استغلت حبس زوجها.. كيف حاولت حنان وعشيقها إخفاء قتل رضيعتها؟

استغلت حبس زوجها..
استغلت حبس زوجها.. كيف حاولت حنان وعشيقها إخفاء قتل رضيعتها؟

استشاط "عادل م."، غضبًا، عندما سمع صراخ الطفلة "نور" ابنة العام الواحد، أثناء لحظة حميمية مع والدتها داخل شقته بمنطقة الهرم، لم يتحمل صوت بكائها، فاندفع نحوها كالمجنون، يضربها بيديه وقدميه، ويُشعل السيجارة تلو الأخرى ليطفئها في جسدها الغض، بينما وقفت الأم تراقب المشهد، حتى سكت صراخ الطفلة إلى الأبد.

بدأت تفاصيل الجريمة المروعة بإشارة من مستشفى الهرم إلى أجهزة الأمن بالجيزة، بوصول رضيعة في حالة حرجة، تحمل على جسدها آثار كدمات وكسور وحروق متفرقة، وزعمت والدتها أنها سقطت من مكان مرتفع.

الشك تسلل إلى قلوب الأطباء، الذين سارعوا بإبلاغ الشرطة، وأكدوا أن الإصابات لا تتناسب أبدًا مع رواية السقوط، فتم إخطار المباحث.

بتكليف من اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية، انتقل العقيد محمد الجوهري مفتش مباحث الهرم، إلى المستشفى، حيث تحفظ على الأم والتي تدعى "حنان" وبدأ التحقيق معها، لتعترف بجريمتها، مؤكدة أن عشيقها "عادل" كان يضرب الطفلة باستمرار، وأنها شاركته في تعذيبها، بسبب أنها كانت تزعجهما أثناء وجوده في المنزل.

التحريات التي أشرف عليها مدير الإدارة العامة للمباحث، كشفت أن والد الطفلة محبوس على ذمة قضية سرقة بالإكراه، وأن الأم ارتبطت بعلاقة غير شرعية بـ"عادل" منذ فترة، وكان يتردد على شقتها باستمرار، وأبدى انزعاجه المتكرر من بكاء الصغيرة، فكان العقاب ضربًا وكيًّا، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

قوة من مباحث الهرم بقيادة المقدم مصطفى الدكر، تمكنت من ضبط المتهمَين، اللذين اعترفا بتفاصيل الجريمة بالكامل، وتم تحرير محضر بالواقعة وأحيلا إلى النيابة العامة للتحقيق، والتي أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق.