بعد غضب الجمهور من إعلانات الأهلي.. سر «الخطين الحُمر» في قميص الزمالك

أثارت إعلانات مؤخرا غضب جمهور الزمالك، خاصةً تلك التي استخدمت اللون الأبيض مع خطين حمر، وهو العلامة البارزة في التصميم الكلاسيكي لقميص الفريق الأبيض.
وجاءت هذه اللقطات في إعلان لشركة اتصالات شهيرة، راعية النادي الأهلي، إذ ظهر في إحدى اللقطات سيارة إسعاف مزينة بخطين حمر، كما ظهر الفنان رامز جلال في إعلان شركة ألبان شهيرة، يملكها عضو في مجلس إدارة النادي الأهلي، وهو يخرج من سيارة تحمل نفس الألوان، ما أدى إلى أن غضب جمهور الزمالك، لإسقاط كلا الإعلانين على ألوان «تي شيرت» ناديهم.
وتقدم نادي الزمالك بشكوى رسمية إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر ضد شركة «اتصالات مصر» والشركة المنتجة للإعلان.
واستند النادي في شكواه إلى مادة في قانون تنظيم الصحافة والإعلام تنص على حظر نشر أو بث أي مادة أو إعلان يحض على التمييز، أو العنف، أو العنصرية، أو الكراهية.
حملات الهجوم والمقاطعة من قبل جماهير الزمالك، دفعت الشركة إلى إصدار بيان توضيحي تعتذر فيه لجماهير الزمالك وتقول إن رسالة الإعلان تعرضت لتأويل بطريقة غير صحيحة، وأن الشركة تحترم جميع الفرق الرياضية في مصر.
وأشارت إلى أن مضمون الإعلان مجرد شكل دعائي، ولا توجد به أي نوايا عدائية لأي مؤسسة رياضية.
هذه المناوشات الإعلانية بين الأهلي وجمهور الزمالك أعادت إلى الضوء قصة مصمم «تي شيرت» الزمالك، الذي تأسس عام 1911 على يد البلجيكي جورج مرزباخ، الذي كان يعمل رئيسًا للمحاكم المختلطة في مصر آنذاك.
ويُنسب إلى مرزباخ أنه صاحب فكرة اعتماد اللون الأبيض بخطين حُمر كزيّ أساسي للنادي منذ البدايات.
ووفقًا لتقرير نُشر عام 2009، عبر الهيئة العامة للاستعلامات، فإن اختيار اللون الأبيض لـ«تي شيرت» الزمالك جاء ليُعبر عن السلام، مع خطين أحمرين أفقيين يرمزان إلى الكفاح في سبيل الانتصار.
واختار مرزباخ ألوان شعار المحاكم المختلطة، الذي كان يعمل رئيسًا لها – الخلفية البيضاء مع خطين متوازيين باللون الأحمر – لتكون ألوان قميص الزمالك، في إشارة واضحة لهوية النادي الجديدة.
وهذا التفسير مستمد من فلسفة مؤسس النادي؛ إذ اعتُبر اللون الأبيض رمزًا للنوايا النقية والسلام، في حين يشير الأحمر إلى التضحية وبذل الجهد لتحقيق النصر.
وبذلك ظهر القميص الأبيض ذو الخطين الحمر لأول مرة في عقد 1910، وبقي سمة مميزة لزي الفريق منذ نشأته حتى اليوم.
