خطف نجل صديقه وهتك عرضه وقتله.. التفاصيل الكاملة للحكم على مزارع بالمنيا

خطف نجل صديقه وهتك
خطف نجل صديقه وهتك عرضه وقتله.. التفاصيل الكاملة للحكم على م

جلسة درامية شهدتها محكمة الجنايات المستأنفة، أثناء نظر واقعة قتل وهتك عرض طفل، إنهار فيها والد الطفل المجني عليه ووالدته وهو يقف أمام المستشار شريف إسماعيل رئيس المحكمة يردد بصرخاته «ده كان بيدور عليه معانا،، ده كان بيواسيني ويقوللي ماتخافش إن شاء الله ربنا هيعترنا فيه ويطمن قلبك.. أتاري هو اللي خلص عليه وحرمني منه وحرق قلبي وقلب أمه عليه»..
دموع الأب والأم -التي لم تستطع الحديث أمام المحكمة وظلت تنظر فقط للمتهم وهو داخل القفص مرددة «الله لا يسامحك»- كانت هي الفصل الأخير في تلك القضية التي انتهت فيها المحكمة إلى حكمها وبإجماع الآراء بتأييد إعدام المتهم شنقا لارتكابه جريمة القتل العمل مع سبق الإصرار المقترن بجريمتي الخطف وهتك العرض.
تفاصيل الواقعة كما وردت بأوراق تحقيقات النيابة في أغسطس ٢٠٢٣، بعدما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغا من مزارع بإختفاء ابنه- حمزه. ع. م (١١ سنة ) وتغيبه عن المنزل لمدة يومين ليتم العثور عليه جثة هامدة بها جروح وكسور بالوجه والجمجمة وأثار سحل بالقرب من مصرف المياه المجاور للأرض الزراعية المملوكة لوالد المجني عليه.
تحريات المباحث كشفت بعد تكثيف البحث والاستماع إلى الشهود ممن رأوا المجني عليه قبل اختفاءه، اكدت على لسان احد الأطفال من اصدقاء المجني عليه انه حال لهوهما في أرض فضاء بالقرية حضر أحد الأشخاص مستقلا دابة -حمار- ونادي على المجني عليه وطلب منه الذهاب معه لمساعدته في ري أرضه الزراعية، ولم يتمكن الطفل الشاهد من تحديد هوية هذا الشخص مؤكدًا أن المجني عليه استجاب لطلبه وتوجه بصحبته.
وبعد تقنين البحث كشفت التحريات أن هذا الشخص هو صديق والد المجني عليه- مزارع ٣٠ سنة- وأنه وراء ارتكاب الجريمة، لتحمل اعترافاته أمام جهات التحقيق الكثير من المفاجآت.
قال المتهم انه استدرج الطفل المجني عليه بغرض هتك عرضه، فما أن توجه به إلى مكان غير مأهول جرده من ملابسه وقام بمواقعته رغما عنه ولم يستجب لتوسلاته، وعندما هدده المجني عليه بأنه سيخبر والده، خشي المتهم من افتضاح امره فأخرج سلاحًا ناريا- فرد خرطوش- كان بحوزته وحاول إطلاق النار منه على المجني عليه إلا أن السلاح كان غير صالح وبه صدأ وتآكل فلم تخرج منه طلقات، فهداه تفكيره إلى أخذ حجر كبير وإنهال به على رأس المجني عليه بضربات قوية أصابته بتهشم في الجمجمة والوجه، ثم قام بسحله بعد التأكد من وفاته وألقى بجثته بجانب المصرف القريب من الارض الزراعية المملوكة لوالده.
أحيل المتهم للمحاكمة الجنائية فقضت المحكمة بإعدامه شنقا، استأنف دفاعه على هذا الحكم فقت محكمة الجنايات المستأنفة برئاسة المستشار شريف إسماعيل بتأييد إعدامه لارتكابه جرائم القتل العمد المقترن بالخطف وهتك العرض