبهة جنائية في الواقعة، وجارٍ استكمال التحقيقات باستدعاء القائمين على نشر تلك الأخبار الكاذبة التي تكدر الأمن والسلم العام؛ لاستجوابهم واتخاذ الإجراءات القانونية تجاههم.

بداية القصة

بدأت القصة في مدرسة نوتردام بالإسكندرية، حيث خرجت شائعات عن تعرضتالطفلة ريناد لموجة شديدة من التنمر من قبل بعض زميلاتها في الدراسة.

ووفقا لما نشرته جاء التنمر نتيجة إدراج اسمها ضمن قائمة الطالبات المتأخرات عن سداد المصروفات الدراسية، مما جعلها محطا للسخرية والاستهزاء أمام زميلاتها.

ورسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي سيناريو غريب لما حدث فاكدوا ان ريناد لم تستطع  تحمل الضغوط النفسية الناتجة عن هذه المعاملة، وعادت إلى منزلها في حالة من الحزن العميق والانكسار.

وقالو ايضا انها كتبت رسالة مؤثرة إلى والدتها، عبرت فيها عن الألم النفسي الذي عانته في المدرسة، وعن شعورها بالعجز أمام ما واجهته من تنمر. وفي لحظة يأس وإحباط، أقدمت الطفلة على إنهاء حياتها بالقفز من الطابق الثامن، في حادث مأساوي ترك أثرًا بالغًا على أسرتها والمجتمع بآسره

ردود الفعل على وفاة الطالبة

من جانبها، أصدرت إدارة مدرسة نوتردام بيانًا رسميًا عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن حزنها على وفاة الطفلة. إلا أن البيان، الذي دعت فيه الإدارة إلى تحري الدقة وعدم تداول "معلومات غير صحيحة"، قوبل بانتقادات واسعة. وجاء في البيان:

"تعرب إدارة المدرسة عن استيائها الشديد من تداول معلومات غير دقيقة في منشورات تهدف إلى مواساة أهل الطفلة المتوفاة ورثائها في هذا الظرف الإنساني الأليم. نهيب بالجميع التأكد من صحة المعلومات قبل نشرها لما لذلك من أثر نفسي سلبي على أسرة الطفلة وزملائها."